فالشمس لا تغطى بالغرباء فدماء الشهداء منارة للأجيال

بقلم: سامي إبراهيم فودة

شهداء الأرض الأفذاذ الذين مازالوا يرووا بدمائهم العطرة تراب أرض الوطن من أجل نيل حقوقه المسلوبة واسترداد أرض فلسطين المغتصبة,فها هي غزة العزة قاهرة الغزاة كما عودتنا تنهض من تحت الأنقاض كطائر العنقاء لتكسر الصمت وتحطم جدار الحصار وتذيب جليد الثلج وتشق غبار المعركة,لتواصل مسيراتها الشعبية السلمية بكل بعنفوان واندفاع بدءاً من مسيرات العودة يوم الجمعة الموافق 30 مارس/ آذار،أي في ذكرى يوم الأرض, وصولًا إلى الخامس عشر من أيار/ مايو الذي يصادف هذا العام الذكرى السبعين للنكبة,ليرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا في المسيرات الشعبية السلمية على حدود غزة منذ 30مارس/آذار الماضي إلى 31 شهيد هذا بالإضافة إلى الآلاف المصابين من بينهم10 شهداء ارتقوا يوم الجمعة الموافق 6/4/2018م فيما أصيب في ذلك اليوم الأسود الدامي 1354 جريح منهم 491 إصابة بالرصاص الحي،ووصفت جراح 33 منهم بالخطيرة،وهذه الإحصاءات حسب البيانات الرسمية من وزارة الصحة,
فإلى من يجيدون مضغ الكلام وبراعة الكذب وتزليط الناس شعارات الأوهام,
تجار الوطن ولصوص تضحيات الجماهير وسمسارة المسيرات الشعبية السلمية العائمين فوق بحور دماء الشهداء والمتسلقين فوق أشلاء وأجساد الجرحى المخضبة بالدماء لا تنسبوا لنفسكم تضحيات الجسام والأرواح التي بذلت بسخاء دفاع عن تراب الوطن فهي بريئة من مكر نواياكم ورجس أفعالكم المريضة,
فالفتح ديمومتي طليعة الجماهير وشعلة الكفاح وهي من تنادي في مؤتمراتها للهبات الشعبية منذ السنوات وأنتم في كهوفكم في سُبات عميق فالفتح أيقونة الثورة الفلسطينية ورائدة حركات التحرر في العالم ورأس الحربة للشعب الفلسطيني في مقارعة الاحتلال وغطرسته وتوجيه الجماهير وتحريضها فهي لا تنتظر منكم شهادة في والوطنية والمقاومة فهي جزء فاعل وأساسي وأصيل من فكرة مسيرة العودة الكبري شاء من شاء وأبى من أبى,
فمن يقول غير ذلك أما أن يكون حاقد أو أعمى البصيرة وميت القلب والضمير فان قوافل الشهداء وأعداد الجرحى المصابين هي من تتكلم وحدها في ساحات الوغى والمنازلة فلتخرس ألسنتكم صانعة الفتن وضليعة في تفتيت وحدة الوطن
عاشت فتح في زمن الخنوع والذل –
عاش رجال الميامين- المجد للشهداء الأبرار والشفاء لجرحانا الأوفياء- والحرية لأسرانا البواسل
بقلم الكاتب//سامي إبراهيم فودة