في نيسان مجزرتي دير ياسين ومخيم جنين ويوم الأسير الفلسطيني

بقلم: عبد الحميد الهمشري

شهر نيسان شهرالاغتيالات والمجازر الصهيونية واستباحة الدم الفلسطيني وشهر النفاق الدولي ففي الوقت الذي يغض الطرف فيه عما يصنعه الصهاينة في هذا الشهر من مجازر ضد القرى الفلسطينية والشعب الفلسطيني التواق للحرية وممارسة حقه في العيش بكرامة على ثرى وطنه هناك هيئات دولية وحقوقية تقوم بملاحقة كل من كان له علاقة بإلحاق الأذى باليهود في الحرب العالمية الثانية وتكريم من قادوا المجازر من الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني من أمثال مناحيم بيعن وإسحق شامير وشيمون بيريز بمنحهم جوائز نوبل للسلام وكأن العرب والفلسطينيين هم المستهدفون دوليا أمام تلك الهيئات الدولية والحقوقية بما لحق اليهود في أوروبا من أذى وظلم مجازر مجازر كثيرة حصلت في هذا الشهر ثرت تركيز الضوء فيها على مجازر كانت مفصلية في الصراع ورتب لها في الدوائر الاستخبارية الصهيونية والغربية خاصة الأمريكية ليبلغ صداها المدى دون النظر لما سيترتب عليها من إدانات
 ففي التاسع من هذا الشهر ارتكب الصهاينة مجزرة مروعة بحق مدنيين أبرياء عزل في قرية دير ياسين ذهب ضحيتها زهاء 260 بريئا حيث تم ترتيب الهجوم عليها عن سبق إصرار وترصد وبتخطيط ممنهج الهدف منه تفريغ الأرض الفلسطينية بعد ترويع سكانها بالإرهاب المنظم نفذها إرهابيون يهود على رأسهم مناحيم بيغن وإسحق شامير قاتل المبعوث الدولي السويدي الكونت برنادوت وشارون جزار صبرا وشاتيلا ومخيم جنين وقاتل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وغيرهم الكثير
ولا يفوتني هنا عن أن أعرج إلى ما حصل في مخيم جنين من مجزرة على مدى اثني عشر يوما من بداية الشهر من عام 2002 حتى الثاني عشر منه حيث تم هدم المخيم على رؤوس سكانه سقط فيها ما يربو عن 500 شهيد ناهيك عن مئات الجرحى الاغتيالات في العاشر من نيسان من عام 1973 جرى اغتيال في فردان ببيروت الشاعر كمال ناصر وأبو يوسف النجار وكمال عدوان وكانت عملية الاغتيال بقيادة سييريت متكال و من منفذيها إيهود باراك وعمرام ليفين وفي السادس عشر منه في عام 1988 جرى اغتيال أبو جهاد في تونس وفي السابع عشر منه من عام 2004 جرى اغتيال عبدالعزيز الرنتيسي في غزة يوم الأسير الفلسطيني
في السابع عشر من هذا الشهر يصادف يوم الأسير الفلسطيني حيث ما يزال هناك بضعة لاف من أطفال وشباب وشابات وشيوخ فلسطين خلف القضبان في معتقلات العذاب الصهيونية ون الأوان التحرك محليا وإقليميا ودوليا لإغلاق هذا الملف الشائك وتحرير الأسرى من الأسر الذي تعتمده الدولة العبرية كأداة ضغط على ذويهم خاصة والشعب الفلسطيني عموما للرضوخ لإرادة المحتل عدو الإنسانية جمعاء

عبد الحميد الهمشري كاتب وباحث في الشأن الفلسطيني
 Abuzaher2006yahoocom