يا شركة الكهرباء للتوزيع .. هل يوجد في قطاع غزه من يطيق ذل ال 16 ساعه قطع ؟

بقلم: سهيله عمر

حاول اهل غزه الصامد التاقلم مع تدهور الاوضاع بدون استثناء وفي مقدمتها ازمه الكهرباء. وصبر على كافه انواع التدهور في الكهرباء. ابتداءا من جدول 8 ساعات وصل مقابل 8 ساعات فصل. ثم جداول ال 12 ساعه فصل مقابل 4 ساعات وصل. واليوم يصل الاستخفاف بحال الناس ان يصبح جدول الكهرباء 16 ساعه فصل مقابل 3 ساعات وصل. وهو ما لم نصل اليه حتى في ظل استقطاع الكهرياء الاسرائيليه ب 50 ميجا وات. بل حتى في ظل اعتى الحروب لم يصل الجدول لهذا السوء. فكيف الى هذا الجدول بعد ان تم اعاده ال 50 ميجاوات ؟

ولا نعرف حتى حقيقه اذا الخطوط المصريه تعمل او لا تعمل. ولا يوجد ادنى مبرر لايقاف الخطوط المصريه خاصه مع تحسن علاقات حماس مع مصر. كما ان المبلغ الذي تحوله الشركه للسلطه ثمن الخطوط الاسرائيليه غير معلن صراحه واعتقد انه لا يزيد عن 5 مليون شيكل ان كان يتم التحويل فعلا.
.
وفي كل تدهور كانت مبررات الشركه جاهزه على نمط "المواطن من يعاني وليس المسئول". اما المبرر هو ايقاف المحطه نتيجه رفض شراء الوقود بحجه الضرائب لنكتشف بعد سنوات طوال من المناكفات والتلاكيك ان سعر الوقود المصري يساوي الاسرائيلي. ثم خرجت اعذار اوهي لعدم شراء الوقود. وصولا اليوم لاوهي الاسباب وهو عدم وجود اموال جبايه يكفي شراء وقود.
وطبعا المواطن ضائع ولا يستطيع ان يعرف الحقيقه.

السؤال المطروح لشركة الكهرباء: اين تذهب اموال الجبايه ؟؟ لماذا اوقفتم المحطه ؟؟ ولماذا تجبون ثم ترفضون شراء وقود ؟؟
ازمه رواتب السلطه لا يمكن ان تؤثر على جبايه الشركه. الاستقطاعات لفاتوره الكهرباء من موظفي السلطه من قبل ماليه الضفه حوالي 6 مليون شيكل مازالت قائمه بغض النظر عن صرف الرواتب من عدمه وان كانت تصب في جيب الشركه ام لا. اما من اجبر من موظفي السلطه بعمل سداد الي للتخلص من تسلط الشركه على رواتبهم فلا تزيد جبايه الكهرباء منهم 3 مليون شيكل. وكثيرا من الموظفين لجأوا لعدادات مسبقه الدفع .
الشركه تجبي وفق تصريحاتها الاعلاميه في المؤتمرات وهي تتباهى بتحسن الجبايه ما يقارب 30 مليون شيكل شهريا. اذن بتقديري لا يمكن ان تقل الجبايه للشركه نتيجه ازمه عدم دفع رواتب السلطه عن 3 مليون شيكل (جبايه السداد الالي) خاصه وقد اعدت الشركه القوانين العقابيه لكل من يتخلف، كقانون براءه الذمه من الشركه قبل أي اجراء حكومي.

السلطه جعلت من ورقة ضغطها على الشعب هي الرواتب. متى شاءت تحجزها ومتى شاءت تستقطع منها ما تشاء وتصرفها . بينما حكومه حماس بغزه ورقة ضغطها اموال جبايه الكهرباء. متى شاءت تشتري وقود ومتى شاءت تغلق المحطه. ويخرجون بكافة الحجج الواهيه لتبرير افعالهم نكايه بخصمهم وما خصمهم الا الشعب.

ثم أي سلاح هذا يبرر ما يحدث من عقوبات لاهل غزه. والله لو عندنا سلاح نووي واسلحه كيماويه لما مورس علينا هذا من عقوبات وذل ؟؟

والاغرب انه بعد كل خطوه عقابيه على الشعب يلتزمون الصمت، واذا بدأت المصالحه بشكل ايجابي نجدهم يخرجون ليتناكفوا بهدف افساد المصالحه، وكأن هناك من لا يروق له الا قهرالشعب.

والفصائل صامته لانها ببساطه مستفيده من الازمه. فكل شيء بغزه بالمحاصصه بينهم حتى الكهرباء.

السؤال الجوهري، ما سبب العداوه بينهم وبين الشعب في غزه ليعاقبوه بمنتهى الاستخفاف بمعاناته هكذا ؟؟ ثم المطلوب من المواطن ان يدفع بدون ان يحصل على شيء.

الثلاث ساعات وصل بعد ذل 16 ساعه فصل لا يمكن ان تشحن حتى جوال سامسونج. حتما تعلمون.

فيا شركة الكهرباء للتوزيع .. هل يوجد في قطاع غزه من يصبر على جدول ال 16 ساعه قطع ؟ حدثينا بالمنطق والارقام والوثائق وليس بمبررات واهيه، اين تورد الجبايه ؟؟
.

سهيله عمر
[email protected]