حول تسامح فخامه الرئيس الفلسطيني وازمه الكهرباء

بقلم: سهيله عمر

1. اطلق فخامه الرئيس الفلسطيني مبادره ايجابيه انه لن يعاقب شعبه في غزه وان ازمه الرواتب ستحل قريبا. طبعا يعود الفضل في التراجع مع العقوبات الى عداله رئيس محمود عباس ومدى رفقه بشعبه. الاب ممكن يغضب فجأه على ابنه، ولكن من المحال ان يتبرأ منه. شعبنا شعب واحد لن يفرقه لجوأ او جغرافيا. كما يعود الفضل الى ممثلي الشعب الحقيقيين في المجلس الوطني الذين نقلوا الاثار الكارثيه للعقوبات على الشعب الفلسطيني، كالقيادي محمود الزق وسلطان ابو العينين ,ونبيل عمرو وكل من قام بالضغط للتراجع عن العقوبات ممن وقعوا العريضه. كل الاحترام والتقدير لهم وهم وسام شرف للشعب الفلسطيني في غزه. نادينا الرئيس فلبى النداء.

لكن اود تسليط الضوء على امر ما. لا اعتقد ان من نجحوا في تمرير قرار خطير مثل وقف مخصصات غزه ممكن ان يستسلموا. عندما مرروا القرار ارسلوا اتباعهم عبر الفيس ليقنعوا الناس ان القرار لصالح غزه وسوف يضغط على حماس. ومعظمهم من العسكريين الذين لم يتضرروا قرار قطع الرواتب لتامينهم بالتقاعد،بل اخذوا يهاجمون من استشعروا الكارثه فطالبوا بالتراجع عن القرارـ واتهموهم انهم ضد السلطه الشرعيه ولا يلتزمون بقراراتها. واتضح ان هدف من مرر القرار الانتقام من الموظفين الغلابه انهم لا يثورون ضد حماس ويجب ان يطالبوا بحقوقهم منها لانها تجمع الضرائب، متجاهلين ان السلطه من طلبت من الموظفين الجلوس في البيت بالاجبار وان حماس تضطهدهم لانهم مع شرعيه السلطه.

الان بعد ان صرح الرئيس الفلسطيني تصريحا ايجابيا بالتراجع عن قرار قطع مخصصات غزه والالتزام بحقوق الشعب. لم يستسلم هؤلاء المحرضين على ابناء غزه. فاخذوا يروجون عبر النت ان الناس متذمره لا يعجبها العجب ولا تحترم السلطه سواء قطعت او لم تقطع مخصصات غزه. اساليبهم مشبوهه ولا تعكس الا نواياهم، وتهدف الى تحريض الرئيس على ابناء غزه باساليب شيطانيه. فانتبهوا من مؤامراتهم ضد ابناء غزه. حروب شتى يخوضها ابناء غزه فوق الحروب العسكريه التي استشهد بها الالاف . حرب على الكهرباء، وحرب على لقمه عيشه، وحرب على حقنا في السفر، وحرب على حقه بالعمل وحرب على حقه بالعوده وحرب على الواسطه والحزبيه. من المستفيد من هذا ؟؟

2. تفاجأنا من قرابه شهر بتوقف شركة الكهرباء للتوزيع عن شراء وقود للمحطه مما جعل الاوضاع في قطاع غزه كارثيه. اصبح جدول الكهرباء 17 ساعه قطع مقابل 3 ساعات وصل نتيجه قرار شركة الكهرباء للتوزيع التوقف عن شراء الوقود. حتى في اسوا ظروف الحروب وعند تقليص الكهرباء الاسرائليه لم يصل الجدول لهذا السوء. بل وجدنا ان المنسق الاسرائيلي نفسه ينتفض متسائلا لماذ ترفض سلطه طاقه غزه تشغيل المحطه مع دخول الوقود فيحرمون الناس من الكهرباء بينما يوجد في منازل القيادات كهرباء على مدى الساعه. اين تورد اموال الجبايه. ومن هنا نرجو من سلطه طاقه الضفه والفصائل وحكومة الوفاق التدخل فورا لاجبار سلطه طاقه غزه لتشغيل المحطه وحل أي اشكاليالت قائمه لان الوضع لا يطاق واقل ما يمكن ان يقال عنه انه كارثه.

بقلم/ سهيله عمر