فقدت الحياة الثقافية الاردنية والعربية والفلسطينية، الكاتب والروائي الأردني من أصل فلسطيني جمال ناجي، اثر جلطة قلبية داهمته في العاصمة الاردنية عمان، تاركًا وراءه ارثًا أدبيًا وروائيًا مميزًا ورفيعًا، وسيرة أدبية زاخرة بالعطاء والنشاط والابداع الثقافي.
جمال ناجي روائي مبدع من مواليد مخيم عقبة جبر باريحا العام ١٩٥٤، غادر وطنه الى الاردن بعد نكسة العام ١٩٦٧، عمل مدرسًا في السعودية، ثم في مجال الادارة المصرفية، بعد ذلك ادار مركز " انتلجنسيا " للدراسات في عمان، قبل أن ينشيء المركز الثقافي العربي سنة ٢٠٠٢.
ترأس رابطة الكتاب الاردنيبن بين عامي ٢٠٠١- ٢٠٠٣، وكان عضوًا في رابطة الفنانين التشكيليين الاردنيين، وعضوًا في رابطة القلم الدولية فرع الاردن.
كذلك رأس تحرير مجلة " أوراق ".
صدر له العديد من الأعمال القصصية والروائية، أبرزها " الطريق الى بلحارث، وقت، مخلفات الزوابع الاخيرة، رحل خالي الذهن ، الحياة على ذمة الموت، ليلة الريش، ما جرى يوم الخميس، المستهدف، تشيخ الذئاب، وموسم الحوريات".
ونال ناجي العديد من الجوائز على مجمل أعماله الابداعية.
تمتاز كتابات جمال ناجي بالتنوع، ولم تنحصر أحداثها في مكان وزمان واحد، فروايته الأولى " الطريق الى بلحارث " التي صدرت العام ١٩٨٢، تتناول البيئة الصحراوية في القرية السعودية، في حين تدور أحداث روايته " وقت " في المخيم الفلسطيني، أما روايته الثالثة" مخلفات الزوابع " فتجسد حياة وواقع الغجر وحلهم وترحالهم.
ويمكن اختزال موضوعات جمال ناجي في مجتمع القرية والمدينة والنفس البشرية والحب والجنس والتطرف وجذوره.
وأجمع النقاد على موهبة جمال ناجي وقيمة ابداعاته وجمال لغته واسلوبه الروائي الممتع والمشوق.
رحيل جمال ناجي يشكل خسارة فادحة للحركة الأدبية العربية والفلسطينية والرواية الاردنية، كأحد المساهمين الرياديين والناشطين في اغناء ورفد هذه الحركة بابداعه الروائي الغزير الجميل والمشوق.
فسلامًا لروح جمال ناجي، مبدعًا وانسانًا، وسيبقى خالدًا مخلدًا في الذاكرة الثقافية الفلسطينية والاردنية والعربية، كأحد أبرز اعلام القص والسرد في الشتات والوطن العربي.
بقلم/ شاكر فريد حسن