حاضرون في الليل وفي كل صباح في بلعين، ونعلين، والنبي صالح وكفر قدوم، والخان الأحمر لن يستسلموا للجراح، مصممون على النصر ! فألف تحية لهؤلاء
الأماجد والماجدات ، وأهالي الخان الأحمر، ونشطاء المقاومة الشعبية وهيئة مقاومة الجدار والإستيطان، وعلى رأسهم الاخ المناضل الوزير الميداني وليد عساف،والمتضامنين الأجانب لكل هؤلاء ترفع القبعات.
لا أريد أن أقدم لكم مديحاً، فأمثالكم أخلاقهم وأفعالهم تمتدحهم، فتلك هي شيمكم التي عهدناها بكم، فقد بذلتم كل الجهد وناضلتم، وتصديتم بصدوركم العارية لجرافات الإحتلال الصهيوني الغاشم ومنعتوها من هدم ودهم المساكن في تجمع الخان الأحمر البدوي الواقع شرق القدس المحتلة، فضربتم بتضحياتكم هذه أروع وأصدق الأمثلة الدالة على نبلكم وأصالتكم ووطنيتكم.
اما من كانوا قبل أيام، وعلى شاشات التلفاز، والسوشيال ميديا يزاودون ، ويخونون ويشتمون فتح والرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قال للإدارة الامريكية ولرئيسها ترامب لا لصفقة القرن، والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية ولن نعترف بقرارتكم، أين أنتم ؟
عفوا نسيت أن همكم اصبح العمل في الجمعيات الغير حكومية " NGOS “ المدعومة بمال غربي مشروط، وتحصيل المزيد من هذا المال ؟ وأين أيضا القوى الاسلامية ؟
وهنا تستحضرني ما قاله يوما القائد الفلسطيني الكاتب والأديب الشهيد غسان كنفاني طيب الله ثراه : إنَّ الموت السَلبي للمقهورين والمَظلومين مجرد إنتحار وهُروب وخَيبَة وفشل، المَوت السَلبي الذي يتحدث عنهُ هنا الشهيد غسان ليسَ المَوت الطبيعي، بل هو أن تكونَ خاملاً بعيدًا حقًا عن همومِ شعبك عن همومِكَ الحقيقية، هو أن تقفَ على الحياد في معرَكةَ البقاء والوجود، هو أن تبقى غارقًا في التنظير والفَذلكات بعيدًا عن التَصدي للقهر والظُلم والعدوان، هو أن تموت وأنتَ على قيد الحياة." مَفش حَدا بنام وبصحَى بلاقي وَطَن بستناه"... خاصّة إذا كان النوم تخدير على أوهام أو على سكرَة بعد تنظير وإجترار لمُصطلحات "ثَورية" أو بعد جولِة تحشيش "وطنية"، أصابَت أم سَعد وأصابَ غسان كثيرًا، وكثيرًا جدًا في رواياتهِ وهو يحثُ على الثَورة، " لا تَمُت قبلَ أن تَكونَ ندًا "، لا أن تبقى عاجزًا مُستسلمًا راضخًا لِواقع سُوِّقَ لَنا على أنَّهُ آخر الدُنيا ويُراد لَنا أن نقبَل بالموت الذليل،" ولكن هيهات أن يقبل الفلسطيني العربي الكنعاني بالموت الذليل فإما نصراً أو إستشهاد.
# فلتسقط _ صفقة _ القرن
# فلسطين لنا والقدس عاصمتنا المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال في غزة العزة، والحريّة لأسرانا البواسل والنصر لشعبنا العظيم.
بقلم/ فراس الطيراوي