ثاني أفضل كتاب بريطانيا في الأربعينات جورج أوريل وصاحب كتاب ديستوبك أي حدة البصر قال مقولة خالدة وصحيحة علي الإطلاق ، أوريل الصحفي والروائي وكاتب المقال السياسي قال:
" السياسيون في العالم كالقرود في الغابة، إذا تشاجروا أفسدوا الزرع. وإذا تصالحوا أكلوا المحصول. "
تعالوا نري السياسيين في فلسطين ومقاربتهم بمقولة أوريل .. الساسيون في فلسطين في وضع ثالث فريد مما قاله جورج أوريل رغم صحة المقولة وإنطباقها عليهم.
كان السياسيون في فلسطين قبل إنقلاب حماس 2007 متصالحين مع حالهم فأكلوا المحصول وجاء سياسيوا حماس فإشتبكوا مع سياسيي فتح فخربوا الزرع وبعد الانفصال تصالح كل مع بعضه وسياسييه في منطقة حكمه فأكل كل منهم المحصول في منطة حكمه ثم إشتبكوا علي مص العظمة وفي العقوبات فخربوا الزرع ودمروا المستقبل.
مع كل هذه الفصول تراكمت زبالة هذا الحال أو هذا النظام أو هذه الغابة بهؤلاء السياسيبن القرود ولا أدري إذا ما كانت مقولة جورج أوريل مازالت صالحة لوصفهم بالقرود أم بمخاليق أكثر عبثا في الغابة من القرود.
شوارع النظام السياسي في فلسطين مليئة بالمكبات من نوع نفايات وزبالة العمل السياسي من كل الأطراف ومنذ عقود ولم يوفق الله شعبنا بمقاول قادر علي تنظيفها حتي الآن ونتمني أن يتم التخلص من تلك النفايات.
من كوارث الشعوب وخاصة الساعية للتحرر أن تصبح لها سلطة دون تحرر من المحتل فهي الوصفة السحرية لتركيم زبالة بأحجام كبيرة ولا تجد من يزيلها ويكبر حجم النفايات للدرجة التي تغطي علي جمال المدن أو هيبة النظام السياسي لدرجة أنك أينما سرت تزكم أنفك رائحة تلك الزبالة المتعفنة في السلوك والتصرفات الوطنية والاجتماعية وأصبحوا بلا هيبة ومل سخرية.
كل من عمل بالفهلوة وكسب بالشمحطة من عمل السياسة هو من الزبالة لهذا النظام.
كل من إرتشي وإغتني علي دم الناس فهو زبالة من هذا النظام .
كل من أساء إلي المواطن الغلبان وسرق قوته ووظيفته ودواءه ومنحة إبنه ودور أخيه أو دوره في العمل فهو زبالة هذا النظام.
كل من إستغل الناس في محنتهم من كل المهن والمواقع والرتب والبيع والشراء هو زبالة من هذا النظام.
كل من إستقوي علي الناس ببارودته في غير موضعها فهو زبالة هذا النظام.
كل من إبتز رجلا أو إمرأة في جسده أو جسدها هو زبالة من هذا النظام.
كل من أخذ خاوة أو سرق ملكا أو عقارا أو أرضا من الناس بإستقوائه بأي وسيلة أو أداة أو عصابة في السياسة فهو زبالة من هذا النظام.
كل من زور وقدم الكذب بدل الحقيقة فأضر بالناس في عيشتهم ونفسيتهم وأسرهم وحطم كرامتهم فهو زبالة من هذا النظام.
كل من قتل نفسا بغير حق او قانون وتغطي بالسياسة فهو زبالة من هذا النظام.
كل من سكت علي حقوقه حتي بالإجبار فهو زبالة من هذا النظام.
كل من إستغل منصبه لتكوين ثروة وجاه بغير حق فهو زبالة من هذا النظام.
كل من تقاعس عن مصلحة المواطن وراحته فهو زبالة من هذا النظام.
كل من كدر حياة الناس ودمر مستقبلهم وشبابهم فهو زبالة من هذا النظام.
كل من عمل تاجر حرب واستغل الناس فهو زبالة من هذا النظام.
كل من تعدي علي حرمات الناس وأعراضهم وأسرهم وسكر وعربد بأموال وطغي علي الخلق بقوة السياسة فهو من زبالة هذا النظام.
وأخيرا كل من لم يؤنبه ضميره بما سرق وبما قتل وبما إغتني وبما قصر في حقوق الناس وبما تقاعس عن خدمتهم وتآمر عليهم ومارس أنانيته وظلمه عليهم هو قمة زبالة هذا النظام الظاهر منهم والباطن.
بقلم/ د. طلال الشريف