جسدي ممتلئ الجراح
أسير به كما يراه
من عين الروح أري
أشعر بالنبض يؤلمني
أتسائل به عن حزني
لماذا يا قدري أنت
هربت مني وتركتني
أواجه ذات المصير
والغيوم من فوقي
تحدثني وتخاطبني
تهمس بي إنتظرني
لن أتركك تحلمها
صرخت بها وانفجرت
وما كانت غير دموعي
رسمتها بما تملك لي
خارطة الوجه الجميل
وطني الموحد بهما
تعابير من التجاعيد
كبرت وشاخت وازدادت
جمالها الذي لا ينسي
عيناها وأرضها كما هي
تجدبني ولا تنسي مني
أحتضنها كلما اشتقت
أجسدها بما أملك بي
عقل ينبض وقلب يفكر
وروحي ترحل دوماً بها
كثيراً ما أهجر الواقع
أسكن في غير مكان واحلم
من بلاد الثلج لبلاد الحر
لكني أعود كما أنا واتأمل
ما رأيته هناك عكس هنا
أليس من حقنا الحياة
نحن مجرد أشباه وأعداد
نفتقد لكل شيئ ولا نعرف
ولن ندرك كل هذا التغير
كما تلف الشمس وتدور حولنا
ويخرج علينا القمر ويجاملنا
هكذا أنتم يا بشر لا تشعرون
لذلك نغرب ونعود لكم بالأمل
نور من وحي السماء يصبرنا
ابقوا كما تعشقوا بعضكم
ما كتب عليكم يوحدكم يوم
أحباب رغم الفراق والتشرذم
انتظروا الأمطار في الصيف
والشتاء سيكون حار وعلي العكس
قد لا تفهم ومنها العبر والدرس
حب الانسان وسلام الاوطان رسالتنا
حق وعودة لكل توأم سكن جوارحنا
بقلم كرم الشبطي نبقي لها نعشق