صدور البيان العسكري رقم 22 للقوات المسلحة المصرية ....في اطار العملية الشاملة سيناء 2018 ....وما نتج على مسرح العمليات من قتل العشرات من الارهابيين التكفيريين والقاء القبض على أعداد كبيرة منهم ..... وما جري من تدمير العديد من المخابئ والاوكار والانفاق وعربات الدفع الرباعي ..... والاستيلاء على العديد من الاسلحة المختلفة ..... واستمرار الملاحقة الامنية بكافة الاتجاهات الاستراتيجية وعلى كافة المحاور ...وداخل مناطق الصحراء الغربية وبشمال ووسط سيناء ....وحتى مناطق الجنوب المصري .
استمرار العملية الشاملة سيناء 2018 ضد الارهاب التكفيري والعمل على استئصال جذوره ..... وهدم بنيته التحتية .... وقطع طرق الاتصال والتمويل ..... ومنع امكانية الهروب والدخول في ظل ضربات استباقية متواصلة .... تقوم بها القوات المسلحة بكافة اسلحتها القتالية كما الشرطة بكافة اجهزتها الامنية ....في ظل التفاف شعبي من أهالي سيناء الذين يدعمون عملية مواجهة الارهاب التكفيري والقضاء عليه .... وتطلعهم الي احداث تنمية شاملة بكافة مناطق سيناء ..... لاستيعاب الأيدي العاملة وزيادة معدلات الدخل الفردي ....وتحسين مستوي معيشة الاسرة السيناوية ....من خلال زيادة معدلات الانتاج الصناعي .... والخدماتي... والثروة السمكية ..... وزيادة معدلات الدخل من قطاع السياحة باعتبار أن سيناء منطقة جاذبة للسياحة الدولية والعربية ... والمحلية .
استهداف جماعات الارهاب التكفيري ....للأرض المصرية وخاصة مناطق سيناء الشمالية ..... ومناطق وسط سيناء .... وحتى الصحراء الغربية مع الحدود الليبية ..... يدلل بالملموس أن هناك قوة ارهابية مدعمة .... من خلال بعض العواصم .... والتنظيم الدولي للاخوان ..... يحاولون عبثا احداث اختراق امني .... وخلق حالة من البلبلة وعدم الاستقرار الامني ..... ومدي نتائجه التنموية الاقتصادية على مجمل الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية .....في ظل أزمات ومشاكل قديمة بحكم حالة مصرية فريدة من نوعها ..... محكومة بمواقف قومية ...وحروب عديدة .... خاضتها مصر ..... لأجل فلسطين واليمن والعديد من الدول .
مصر .... بكافة مصاعبها التنموية والاقتصادية .... والتي يتم معالجتها .... وفق خطط مدروسة ..... ومحاولات جادة لزيادة معدلات الاستثمار .... الخارجي والداخلي .... وزيادة الشراكة الاستثمارية ..... بما يحقق زيادة معدلات الانتاج والصادرات وبما يعزز من قوة الاقتصاد المصري .... ومعدل دوران رأس المال .... من خلال انتاج أكبر ..... وجودة أفضل ...ومنافسة حقيقية .... في سوق التجارة العربية ..... والداخلية والدولية .... أرادوا لمصر أن تعيش أزماتها الاقتصادية ....... كما تعيش بحالة الارهاب التكفيري الذي يستهدف أمنها واستقرارها ..... الا أن محاولاتهم فشلت .... أمام ارادة التحدي ....وأمام قوة وعزيمة الجيش المصري والحكومة المصرية .... وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي ....الذي أدار الأزمات الداخلية بصورة واضحة .....وعلى أرضية صلبة .... وبشفافية عالية .... وبصراحة غير مسبوقة ...... وبقوة فعل غير متوقعة .... وبعلاقات اقليمية ودولية خارج حسابات المتربصين ..... والمتأمرين ......على مصر وشعبها ..... والذين راهنوا على عدم استمرار صمودها .....وتنامي قدراتها .
اليوم .... مصر تعمل بكافة الاتجاهات ....وعلى كافة المستويات تجري الاصلاحات ....وتقوم بتشييد البنية التحتية .... والمشاريع الاقتصادية ..... وتعمل على اصلاح الجهاز الاداري ..... ومحاصرة كافة اشكال الفساد ...والقضاء عليه .
مصر الجديدة .... بأمنها وأمانها وبشعبها العظيم الذي يزداد بوعيه ومعارفه المتراكمة ..... حول ما يجري داخل البلاد وخارجها ..... والذي امتلك ناصية الحقيقة ...وقدرة الفصل والتمييز ما بين الحق والباطل..... وما بين الصواب والخطأ ..... والقادر بقوة ايمانه على تعزيز مقومات الصبر والتحمل .... لمدي حاجة الزمن ...والوقت المطلوب ....الذي يمكن من خلاله استخلاص النتائج وتغيير الخارطة الاقتصادية ..... ومعدلاتها الانتاجية والتنموية بما يخدم الانسان المصري
مصر أمام تحديات كبيرة ...... أولها الارهاب التكفيري .... وثانيها التنمية المستدامة .....والتي من خلالها يمكن محاصرة الارهاب ..... واجتثاثه .... والقضاء عليه .
الا ان هذا يتطلب وعيا شعبيا ..... وتغييرا بأنماط السلوك والاستهلاك والانتاج ...... بما يحقق حالة التوازن المطلوب ..... ما بين معدلات التنمية المتزايدة .... ومعدلات الزيادة السكانية .
لقد كان حديث الرئيس السيسي بصراحته المعهودة ..... وبقلب مفتوح ..... وبمحبة خالصة ..... وثقة عالية ..... حول ما يعترض مصر ..... من اشكاليات زيادة عدد السكان .... بصورة متزايدة وعشوائية .... والتي تقلل من نسبة التنمية ومعدلات النمو الاقتصادي والتي تؤثر بصورة مباشرة على محدودي الدخل الذين لا يشعرون بحالة التحسن ....والانتعاش الاقتصادي للاقتصاد القومي المصري .
من هنا كان حديث الرئيس السيسي ..... وتمنياته ودعائه بأن يكون في مصر 50 بئرا بتروليا حتى يتمكن من ايجاد وزارة السعادة خلال جلسة اسال الرئيس ..... بالمؤتمر الوطني للشباب
مصر غنية بمواردها وخيراتها ....وما في باطن أرضها .... لكن مصر تواجه تحديات عديدة في ظل ارهاب تكفيري ..... وفي ظل مصاعب تنموية تحتاج للمزيد من الاستثمارات والمشروعات الكبري والمتوسطة ..... والتعاونيات الانتاجية ....وحتى يزداد معدل رأس المال واليات الانتاج .....وحتى تتمكن الحكومة من معالجة الكثير من الازمات .
مصر ليست الدولة الوحيدة التي بداخلها أزمات اقتصادية واجتماعية ...وهناك العديد من الدول والتي بداخلها موارد وميزانيات واستثمارات اكثر بكثير مما لدي مصر ..... وتعاني أوضاع اقتصادية واجتماعية
لكن النقطة الأهم في هذا الموضوع .... له علاقة بعد أن يتم القضاء على الارهاب بصورة كاملة .....والعمل بكافة مقومات التنمية ودوافعها ....وبكافة الاتجاهات وعلى كافة المستويات ..... وان تعود حركة السياحة بأفضل من حالها السابق .... وأن تزداد معدلات الانتاج ....وان تقل حالة الاتكالية والاعتماد على الحكومة لحل المشاكل دون أن يأخذ الفرد خطوات عملية .... لاصلاح أحواله .... وبناء قاعدته الاجتماعية على اسس سليمة تتلاءم وقدراته الاقتصادية ..... المجتمع يحتاج الي شراكة حقيقية ...والي تعاون حقيقي ....لمواجهة كافة الأخطار والتحديات فالحكومة وحدها لا يمكن أن توفر كافة العوامل والمقومات القادرة على مواجهة الارهاب والحالة الاقتصادية ..... بل ان المشاركة المجتمعية ....وحرص المواطن على وطنه .... وأمنه .... واصلاح اقتصاده ...وزيادة معدلات انتاجه ...خطوة أساسية واستراتيجية .... وهذا ما يجب التأكيد عليه ....والحرص على بنائه ... بثقافة الفكر الوطني والاجتماعي والاقتصادي للإنسان المصري ...... والذي سيكون حريص على وطنه ..... وملبي للنداء ....وفاعلا من أجل مصر الحاضر والمستقبل....و الخالية من الارهاب ..... كما الخالية من الفقر .... وأن يعمل الجميع على زيادة معدلات التنمية بصورة اكبر وأفضل .
الكاتب : وفيق زنداح