انتهت العملية الانتخابية الرئاسية على مستوي 27 محافظة بجمهورية مصر العربية .....مقسمة ما بين الوجه البحري بعدد 8 محافظات .... ومحافظات القناة الثلاثة ....اضافة الي المحافظات الحدودية .... كما القاهرة الكبري ومحافظات الوجه القبلي بعدد عشرة محافظات ....وبإجمالي عدد من يحق لهم الانتخاب .... بما يقارب,778 59 مليون نسمة .
انتخابات ديمقراطية قام على تنظيمها الهيئة الوطنية للانتخابات .....وفق استحقاق دستوري موجب التنفيذ..... ليمارس الناخبين حقهم الكامل بممارسة العملية الانتخابية والمشاركة السياسية .....وما تستهدفه تلك الانتخابات من اعلاء صوت الوطن .... ومؤسسات الدولة.... والتنمية المستدامة ....ومواجهة الارهاب التكفيري ..... واحقاق المزيد من العدل والمساواة .... ومحاربة الفساد ...وافشال كافة مؤامرات المتربصين المتأمرين ..... على مصر الشعب والدولة .
شارك ملايين المصريين بأجواء انتخابية احتفالية .....أكدت على ارادتهم الحرة ....ومسئوليتهم العالية ..... ووطنيتهم التي لا توصف .....ومدي قدرتهم على الحسابات الوطنية ..... وفق المعادلة الداخلية والخارجية .... وما يحاك ضد مصر من مؤامرات تستهدف أمنها واستقرارها ..... كما تستهدف شعبها ومؤسسات دولتها .
جاءت الرسالة المصرية .....بارادة قوية غلبت مصلحة الوطن ....وأوصلت مضمون رسالتها من خلال مشاهد احتفالية ..... ديمقراطية .... ومن خلال مشاركة سياسية انتخابية ..... كان فيها التحدي عنوانا ملموسا ..... بحكم ظروف أمنية ....وحتى ظروف جوية عاصفة .....لم تستطع أن تنال من ارادة المصريين .... وأن توقف زحفهم صوب صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم ....واختيار قيادتهم ...وايصال رسالتهم للعالم بأسره .....من خلال مشاهد وطنية..... أكدت على ارادة المصريين .... ومدي اصرارهم على الحرص على دولتهم ووطنهم .... حيث كانت المشاركة وبنسبة أعلى في منطقة شمال سيناء رفح والشيخ زويد والعريش وبئر العبد ....رغم أنها مناطق مواجهات في اطار العملية الشاملة للقضاء على قوي الارهاب التكفيري ....والذي اوصل من خلاله المصريون رسالتهم الوطنية .....أنهم ابناء الوطن والدولة ....وأنهم جزء أصيل من شعب أرض الكنانة .... كانت المشاركة بشبه جزيرة سيناء ملفتة للمراقبين والمتابعين.... في ظل ارادة شعبية .....أرادت أن توصل رسالتها بقوة الحضور والمشاركة في ظل امن واستقرار وهذا على عكس الحالمين الواهمين المتآمرين الارهابيين .
كما شهدت القاهرة والجيزة والاسكندرية ..... حضورا كبيرا ومشاركة انتخابية..... كما المنصورة والفيوم وحتى مرسي مطروح .....وحتى أسوان .....رغم الرياح العاصفة والاجواء الممطرة .....التي لم تحول دون المشاركة والادلاء بأصوات المصريين لأجل حاضرهم ومستقبلهم .....ومصالحهم الوطنية العليا .
كان المشهد الانتخابي المصري مشهد فخر واعتزاز ..... ويقظة وطنية .....ووعي ومسئولية ......أراد من خلالها الشعب المصري أن يؤكد على العديد من المشاهد .... التي تعبر عن الوفاء العظيم ...والانسانية العالية .... والوطنية الخالصة لقد تقدم الصفوف اسر الشهداء... و كبار السن ....والمرأة المصرية والشباب المصري .... كافة الفئات والشرائح الاجتماعية بكافة المستويات أرادوا أن يوصلوا صوتهم ..... الذي كان قويا بأقوى من رصاص الاجرام والارهاب .....والذين أرادوا ان يؤكدوا على ارادتهم الوطنية .... بأكثر من ارادة المتآمرين والمتربصين ......أراد المشاركين بالعملية الانتخابية على مدار الثلاثة أيام .....أن يفشلوا مخططات المخططين والمتآمرين.... والذين ارادوا ان تكون لجان الانتخابات وصناديقها فارغة ..... ودون مشاركة فاعلة .
لقد جرت العملية الانتخابية على مدار الثلاثة أيام بكل شفافية ونزاهة..... وبسيطرة أمنية كاملة ....وبحضور شعبي ملفت ....وبكثافة غير متوقعة ولم تستطع كافة عدسات التلفزة ....والمراسلين الاجانب ....أن يعطوا برسائلهم عكس الحقيقة الا اذا كان هناك من نوايا سيئة ....لعملية التغطية بعيدا عن المهنية .... والمتابعة الصحفية السليمة
تجربة الانتخابات الرئاسية .... والتي جاءت ما بعد الولاية الاولي للرئيس السيسي وكم المراهنات على فشل التجربة .... وما أكده الواقع من انجازات سياسية .... اقتصادية ... تنموية .... ومشروعات كبري ....ومدن جديدة ..... واسكان شعبي .... وطرق أوصلت البلاد ببعضها البعض .
لقد كانت هناك نهضة حقيقية .... واصلاح اقتصادي .... كما الاصلاح الاداري ....ومحاربة الفساد .... وتصويب الاداء ..مهام وطنية تحتاج الي المزيد من الوقت .... والي الكثير من الجهد ...كما الكثير من الصبر .... استطاع فيها الشعب المصري بصبره المعهود ....وتحمله الملحوظ .... على تحمل الاصلاحات الاقتصادية وتبعاتها ..... انتظارا لنمو حقيقي ....ولحياة أفضل .
التجربة الانتخابية الرئاسية ..... أكدت ضرورة استنهاض الحالة السياسية للأحزاب السياسية المصرية ....كما أكدت على ضرورة زيادة عوامل التوعية الشعبية حول المشاركة الانتخابية ....كما أكدت على ضرورة وأهمية الحرص الوطني على سلامة الوطن .... وسيادة أراضيه .... ومحاربة كافة المتربصين والمتآمرين .
حالة وطنية .... ومشاهد مصرية .... أكدت على يقظة ووعي وطني .... لم يكن بحسابات الواهمين .... والجالسين بعواصم التآمر .... حيث كانت المؤشرات الاولية ...تدلل على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قائد هذا الوطن ..... ومنقذ مصر ..... سيحقق فوزا ساحقا .... حسب المؤشرات الاولية ..... وهذا في اطار الطبيعي والمتوقع .... ولا غرابة في ذلك .... برغم حجم المؤامرة والتضليل والخداع .... ومساحة التآمر....وقوي اهل الشر ...وممارساتهم ومحاولاتهم للتأثير على البسطاء ...وتغيير توجهاتهم .....وحتى عدم اعطائهم فرصة المشاركة بالعملية الانتخابية ....تحت أسباب وذرائع عديدة .
لقد فشل الفاشلون ....وانتصرت ارادة مصر وشعبها....وكانت المشاهد الشعبية الوطنية أكبر دليل على عظمة شعب أرض الكنانة ..... كما كانت المؤشرات الاولية حول نتائج الفرز الانتخابي ....باللجان الفرعية والعامة.... دليل وفاء وواجب ..... للرجل الذي أعطي لوطنه .....وقدم روحه على كفه .... بمواجهته لكافة قوي الشر والتآمر .....متوكلا على الله ورعايته معتمدا على شعبه الاصيل ....ذات التاريخ العريق ....وصاحب الحضارة الممتدة منذ 7 الاف عام....معتمدا على فطرة وذكاء المصريين ....وقدرتهم على الفرز والتمييز ...وكشف قوي التآمر ....وابراز مكامن القوة.... حتى في لحظات الضعف .....والتي اختلطت فيها الحسابات ولم يعد للمتآمرين والمتربصين من أهل الشر امتلاك قدرة التخطيط ..... ومعرفة ما يمكن عمله لوقف حالة النهوض الشعبي المصري بمشاهده ....ومشاهداته ....وحتى بأصواته وأغانيه الوطنية ورقصاته الشعبية .
شعب عظيم ....لقائد وفي .... استحق النصر ...كما استحق الثقة والاستمرار في مسئولياته الوطنية والتاريخية .... حتى يقود مصر .... المستقبل الي الرخاء والتنمية ...والي الأمن والاستقرار .
الكاتب : وفيق زنداح