أن الحاضنة الشعبية العربية للقضية الفلسطينية .. بالإضافة للموقف الفلسطيني الثابت والصلب يشكلان رادعا للقوى الرسمية العربية من الاستمرار في تسويق الصفقة الصفعة والتعاطي معها جهرا أو سرا والزامها بقرارات القمم العربية وقرارات الشرعية الدولية بشأن القضية الفلسطينية وعدم تجاوز الموقف الفلسطيني والعمل على مساندته فعلا لا قولا ... ما يدفع الامريكان للتراجع عن سياساتهم الخرقاء ازاء أقدس القضايا العربية وجوهر قضايا المنطقة ...
لذا علينا أن نثير الحراك الشعبي العربي الرافض لها على المستوى العربي لتحصين الموقف العربي الرسمي امام الضغوط التي يتعرض إليها وحمايته من الغرق في تفاصيل الصفقة الصفعة والحفاظ على موقف الحد الادنى العربي المطلوب والمساند لشعبنا الفلسطيني وقيادته .... في هذه المواجهة المصيرية ...
لابد ان تخرج الجماهير العربية إلى الشارع وتؤكد موقفها الرافض للصفقة وتأكيد مساندتها للموقف الفلسطيني ولا نهمل الحراك الشعبي ايضا في الساحة الدولية ايضا حيث يشكل ايضا رافعة مهمة للموقف الفلسطيني .. كل ذلك تفرضه ضرورات المواجهة لهذه الصفعة مع الامريكان وعزل مواقفهم عربيا ودوليا .. تماما شأنهم شأن الكيان الصهيوني الذي بات في عزلة كبيرة ولم تعد روايته مقنعة لمساحة كبيرة من الرأي العام الدولي ..
وبإختصار .. فإن صفعة العصر ليست الا .... ملخص ادارة أزمة وتسكين وتبريد للصراع العربي الاسرائيلي اكثر منها حلا وإنهاء للصراع وتفتيت للقضية الفلسطينية بدلا من ايجاد حل نقول واقعي وليس عادل يستحيل التوافق بشأنه في ظل الوضع القائم وموازين القوى القائمة ..
بحيث يبقى الوضع قابلا للأنفجار في أي لحظة تختل فيها موازين القوى .. أو ما تقتضيه الضرورات والاحتياجات الاستعمارية لعودة السخونة للصراع العربي الاسرائيلي ..
لكونه صراع وجود وليس صراع حدود وهذا ما يدركه الكيان الصهيوني وملاكه من قوى استعمارية ..
إنها صفقة الصفعة .... حل اللاحل ....!!
بقلم/ د. عبد الرحيم جاموس