ليس بواردي ... كما ليس من قناعتي ... ان اعلق على كل ما يقال فهناك الكثير مما يقال لا يعجبني ... كما لا يعجب غيري ... الا انني مؤمن بحرية الرأي الملتزم بقواعد الاخلاق ... والذي له أهداف ايجابية .... تبني ولا تهدم ... تعزز الثقة ولا تغيبها ... تجدد الامال ... ولا تعمل على احباط الناس والرأي العام ... هذا من جهة ... ومن الجهة الاخرى هناك من يتدخلون خارج حدود جغرافيتهم السياسية ... ومهام عملهم الاعلامي ... ليس للمساعدة والاغناء بالافكار... ولكن للعمل على الهدم وتعكير الاجواء ... وكأن أمثال هؤلاء من الاعلاميين المأجورين الذين يتسابقون على اطلاق العنان لالسنتهم .... لارتكاب الاخطاء والخطايا ... وتجاوز الحدود المسموح بها ... وحتى تجاوز ادبيات التصريح ومضمونه والمراد من وراءه .
لم يبقى علينا الا ان نقرأ لهذا المسمي نفسه اعلاميا قطريا عبد العزيز أل اسحاق في تدوينته على تويتر يتهم فيها الرئيس محمود عباس بصفات ... وينعته بكلمات ... خارج السياق والاداب بل يرتكب بكلامه جريمة قذف مقصود .... يطال رأس الشرعيه الوطنية الفلسطينية ويتهمها كذبا وافتراءا ... (بالخسة والدناءة ) في التاريخ العربي .... مستمرا بقوله ان قيمته الوحيدة فقط انه يحفظ كرسي فتح من احتلال دحلان له ... وانه لا يقل عن أي صهيوني في شئ هو وفريق عمله ... كما يدعي هذا الافاك المعتوه ... المنافق ... الذي يطل علينا بلسانه الذي يستحق القطع ... وبفكره المنحرف والساقط ... بوحل الندالة والخسة والعار .
لأن التصريح المخزي بما تحدث به ... ولمن يسمي نفسه اعلاميا ... يبدو انه يجهل التاريخ ... كما يجهل الواقع ... ولا يتطلع ولا يقرأ ... ولا يستمع للرئيس محمود عباس ... الذي يقف بمواجهة أمريكا وقراراتها المنحازة والمعادية ... كما يقف ضد صفقة القرن ... بكل ما يمكن ان تأتي عليه ... كما انه يقف بمواجهة حكومة نتنياهو العنصرية وسياستها التعسفية .
الرئيس محمود عباس قد يختلف ويتفق معه البعض ... لكنه بكافة الاحوال يمثل الشرعية الوطنية الفلسطينية ... وهو رأس الهرم للنظام السياسي الفلسطيني ... وهو من القيادات التاريخية للثورة الفلسطينية المعاصرة ... وله العديد من الصفات الاعتبارية والمكانة المرموقة ... التي لا يستطيع ان ينال منها أمثال هؤلاء الاقزام .. التي فتحت شهيتهم وكراهيتهم وأحقادهم وقلوبهم السوداء في ظل استماعهم لتصريحات عديدة غير مسؤولة ... وغير واعية ... وغير مدركة لمخاطر مثل هذه التصريحات الجارحة ... والتي تمس بشخص الرئيس ... كما تمس بالشرعية الوطنية ... وبكافة أبناء الشعب الفلسطيني وارادته الحرة والديمقراطية ... التي اختارت الرئيس محمود عباس والتي يمكن ان تختار غيره او تختاره في حال اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة .
محاولة هذا الاعلامي القطري القزم والمعتوه ... والذي شرب وتلون باعلام الجزيرة القطرية واسلوبها الخسيس ... وفبركاتها التأمرية .... ومحاولته للزج بأسم النائب محمد دحلان وكأن كرسي فتح كما كرسي امارة قطر ... وكأن فتح ليست تنظيما ثوريا كبيرا له مؤسساته وتجرى بداخلها انتخابات ديمقراطية يتم من خلالها اختيار القيادات ومناصبهم .
لأن الاعلامي القطري ... المأزوم والمعتوه ... يسيئ للرئيس محمود عباس كما لحركة فتح ... كما للنائب محمد دحلان ... الذي لا اعتقد جازما انه يمكن ان يوافقه على هذا الوصف الخسيس والهابط لشخص الرئيس محمود عباس .
وأن محاولات التلاعب والتصيد ... واثارة النعرات ... وزيادة لهيب النار والخلافات .. انما تدلل على ان امثال هؤلاء الاعلاميين لا هم لهم الا الاساءة والخراب ... ووصف القادة بما ليس فيهم ومحاولة المساس بشخوصهم ... واطلاق العنان لالسنتهم التي تستحق القطع .
في الاونة الاخيرة .... ومع تعقد المشهد الفلسطيني صدرت العديد من التصريحات التي تغضب كل منا ... ولا تفرح أحدا بما تحتويه من اساءات ... وكلمات بذيئة وغير اخلاقية ... وخارج السياق الوطني ... وهذا لا يخدم قضيتنا وشعبنا ... بل يوفر المجال للمزيد من المتصيدين العابثين .... الساعين لاستمرار الخلافات ... وما نحن عليه من مشهد سياسي فصائلي يثير الاستغراب والى حد الاستهجان والرفض ... فاذا كنا نحن تحت الاحتلال ... ولا زلنا بمرحلة التحرر الوطني ... ونفعل بأنفسنا ما نفعل ... ونعطي الفرصة لاقزام المنطقة .... أن تتعالى وتتعدى على قاماتنا الوطنية وشخصياتنا الاعتبارية ومؤسساتنا الوطنية .
نخطئ كثيرا ... اذا ما استمرت عمليه فتح الابواب للتطاول على الرئيس عباس ...وعلى أي قائد او فصيل فلسطيني ...وهذا ما يتطلب حالة من الالتزام والانضباط ... وعدم اعطاء المجال لساحة الاعلام المنفلت ... بنشر كل ما هب ودب من تصريحات مقززة وخسيسة ... وتعبر عن اشخاصها ... كما تعبر عن ثقافة منحرفة لا تلتزم بالاصول المهنية والمبادئ القيمية والوطنية .
بورصة التصريحات .... وحالة الفلتان الاعلامي ... والتي تفتح ابوابها منذ الصباح حتى يقول كل شخص ما يريد ... ووقتما يريد ... وكيفما يريد .. دون محاسبة او مراجعة .. وفي أحسن الاحوال الرد بتصريح مضاد أخر .. وهكذا اضاعة المزيد من الوقت والامكانيات المتوفرة ... لاجل المزيد من الجدل والتجاذب الذي لا تخدم قضيتنا وشعبنا ... بل يعطي المجال لاقزام الاعلام .... كما هذا الاعلامي القطري المعتوه ... وكما الجزيرة القطرية التي تواصل التطاول وبث السموم ... واثارة الفتن ... ومهاجمة الرئيس عباس ... وكأن اعلامهم ... ومحتوى مضمون رسالتهم ... هو اضعافنا ... وتمرير صفقة القرن بمراحلها المختلفة ... وبمضامينها ... التي تخدم أمثال قطر ... وغيرها من العواصم .
قطر امارة ودويلة صغيرة ... لا تستحق الرد عليها ومتابعة تصريحاتها ... لانها دويلة للمرتزقة والمأجورين والغالبية العليا من جيشها من المرتزقة ... وبداخلها اكبر قاعدة امريكية كما بداخلها الاف من الجنود الاتراك ... ويحكم علاقاتها كل ما يضر العرب وشعوبهم بتغذيتها الدائمة للارهاب التكفيري ولداعش واخوانها وللقاعدة ولكل ما قامت امريكا بصناعته ونشره وجعله تهديدا لامن واستقرار المنطقة .
يجب ان نحكم تصرفاتنا ... وان نتحلى بأعلى درجات المسؤولية .. وان لا نطلق العنان لتصريحات غير مسؤولة ... وخالية من كل مضمون ... ولا فائدة منها ... الا المزيد من تعكير الاجواء ... وافساد العلاقات ... بأكثر مما هي عليه .
الكاتب :/ وفيق زنداح