بسم الله الرحمن الرحيم
معالي الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط ،، حفظكم الله و رعاكم
بعد التحية ،،،
لكي ندخل لمعاليكم و بشكل مباشر لما نريد ان نوصله لكم من ابجدياتنا الوطنية و التي تخص قضيتنا و شعبنا الفلسطيني وقاعدة عريضة و كبيرة من المعارضة الوطنية الفلسطينية فصائل و مستقلين و اكادميين ووجهاء و غيره من فات مجتمعنا الوطني الفلسطيني .
بالتأكيد معالي الأمين و بحكم موقعكم في قيادة الجامعة العربية و اهتماماتكم بقضية العرب الاولى القضية الفلسطينية و مسؤولية الجامعة العربية عنها و عن الشعب الفلسطيني و منذ تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية بمبادرة من الزعيم الخالد جمال عبد الناصر و تبنيها من الجامعة العربية فإن تلك القضية تجعل من الجامعة العربية المؤسسة القومية لمراقبة اداء منظمة التحرير الفلسطينية التي اعترفتم بها ممثل شرعي و وحيد للشعب الفلسطيني و هذا لا خلاف عليه ولكن اصبحت منظمة التحرير في يد حفنة من الإقطاع الحزبي و السياسي و تجرفها الى ما هو على نقيض تطلعات الشعب الفلسطيني و طموحاته في دولته المستقلة و عاصمتها القدس ، و من خلال محاولات تطويع الشعب الفلسطيني بما يتنافى مع تلك الطموحات الوطنية له .
معالي الأمين العام
منظمة التحرير الفلسطينية و برلمانها المجلس الوطني الفلسطيني الذي يتم استخدامه و من خلال أطر و عضوية مشوهه لا تمثل الشعب الفلسطيني الان ولا يمثل الاطار الجامع لكل القوى الوطنية الفلسطينية و فئات الشعب الفلسطيني بل يعد هذا المجلس بلون و طيف واحد يحمل زورا و بهتانا تمثيل الشعب الفلسطيني و هذا ما يعد له الرئيس محمود عباس لمجلسه القادم و المنعقد يوم 30 /4/2018 في المقاطعة ، و باقراركم بمنهجية الديموقراطية التي يجب ن يكون معمول بها لنظام سياسي سليم فإن الرئيس عباس و بشكل ديكتاتوري اقصى القاعدة العريضة للمعارضة الفلسطينية و التي تمثل الرأي الأخر و الأطروحة الأخرى للتعامل مع الصراع العربي الإسرائيلي و أهمل كل أبجديات اتفاق القاهره و اللجنة التحضيرية لاجتماع بيروت و بدأ يبحث عن التمكين في قطاع غزة فقط لتطويع قطاع غزة لادارته السياسية و مزاجيته التي لا تستحوذ على اجتماع وطني او غالبية وطنية و عليه : -
معالي الامين العام نطالبكم بما انكم اعطيتم الشرعية للرئيس عباس بعد انتهاء فترة رئاسته منذ عام 2009 و حتى الان و في خلال هذه الفترة اصدر عدة قرارات استراتيجية تخص الشعب الفلسطيني و بما يتنافى مع وجوده اللاشرعي و مخالفته للنظام الاساسي للسلطة و منظمة التحرير نطالبكم بأن تفتح ابواب الجامعة العربية و لكي تقوم الجامعة العربية بدورها الريادي و القومي تجاه القضية الفلسطينية و الشعب الفلسطيني و الحفاظ على نظامه السياسي و اطره الوطنية بأن تفتح ابواب الجامعة العربية لالتئام مؤتمر وطني للمعارضة الفلسطينية على غرار تعاملها مع الازمات العربية الاخرى كما نطالبكم بأن تقوم الجامعة العربية بالدفع نحو الخيار الديموقراطي في تحديد موعد و تحت اشراف الجامعة العربية و مراقبتها لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني و عضويته و انتخابات رئاسية و تشريعية و من خلال هذه التشريعات سنكون قد وضعنا خطواتنا بإيجابية و تقدم نحو وحدة النظام السياسي الفلسطيني و انهاء الانقسام ؟
سميح خلف
كاتب و محلل سياسي فلسطيني