هي الفوضي فوضت
هي الذي لم نتعلم منها
هي البركان الجاثم بنا
هي ويا ليتها تتحرر هي
ويعود حلمنا كما كان هو
ابكاني الحضور وانا اكتب لها
شعرت بأنني المظلوم في عشقها
لست وحدي كما تخيلت من عمري
هناك الكثير والكثير والأصدق مني
فعلاً هي فلسطين يا سادة ولم أخفي
كالعادة توحدنا وقت ما ننطق باسمها
السماح منكم والعذر بين الخطايا لنا
أحببت الكتابة بطريقتي لإيصال الرسالة
تخرج مني عفوية ولا أحدف من كتابتها
قد يكون الأمر محير وهذا ليس طابع الشعر
كما نعلمه بكل ما تشكل من مدارس مراحله
تربيت من واقع بيت فقير جداً وكانت الحكاية
بداية الثورة بداخلي منذ كنت الطفل الصغير
أعتبر نفسي رضيع بالبحث عن ثدي الأم والوطن
أجلس علي مفترق الشوارع والرصيف كما هو خالي
ليتني أصادف عطرها بين النساء المارات هنا وهناك
عيناها وحدها تسابقني وتد لني علي المكان بتواجدها
أحتار بين حروفي لمن أوجه كلماتي والخيال حقيقة بها
ينتابني الشعور بالاشتياق لكل من أحبته روحي والعطاء
ذكريات تراودني والتاريخ لا يهرب مني بكل قصة سمعتها
الفلسطيني والرواية يحكيها الأجداد في الوراثة عبر الأمة لنا
يوجد بها الخذلان والألم الساكن لروحنا لا يفارق مما سمعناه
لا نخفي الحقائق عن أحد ونفتخر بكل ثائر مر علينا مرور الكرام
استشهدوا الآلاف علي هذه الأرض من كل قطر عربي وكوني نزف منه دم
الياباني والإيرلندي وغيرهم ملايين دفعوا فاتورة الحياة بطلقة الحق والنور
سجون العدو شاهدة وأقبية التحقيق زائلة مهما طال الزمان للانسان الحر
العربي أيضاً كان له الدور بالأصالة والدفاع عن حرية الشعب المهجر
تشتتنا في كل البقاع ولم نسقط بأي يوم خيارنا بالمقاومة والأدب
هنا يحضر المفكرين والشعراء والكتاب بكل ما سطروه بالروح
أرسم كلماتي علي شكل خارطة وعلها تكون معكم ساكنة للقلب
مهما تغير الحال لا نستطيع الهروب منها كما يظن البعيد
يبقي الأمل عنوان القلم والرؤي بما سيحدث في التغيير
سنوات تصارع والحصار وصل لآخر رمق مما عشناه
اليوم نعزف من صبرنا وكلنا موحدين بالنظرات بعد
اقتربوا اكثر من بعض وحددوا معني الهدف بوصلة
تشير لهناك ولا يوجد غيرها من الخلاف والكلمات
صرخة نسمعها ونرددها واجيالنا بلغت سن الرشد
لا تعكروا صفوهم والحب فلا حياة دون عشق
هنا يكون الوطن بالروح والنزف والدموع
تختلط علينا المشاعر ولا نعلم كيف تكون
تواقين للحرية والنصر في أي معركة لنا
لكننا بشر ونحزن علي كل فراق ووداع
صور تملأ المكان ومشاهد لا تنسي ابدا
ذاكرتنا والحياة أمل من عمر الطفولة
ثورة النبض تكبر ولا تنسينا شيئ
كما زرعنا نحصد وعلينا الصبر
الشمس لا تحجب ولكننا حجبنا
وحاصرنا العدو عن رؤيتها
لأن الرياح اثبتت الوفاء
كانت معنا كما تأملنا
الرسالة وصلت لهم
ما نريده لأجيالنا
أن تبقي واعية
حاضرة للحرية
لا تستسلموا
وتكاتفوا
توحدوا
اعلموا
أن لا
وطن
غير
هنا
فيه
خير
بقلم/ كرم الشبطي