أمريكا فشلت فشلا ذريعا في سوريا.. هنيئا للقدس عاصمة فلسطين !

بقلم: منذر ارشيد

دعونا نتحدث هنا سياسة وليس رغبات ، ولنتحدث بصراحة بعيدا عن العواطف وحتى المواقف المسبقه

هزمت أمريكا بالفعل حتى لو هزيمة محدوده على الاقل فما جرى كان صدمة لكل حلفائها الأوروبيين وغيرهم ممن دفعوا وكان أملهم في تدمير دمشق على رأس الأسد ومن معه , ولو قتل الالاف من الشعب السوري ....

وما كان السيناريو الذي جرى في الايام القليلة الماضية إلا فضيحة مجلجلة لأمريكا التي هزلت بعد أن نصبوه رئيسا ً على أكبر دولة في العالم ليحقق الحلم الصهين الخطير وهو لا يصلح ان يكون دلالا في مزاد علني

هذا الهامل الذي تتوالى فضائحه الأخلاقية ، ولولا هبوطنا نحن العرب هذا الهبوط الذي أرغم البعض على الرضوخ , لمنعناه الدخول إلى بلادنا لأنه ساقط بكل ما تعنيه الكلمة من معنى

ولكن ما العمل والكل طلب وده ورضاه ظنا منهم أنه زعيما عالميا قادرا على كسر خصومهم بعنجهيته وقنبلته الذرية

ترامب الذي أرهب ذوي النفوس الضعيفة وقد وقف الشعب الفلسطيني والعربي والقيادة الفلسطينية بكل قوة وقالوا له (خسئت)...

ان الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي هو الموقف الوحيد عربيا الذي ولأول مرة يتفوق على المواقف العربية تجاه أمريكا وحلفائها , وهذه قفزة نوعية نتمنى ان تتعزز بتوحيد الصف الفلسطيني قريبا

فالرئيس أبو مازن الذي وقف بكل قوة في وجه ترامب كان الاكثر تقييما لشخصية ترامب ولعنجهيته وقوته الفارغه فقال له لا قوية

وكم تعجبت وهو يشتمه ويشتم سفيره ( ابن الكلب ) وهو لا يملك مقومات القوة التي تؤهله للوقوف في وجهة أكبر زعيم لأكبر قوة في العالم (شجاعة نادرة)

وقد تبين لاحقا أن أبو مازن أذكى من كل الزعماء العرب في التعامل مع السياسة الدولية وقد استوهب بلاهة ترامب

ولذلك أقول وبكل قوة أنه في هذا الموقف بالذات

( رفع الرأس عاليا).

ترامب ومن خلال تغريداته وعربدته طيلة الأيام السابقة أثبت أنه نمر من ورق لا يخيف إلا نفسه

أما تنفيذه للضربة ضد سوريا الضربة الفشنك ... فكانت مسرحية هزلية و برعاية روسية كنوع من الترضية حتى يخرج بماء وجهه

ولكنها فضيحة عالمية كبرى سنرى أثارها قريبا بعد انفضاض المولد ويتفقد الاوروبييون أشلائهم بعد ان مزق سمعتهم هذا المارق الفاسد العاهر.

في بداية الامر كان لدي شك أن هناك تئامرا روسيا مع أمريكا

ولكن بعد إنجلاء الصورة اكتشفت أن روسيا سمخت له بالضربة المحدودة ..

لأن الثمن يستحق, الا وهو نهاية دوره في سوريا

سوريا دخلت مرحلة النهاية في الصراع الداخلي ،وقد تم انهاء معظم القوى الدخيلة على سوريا

كيف ومن وباي قوى تم ذلك ..!؟

هذا ليس موضوعي

ولمن يقول أنه تحالف روسي ايراني وحزب الله والشياطين ...

فليكن ...وهل التحالف الاخر كان مع الملائكة ..!؟

المهم أن أمريكا وحسب اعتقادي سلمت في سوريا وما عاد لها اي هيمنة على الاطلاق وسيتفكك حلفها قريبا

وذلك بعد أن ثبت لمن تبع ترامب آملا في حصة من الكعكة

ثبت أن ترامب شخص فارغ بعبوع مخلوع ومهووس وكعكته مسمومة

وسيتبع ذلك هزيمة نتنياهو الذي ظن انه ناج بسرقه القدس

والحرامي الأمريكي أصبح في وضع لا يحسد عليه ..!

كل هذا سينعكس إيجابيا على وضعنا الفلسطيني

فروسيا بكل أمكاناتها الموجودة في سوريا لم تأتي من أجل عيون الأسد ولا حتى الشعب السوري

روسيا لها مصالح كبيرة في سوريا من أهمها الموقع الاستراتيجي الذي لو خسرته لخسرت أهم نقطة ارتكاز لها في العالم

اما بخصوص القضية الفلسطينية فأعتقد جازما بأن صمود الشعب الفلسطيني وقيادته كان وسيكون رافدا للضغط على كل من توهم بأنه سيكون ضمن فريق البيعة القرنية الترامبية اللعينة والتي فرضها هذا الاهوج خاصة في مسألة القدس والعاصمة الموهومة

سيجد هؤلاء أنفسهم الأخسرين أعمالا والذين ضل سعيهم

ولذلك سنراهم يعيدون النظر في ما سبق ويكفي ما تم انفاقه على هذا الفاجر ودولته المجرمة

اذا قضية فلسطين ستعود الى الصدارة خاصة ان تبين للمحفل الدولي الذي كان مهيمَن عليه من قبل أمريكا , وسيفكرون ألف مرة بالإنجرار خلف أهواء ترامب الجنونية من جديد

وقد طالهم الخزي والعار نتيجة البعبعة على سوريا بلا طائل

نعم أمريكا هُزمت شر هزيمة وسنرى ترامب يلهث خلف الجميع لاصلاح ما أفسده.. هذا اذا لم يتم طرده

من البيت الأبيض بعد كل فضائحه وما سببه من خزي وعار للشعب الأمركي

عاشت فلسطين حرة عربية والقدس عاصمة

بقلم/ منذر ارشيد