جاء بيان القمة العربية بدورتها 29 المنعقدة في الزهران بالسعودية .... والذي أكد على مركزية فلسطين والامن القومي العربي.....كما شدد على أهمية السلام العادل والشامل بالشرق الاوسط...على أساس مبادرة السلام العربية التي صدرت عن قمة بيروت بالعام 2002 ..... واستمرار تقديم الدعم للقضية الفلسطينية سياسيا وماليا ....والعمل على دعم الاستراتيجيات لصيانة الامن القومي العربي ..... جاء البيان الختامي للقمة العربية باعتبارها قمة القدس ..... لتؤكد على أهمية وقف الاطماع الاقليمية التي تستهدف أراضي الدول العربية .... كما جاء بالاعلان على وقف دعم المليشيات وجماعات الارهاب بالمال والسلاح .... كما اكد البيان بدعوته بالالتزام بسيادة الدول العربية ....والتصدي لكافة التدخلات الاقليمية بالشؤون العربية .... كما أكد البيان على اهمية تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة الأخطار التي تحيط بالامة .... كما أكد بيان القمة على دعم توجهات الرئيس عباس وخطابه بمجلس الامن .... كما أكد بيان الزهران على عدم شرعية القرار الامريكي .... بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل .... مؤكدا على أهمية السلام الشامل والدائم في فلسطين كخيار استراتيجي ..... تجسيدا وتنفيذا لمبادرة السلام العربية والتي ستؤدي بنهاية المطاف الي السلام الشامل والعادل .
ما جاء باعلان الزهران وقمة القدس انما يؤكد على التالي :
أولا : الخطوط العريضة للسياسة والمواقف العربية .... اتجاه قضية فلسطين .
ثانيا : عدم امكانية التنازل عن أي حق من الحقوق الوطنية والقومية ......والتمسك بالسيادة العربية الكاملة على كافة أرجاء المنطقة العربية .
ثالثا: الالتزام بالشرعية الدولية وقراراتها الأممية .... ومبادرة السلام العربية مع العمل على عقد مؤتمر دولي لرعاية عملية التسوية..... وعدم القبول بالرعاية الامريكية المنفردة .....بعد أن ثبت عدم موضوعية واتزان وحيادية الموقف الامريكي .
رابعا : الامن القومي العربي كلا لا يتجزأ...... وعليه فلا يقبل بالمساس بالأمن القومي العربي تحت اى مبررات أو ذرائع سواء كانت من قبل دول.... أو من قبل جماعات الارهاب التكفيري ....وتحت أي مبررات أو أسباب...لها علاقة بالطائفية ....والمذهبية ....والارتباط بمصالح خارجية سواء كانت اقليمية أو دولية .
خامسا : الدعم المالي للقدس وللشعب الفلسطيني انما يؤكد على أن القدس عاصمة دولة فلسطين وأن ما صدر من قرار امريكي يعتبر حبرا على ورق ....ومرفوض رفضا مطلقا .
سادسا : رفض أي تدخلات خارجية سواء من دول اقليمية أو خارج الاقليم بالشؤون الداخلية للدول العربية ....وتحت أى أسباب أو ذرائع .
سابعا : العمل على ايجاد الحلول السياسية لكافة الازمات الداخلية .....داخل الدول العربية وعدم القبول باستمرار حالة النزيف الدائر بالعديد من المناطق على حساب امن وسلامة السكان والممتلكات ...وموارد الدول واستقرارها .
بيان القمة عندما يؤكد على مركزية القضية الفلسطينية ..... ومبادرة السلام العربية ....والخطوط السياسية الثابتة بالموقف العربي..... فانما يدلل على موقف ثابت لا يقبل الشك أو التأويل ...كما يؤكد على رفض القرار الامريكي..... كما رفض ما يسرب حول صفقة القرن باعتبار أن ما يخرج من فبركات اعلامية ...وتسريبات سياسية..... لا تلبي الحد الادني من الحقوق الوطنية الفلسطينية .
لهذا كان القرار العربي حاسما ...وفاصلا ... وقاطعا للطريق أمام أي عمل امريكي..... يحاولون من خلاله تسريب صفقة لا أساس لها .....ولا قواعد تحكمها ....ولا سقف سياسي يمكن الاعتماد عليه في ظل اجتهادات سياسية .... لبعض المستشارين لإدارة جديدة .... تغير من عناصرها....والمسؤولين فيها على مدار اللحظة ...وتشعر المراقبين لها..... بأنها ادارة مرتبكة وغير منظمة .....وغير عارفة بدهاليز السياسة ...وجذور التاريخ داخل المنطقة ....كما أنها لا تدرك حقيقة الحقوق السياسية الثابتة ..... لشعوب المنطقة وخاصة الشعب الفلسطيني ....لهذا كانت القمة فاصلة وحاسمة ....ولا توفر المزيد من الشكوك والأقاويل حول مواقف بعض الدول العربية .....على أنها تلتقي مع الادارة الامريكية بما يسمي بالصفقة..... وهذا ما تأكد من مخرجات القمة ...ونتائجها المعلنة ....وعلى الاقل بما استمعنا اليه حتى الان .
الكاتب : وفيق زنداح