الكيان الصهيوني هو المستفيد الأول ..!!

بقلم: عبد الرحيم محمود جاموس

انسحاب (ترامب أمريكا) من الأتفاق النووي الايراني 6+1 يحول الأتفاق إلى 5+1 ...

وهذا سَيُعجِل بتحويل إيران إلى دولة نووية ... وسيدخل المنطقة في سباق تسلح دائم كما يسقط سياسة الحد من إنتشار الاسلحة النووية ويشرعن لأمتلاك الكيان الصهيوني للسلاح النووي .... كي تبقي المنطقة في حالة من التوتر وعدم الاستقرار.. ومنح الكيان الصهيوني دورا أكبر في العبث في أمنها واستقرارها .. وأمن واستقرار غيرها ممن تنعكس عليها نتائج استمرار الصراع والتوتر وخصوصا الدول الأوروبية والتي عارضت الأنسحاب الترامبي من الأتفاق لأنها تدرك المخاطر التي ستترتب على ذلك .. لذا اكدت الدول الاوربية تمسكها بالأتفاق .... كما يمنح الكيان الصهيوني ذريعة كبرى لاستمراره في التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني وللجهود المبذولة عربيا ودوليا من أجل دفع عملية السلام .... ويُبقيِ الكيان الصهيوني في مَأمنٍ بعيد عن أية ضغوط دولية تستهدف حل القضية الفلسطينية والتوصل إلى تسوية لا نقول عادلة .. وانما واقعية وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي عُنيت وصَدرت بهذا الشأن ..

لذا فإن المستفيد الأول من هذا الانسحاب (الترامبي الأمريكي) هو الكيان الصهيوني .. والمستفيد الثاني ايضاً هو نظام الملالي في طهران الذي سيواصل سياساته القائمة على اساس مواصلة سباق التسلح واستمرار ممارسة سياسات التدخل في شؤون الغير ومد الهيمنة والنفوذ .. ودعم ونشر الطائفية السياسية في المنطقة العربية التي تتوافق وسياسة الفوضى التي تتبناها الولايات المتحدة منذ عقدين من الزمن ... والعمل على خلخلة وحدة واستقرار الدول العربية وضرب نسيج مجتمعاتها ...!

يضاف إلى ذلك استمرار الحرب الكلامية والاعلامية بين طهران وتل ابيب وتغذية الحروب بالوكالة سواء في سوريا أو لبنان وفلسطين .. دون الوصول إلى اعلان حالة الحرب المباشرة ... بين إيران والكيان الصهيوني ..!

إن هذا (الانسحاب الترامبي) يعطي دفعة جديدة وتنشيط بالغ الأهمية لسياسة الفوضى التدميرية التي تنتهجها الولايات المتحدة في المنطقة ويغذي قوى الارهاب ومنظماته في المنطقة ..... ويساعد على انتشارها على نطاق واسع ..!!

بقلم/ د. عبد الرحيم جاموس