مما لا شك فيه بأن إقدام الإدارة الأمريكية على إلغاء الاتفاق النووي سيؤدي إلى توتر بين واشنطن وطهران، لكن بات الجميع يترقب ما ستقرره الإدارة الأمريكية في الثاني عش من أيار المقبل، لكي يتضح حينها الموقف النهائي لواشنطن، لكن مع إثارة موضوع الاتفاق النووي من جديد يمكننا القول بأنه الاتفاق بات في مهب الريح، رغم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نجح بفرضِ وجهةِ نظرهِ على فرنسا وألمانيا من أجل ضرورةِ مراجعة الاتفاق النووي مع طهران، لا سيما أن كلتا الدولتين الأوروبيتين عارضتا بتصريحاتٍ موثقة قبل الزيارة للبيت الأبيض فكرة مراجعةِ الاتفاق، التي قد تؤدي لإلغائه.
فمن جهته حث الرئيس الفرنسي مناويل ماكرون الرئيس الأمريكي خلال زيارته لواشنطن على الاستمرار في الاتفاق النووي الموقع بين الأطراف، ولكن بحسب ما يصرحه المسئولون الأمريكيون بأنه بات من المرجح بأن ينسحب ترامب من الاتفاق النووي في حال لم يتم تعديل الاتفاق..
وبدون أدنى شك فإذا قامت الإدارة الأمريكية بإلغاء الاتفاق مع طهران، وانسحبت واشنطن منه، فإن طهران هي الأخرى ستنسحب وهذا ربما يدفعها للعودة للأنشطة النووية بحسب ما يتوقعه محللون سياسيون، ومن هنا سيكون لإلغاء الاتفاق النووي تداعيات، وستدخل القضية النووية الإيرانية في دوامة مرة أخرى، مما قد ويفتح الباب على مصراعيه أمام أي احتمال وربما استخدام القوة العسكرية ضد طهران..
عطاالله شاهين