هناك مخاطر في المستقبل المنظور تتهدد القضية الفلسطينية وتتهدد الحقوق الوطنية الفلسطينية وهذا يتطلب من الجميع الارتقاء لمستوى المسؤولية لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية توخيا للوصول الى استراتجيه وطنيه تقود لوضع الخطوات العمليه لمجابهة خطة صفقة القرن ومجابهة الضغوط التي ستمارس على الفلسطينيين من خلال استغلال حالة الانقسام ان بقيت على حالها
فقد ذكرت تقارير صحفية أن فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعملية السلام في الشرق الأوسط يعتزم إجراء جولة في المنطقة بدءًا من الأسبوع المقبل. وقالت صحيفة القدس المحلية إن فريق ترامب المكون من صهره جاريد كوشنر، ومبعوثه للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، ونائبة مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي جون بولتون، سيبدأ اعتبارا من 20 حزيران، جولته في المنطقة والتي ستستمر حتى 25 من الشهر نفسه، وذلك لتسويق "صفقة القرن" وحشد الدعم لها والضغط على الفلسطينيين والأردن للقبول بها.
و سينضم للفريق سفير ترامب في إسرائيل ديفيد فريدمان. ومن المتوقع أن يزور الوفد الأميركي إلى جانب إسرائيل، مصر والأردن والسعودية، ومن غير المتوقع أن يلتقي الوفد أي مسئول فلسطيني في هذه الجولة، حيث أن السلطة ترفض اي لقاء مع الادارة الامريكية منذ إعلان ترامب اعترافه بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده اليها.
وذكرت وسائل إعلام عبرية ان البيت الأبيض، استدعى امس الاثنين، السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان "على عجّل"، مشيرةً إلى أنه استدعي الى مشاورات عاجلة في واشنطن تتعلق بعملية السلام.
المخطط الصهيو امريكي لتصفية القضيه الفلسطينيه تسير بخطوات متسارعه ضمن محاولات المقايضه بين الفرقاء الفلسطينيين واستغلال حالة الانقسام الفلسطيني ضمن اغراءات ماديه واقتصاديه تقدمها امريكا عبر وسطائها للفلسطينيين
لا يمكن عزل الاحداث في الاردن عن محاولات ممارسة الضغوط على الاردن ليقبل بصفقة ترمب للحل على المسار الفلسطيني والاقرار بالامر الواقع بشان الاقرار والاذعان بالتنازل عن القدس
مسيرة رام الله والتي ضمت العديد من النخب السياسية والوطنية والمجتمعية هو احساس مجتمعي ضمن ما يطلق عليه نبض الشارع واستشعاره بالخطر المحدق بالقضيه الفلسطينيه ورفعت هتافات تؤيد غزة ومسيرة العودة وهو حراك واسع يضم أكاديميين وصحافيين وكتاباً وفنانين وأسرى محررين ونشطاء ومواطنين، قرروا كسر حالة الصمت العام تجاه الإجراءات العقابية ضد غزه ومحاصرتها ضمن محاولات فصل غزه عن الضفه الغربيه ليتسنى تمرير صفقة القرن
في المقابل تحرك فتحاوي للمصالحة بعد العيد لتحصين النظام السياسي وتبديد المخاوف من خلافة الرئيس , فقد كشف مسؤول بارز في حركة «فتح» لـ «الحياة» اللندنية، أن الحركة تُعد لإطلاق مبادرة لإنهاء الانقسام الوطني وإعادة توحيد النظام السياسي، بعد عيد الفطر.
وأوضح المسؤول أن الهدف من المبادرة هو تحصين النظام السياسي، وحمايته من أي هزّات، مشيراً إلى أنها ستُوجه إلى حركتَي «حماس» و «الجهاد الإسلامي» وبقية الفصائل الفلسطينية. وكشف أنها تتضمن إجراء انتخابات عامة، تُشكَل بعدها حكومة واحدة، تقوم على فرض قانون واحد وأمن واحد وسلاح واحد في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأضاف: «في حال عدم الاستجابة لهذه المبادرة، فإن فتح ستعمل على إيجاد صيغة لاستمرار عمل السلطة تحت مرجعية منظمة التحرير الفلسطينية».
وقد شكلت تظاهرة رام الله علامه فارقه في التحرك للشارع الفلسطيني بعد فقدانه للامل من حالة التخندق وتوقف مسيرة المصالحه وانهاء الانقسام مما زاد في حالة الاحتقان بين حركة فتح وحماس وارتداد ذلك على مجمل تطورات القضيه الفلسطينيه وانعكاسها السلبي على القضيه الفلسطينيه ضمن مفهوم اولوية مواجهة الاحتلال الاسرائيلي , وقد وصف ناشطون ومراقبون التظاهرة بأنها «غير مسبوقة» في السنوات الأخيرة.
وبات مطلوب من الجميع موقف وقرار سياسي مبني على رؤيا واستراتجيه وطنيه تاخذ بالابعاد والمخاطر لاستمرار الانقسام والفصل الجغرافي بين غزه والضفه الغربيه وانعكاس سياسه تكريس الفصل الجغرافي التي هدفت بتحقيقها خطة شارون 2005
والحراك الشعبي في الضفه الغربيه بمثابة جرس انذار للجميع لضروره الانصياع للاراده الشعبيه لانهاء الانقسام ولضروره اخذ الاراده الشعبيه بعين الاعتبار والشروع بترتيب البيت الفلسطيني بتكشيل حكومة وحده وطنيه ببرنامج وطني محدد وبسقف زمني يقود الى اجراء انتخابات رئاسيه وتشريعيه وانتخابات للمجلس الوطني ليشمل جميع مكونات الشعب الفلسطيني وصولا الى خطة وطنيه استراتجيه يكون بمقدورها مواجهة المخطط الصهيو امريكي لتصفية القضيه الفلسطينيه ،
ان سرعة اتخاذ القرارات والاجراءت لتحقيق انهاء الانقسام وتوحيد الجغرافيه الفلسطينيه والوحده الوطنيه وصولا الى اعادة ترتيب البيت الفلسطيني يحول من امتدادات هذا الحراك الشعبي الفلسطيني ويفرمل محاولات استغلاله من قوى فلسطينيه واقليميه بات يخشى استغلالها تطورات الاحداث واثارة الفوضى والعبث الامني في الساحه الفلسطينيه خدمة للمشروع الصهيو امريكي
المحامي علي ابوحبله