حول تصريحات الحمد الله:

بقلم: حسام الدجني

 أصل المشكلة يتمثل في اختلاف زاوية الرؤية للمصالحة بالنسبة لحركتي فتح وحماس، فتح ترى بالمصالحة استنساخ نموذج الضفة الغربية في قطاع غزة ، دون أن تقدم أي طوق نجاه لحماس بمعنى أن لا تكون السلطة صراف آلي لحماس....
بينما ترى حماس المصالحة تطبيق لاتفاقيات موقعة بين الطرفين وهذه الاتفاقيات على ما يبدو تخدم مصالح حماس أكثر من مصالح فتح وهو ما دفع السلطة لمهاجمة الوزير خالد فوزي وإدارته لملف المصالحة وجاء ذلك على لسان جبريل الرجوب لقناة العربية.
الفجوة ما زالت كبيرة بين الطرفين والعامل الخارجي ما زال مؤثراً في صناعة القرار الفلسطيني، وتصريحات الحمد الله غير موفقة في هذا التوقيت بالذات وكأن لسان حال الحمد الله يقول: يا أهل غزة استفيدوا من حراكم وأقيموا حكومة ترعى شؤونكم لأن حكومتنا تطبق قرار يا بنشيل يا بتشيلوا ... رؤيتي الاستشرافية: ذاهبون باتجاه خيارين: الاول انتظار مرحلة ما بعد عباس
الثاني: تشكل مجلس انقاذ وطني بمشاركة اطراف عديدة وسيتعزز ذلك في حال عقد المجلس الوطني في 30/4/2018م.

د. حسام الدجني كاتب ومحلل سياسي