فادي البطش مهندس في علوم الطاقة , ينتمي الى فلسطين الأم وإبنتها غزة وحفيدتها جباليا , ويحمل رسالة العلم والبحث العلمي وراية فلسطين في الخارج , ويحمل أيضا أخلاق الإسلام وطموح الشباب وحب الوطن .
ولكن الموساد الإسرائيلي قرر أن يغتال كل هذه الصفات الجميلة والتي تعبر عن شباب فلسطين .
لم يكن المهندس فادي البطش هو الأول في مرمى هدف الموساد أحد أجهزة المخابرات الإسرائيلية والمتخصص في العمليات الخارجية , والتي تستهدف كل من هو خارج أراضي فلسطين التاريخية . ولكن إغتيال المهندس فادي البطش كان الأكثر تأثيرا على الشارع الفلسطيني وأخص بالذكر الشارع الغزي , لأننا وفي هذا الوقت بالذات نحيي معركة العودة مع الإحتلال ونعيش حالة إبتكارات مستمرة تتمثل في أدوات التصدي للإحتلال في معركة العودة , وعملية إغتيال فادي البطش بالتزامن مع هذه المعركة ستصعد من وتيرة الأحداث بيننا وبين الإحتلال وخاصة في مناطق التماس , لأنها تعبر عن حالة إستفزاز واضحة لمشاعر الفلسطينيين .
في رأيي أن عملية إغتيال المهندس فادي البطش تحمل لنا رسالة خطيرة من الموساد , وهذه الرسالة تتمثل في إستهداف وملاحقة العقلية الفلسطينية في كل زمان ومكان , وتصفية كل من يريد أن يمثل فلسطين في الخارج ويرفع راية العلم والبحث العلمي , وأيضا تستهدف كل من يريد خدمة القضية والشعب الفلسطيني وخاصة من خارج فلسطين .
رسالة خطيرة أيضا من الموساد بأنه يتوغل في جميع البلاد كمرض السرطان , وهدفه تصفية كل من هو فلسطيني يحمل راية العلم , فهو الجهاز الأكثر خطورة من بين أجهزة المخابرات الإسرائيلية , وهو متخصص في العمليات الخارجية لتصفية الشخصيات الفلسطينية الفعالة والتي تساهم في رفع مستوى فلسطين العلمي في العالم والمجتمعات .
فيجب أن تكون هذه الرسالة الخطيرة التي حملها لنا الموساد على محمل الجد , وتزيد من وعينا وحرصنا على حماية علمائنا بكل وسائل وطرق .
عملية إغتيال المهندس فادي البطش هي عملية إغتيال لرسالة العلم التي يحملها شباب فلسطين للعالم .
الكاتب الصحفي : أشرف صالح