شعب ورئيس ..... وحوار استمر لما يقارب الساعة .... تابعت كما تابع الملايين من أبناء مصر والامة العربية ..... وكافة المختصين والمحللين والمتابعين للشأن المصري ولسباق الرئاسة ..... بعد أيام .
تابعت باهتمام ...وأصغيت بإمعان ...وفكرت بعقلي كما قلبي ...وبكل الحب لمصر الحبيبة.... ولزعيمها الانسان الذي أشعر كافة المشاهدين والمستمعين له ....بأنه بحق الانسان المسئول ....والرئيس الذي يمتلك من الحكمة والاتزان والصراحة .....هذا الرجل الذي تأسس وتربي بأحد احياء القاهرة القديمة .... وتعلم من والديه دماثة الخلق ...واختيار الكلمات ...وحسن الاصغاء .... واحترام من يتحدث معه .... من يتوافق معه ومن يختلف .
ثقافة انسانية .... مصرية أصيلة تجسدت بشخصية عبد الفتاح السيسي ..... وما امتلكه من أمال وخبرات..... زادت من امكانياته ..... كما زادت من انسانيته .... واحساسه العالي ....وشفافيته ...وحتي مصداقيته .... بكل كلمة يقولها ....كما الرد بإيجاز..... ودون اسهاب .....على كل سؤال وعلى كل مداخلة ....من الرائعة المتمكنة ساندرا نشأت التي حاورته بكل ود ومحبة ....واوصلت الرسالة بكل وضوح وشفافية .
جلسة حوارية .... لم استمع فيها الي الكثير مما لا يعرف عن الرئيس عبد الفتاح السيسي .... لكنني تأكدت من صدق مشاعري ومحبتي ....لهذا الرجل القائد ....الذي يتحدث بروح الأب الانسان ....كما المسئول الحكيم ..... لا يهاب الصراحة .... ولا يهاب الاعتراف .... يتحدث بكل أريحية ومصداقية ..... الي شعبه الذي أحبه وفوضه بمحاربة الارهاب التكفيري ....ومن ثم انتخبه رئيسا للجمهورية .
الرئيس السيسي الذي بدي بجلسة حوار انساني ...وبروح مسئولية عالية .... وكأنه يريد أن يكتب التاريخ ..... بمنظور فكره المستنير .... وصوابية رؤيته ...وعدالة القضية التي يسعي لتحقيقها ..... لأجل مصر المستقبل .....مع اعطاء الجميع حرية كتابة التاريخ .... من وجهه نظرهم ...احتراما .... للرأي الأخر.
ما أؤد اختصاره بحديث الرئيس السيسي ..... محاولة متواضعة لوضع النقاط على الحروف .... وابراز ملامح الحوار .... كما فهمت واستشعرت .
أولا : أراد الرئيس السيسي أن يتحدث حول المراحل التاريخية المصرية بإيجاز سريع ..... ليعطي كل ذي حق حقه ..... من الزعيم الراحل عبد الناصر والذي وصفه بالوطني المحب والمخلص لوطنه ..... ولأمته ...و الحديث عن الرئيس الراحل انور السادات ومرحلة الاصلاح الاقتصادي ....والحرب والسلام .... الي الرئيس السابق مبارك .... والذي اختصر حديثه بأن المسئولية وثقلها .....لا يمكن أن يتحملها رئيسا بمفرده .... وبهذا أعطي الرئيس السيسي رؤية واضحة .....وشمولية تاريخية ....أن الرئيس لا يتحمل لوحده مسئولية مرحلة تاريخية ....بقدر ما يتحملها الجميع ..... كل بموقعه ....وبقدر مسئولياته .
ثانيا : كان صادقا وأمينا لأسرته .....ومرضيا من أبويه وجيرانه .... وأهل الحي الذي يسكن به .... وأقاربه الذي تعلم منهم حسن الخلق ..... والتدين الصحيح .... وحسن المعاملة ....وصفاء القلب ....ومحبة الناس ....والعطاء بلا حدود .... ودون أدني مقابل .
لحظة وفاء ..... دلل عنها عبد الفتاح السيسي بخاتم اصبعه ..... ومن خلال سيرة حياته ....ومن خلال أحلامه وأماله ..... وتمنياته بأن يكون معه من المال الوفير..... ليساعد في بناء مصر المستقبل
ثقافة انسانية ....وتربية دينية اخلاقية .... ومحبة مخلصة ...وصدق بتوجهاته .... كما الصدق كل الصدق بكل كلمة يتحدث بها ..... متحدثا مع ربه وخالقه ....والأعلم بما في قلبه ... وفي وجدانه .... وما يحلم بتحقيقه .
ثالثا : لم يأخذ على عاتقه وبمفرده حق الانجاز ...وما تحقق خلال الاربعة سنوات الماضية بل أكد على أن كافة الانجازات قد تمت بفعل مصر وشعبها ..... ولم ينكر حق احد .....ولم يجامل أحد ..... بقدر ما حاول أن يكون صادقا ومتوازنا ..... بكل كلمة يقولها ..... وبكل عبارة يحاول من خلالها أن يشرح وجهه نظره .
رابعا : ما يميز الحوار انسانيته العالية ....والملموسة .... كما معلوماته الدقيقة والقيمة ..... في ظل توجهات صادقة ..... ومحاولة تصويب أراء مغلوطة .... تم ترديدها .....منها بفعل عدم وعي .... ومنها بفعل أهل الشر والارهاب ....ومن يقومون على دعمهم .... وتمويلهم .
خامسا : المشاكل والازمات وذات العلاقة بكافة مناحي الحياة..... من تعليم وصحة وظروف معيشية ..... نتيجة الغلاء .... وظروف السكن وكافة الظروف الاجتماعية .... لم ينكرها الرئيس السيسي أو يجامل بها ..... بقدر ما حاول ان يطرح بإجاباته حقائق ما حدث من تغيرات ..... وما تم تقديمه من قبل الدولة....عندما يتحدث عن 700 ألف وحدة سكنية .... ويتحدث عن 20 مليون مواطن تكافل وكرامة ....وعندما يأتي على مثال واحد حول تكلفة انبوبة الغاز وتكلفتها الحقيقية 130) جنية مصري ...... ويتم بيعها للمواطن بسعر 30) جنية مصري ....كذلك الكهرباء وتكلفتها العالية ..... والمياه وكافة الخدمات التي تم توفيرها .
سادسا : الرئيس السيسي أراد ايصال رسالة بأهمية عدم الاستعجال..... الي الحد الذي يهدد ما يخطط .....وما يتم تنفيذه من مراحل وفق خطة استراتيجية حول مصر المستقبل ....وما يلاحظ من تقدم بكافة المشروعات القومية ..... ومعدلات الدخل والتنمية ..... في ظل ازدياد عدد السكان .... وما يترتب من تحديات ....في ظل ارهاب تكفيري ...وقوي شريرة ....واستهداف خارجي .... وما يتطلبه من كافة المصريين أن يحافظوا على وطنهم ....وأن يحرصوا على كل كلمة يتحدثون بها .
سابعا : الرئيس السيسي أراد ايصال رسالة مضمونها التأكيد على أن الحرية مصانة ....ومتاحة .... والرأي الحر متوفر لكل انسان .... وأن الفارق بين الرأي الحر الذي يخدم الوطن .... وبين الآراء المخربة والهدامة والتي تفسد الأجواء ..... ولا تخدم الوطن .
ثامنا : كل ما تم انجازه وتحقيقه خلال السنوات الاربعة الماضية ..... أراد أن يرجعها لمصر وشعبها .... وجهد وعمل كافة المسئولين ....والمشاركين بكل هذه الانجازات ....مما يؤكد على ملامح شخصية الرئيس السيسي ....والتي تتسم بانكار الذات ..... وتقديم الاخرين.... وعدم استخدام الانا ....بقدر ما يستخدم روح العمل الجماعي .
تاسعا : مشاهدته للتقرير المصور والاطلاع عليه دون مونتاج ..... وبحرية تامة .... وكيفية الرد على كافة المتحدثين بهذا التقرير ..... وكأنه يقول لمن انتقدوا (اصبروا شوية )....ولا تتعجلوا الامور .... فالقادم أفضل .
عاشرا : حديثه عن الاعلام فيه لوم الي حد ما .... برغم أهميته ودوره .... منتقدا طول مدة البرامج .....وبصورة يومية ....مما يحدث الملل ...والتكرار كما أهمية البحث عن القضايا ذات الاهمية والأولوية .... واختيار الشخصيات المتخصصة ذات القدرة على التصويب .... وطرح الحلول العملية والمتوازنة.
أي بمعني يريد مهنية عالية ....وصدق بالإعلام.
الحادي عشر : لم يحاول الرئيس السيسي الاستفاضة بالحديث كثيرا عن المشروعات الكبرى والقومية .... ومشروعات الاسكان والتكافل واستصلاح الأراضي .... وقناة السويس وحتى منطقة بورسعيد .... ومدينة العلمين والمدن الجديدة ...... والاكتشافات البترولية ..... والغاز ..... وزيادة القدرة الانتاجية ...وزيادة المخزون الاستراتيجي ... والاحتياط النقدي ...مشروعات كبري لم تأخذ من وقت الحوار ......ما تستحق حول أهميتها ودورها ..... في اخراج مصر من أزماتها المتراكمة ....بقدر ما حاول الرئيس استثمار الحوار لتعزيز التوجهات الجديدة حول التعليم الجامعي..... وضرورة التوأمة ...وعن الاصلاحات للهياكل الادارية.... وتعزيز ثقافة المواطن ووعيه ..... في رؤية قضايا الوطن والحديث عنها .
الثاني عشر : الرئيس السيسي ليس شعبويا بمعني لا يسعي لشعبية عن طريق بيع الاوهام واطلاق الشعارات ..... واعطاء الوعود .... بقدر ما يميز هذا الرجل بطبيعته المصرية الصادقة .... وصوابية توجهاته ..... وحكمته .... وتدينه وأخلاقياته ....على رؤية الأمور بطبيعتها دون تضخيم ....وأن يؤكد على ثقافة العمل أكثر من ثقافة الكلام .
الثالث عشر : محاربة الارهاب التكفيري ....والتنمية المستدامة والشاملة ..... وما يكلف الدولة المصرية من تكلفة مالية كبيرة ...... وما يمنع عنها من مخاطر وأخطار ......وحديث الرئيس عن مراحل الاقتصاد المصري منذ بداية الستينيات وحرب اليمن..... وما تكبده الاقتصاد المصري .... من خسائر .....كما تكلفة حرب الاستنزاف بعد نكسة حزيران ..... وتكلفة استعادة القوة ....والقدرة للقوات المسلحة ...وما تحقق بحرب اكتوبر 73 ....كل هذا بتكلفة عالية..... تفوق قدرة الدولة المصرية وامكانياتها.... في ظل الازدياد الملحوظ بعدد السكان ...وما يحتاجه الوطن المصري من جهود الجميع .... كما صبر الجميع .
الرابع عشر : أراد الرئيس ان يصحح بعض الأخطاء الشائعة .... والشائعات المفبركة حول ميزانية القوات المسلحة .... وما يشاع حولها .... مستندا الي أرقام واحصائيات ....والي فعل ملموس..... يلمسه الشارع المصري ..... من خلال مشروعات كبري ..... تقوم على تنفيذها .... ادارة الهندسة بالقوات المسلحة وبالشراكة مع القطاع الخاص ..... كما المشروعات الاقتصادية والغذائية ..... وتوزيعها على المواطنين بأسعار مخفضة ومتاحة لدي الاغلبية .
كما أهمية زيادة القدرات العسكرية للقوات المسلحة المصرية .... في ظل تحديات ومخاطر تهدد الامن القومي المصري .... والتي تمنع الكثير من التهديد والمخاطر والأخطار .
الخامس عشر : تحدث الرئيس عن تمنياته بالمنافسة على منصب الرئاسة لأعداد أكبر.... في ظل مائة حزب سياسي داخل مصر ....لم يكونوا على استعداد وجاهزية ....وهو يرد بصورة مباشرة .....وغير مباشرة.... على كافة الاشاعات ....والاكاذيب المفبركة ..... والتي يتم تداولها عبر جماعة الاخوان ومنابرهم الاعلامية ومواقعهم الالكترونية
الثاني عشر : سيناء أرض الفيروز وأولوية تطهيرها من كافة عناصر الارهاب التكفيري .... واحداث التنمية الشاملة بها .... وتوفير سبل الحياة الكريمة لأهلها.... من أولويات الرئيس السيسي وما يجري اليوم من عملية شاملة ..... في سيناء لاجتثاث الارهاب ...وقطع دابره .... وانهاء وجوده بالكامل من الوطن المصري .
الثالث عشر : ساندرا نشأت .....التي حاورت الرئيس السيسي.... كان اختيارا موفقا .... بهدوئها الملحوظ.... وكلماتها المنتقاه ....وبقدرتها المميزة ..... وبأدائها المهني الاعلامي ..... الجاذب للمشاهد .... برغم براءة وجهها ....وطفوليتها .... وكأنها تجلس مع والدها .... وتتناقش معه بكل ذكاء وفطرة .... ويجيب عليها.... بكل حب ومودة وصراحة .
حقا لقد كان لقاءا تاريخيا ..... حاسما ...وحازما .... وواضحا للجميع .....وهذا ما يدفع عشرات الملايين من المصريين من المشاركة بالانتخابات الرئاسية ..... والادلاء بأصواتهم .... من أجل مصر ... الامن والامان .
الكاتب : وفيق زنداح