عذراً منك غسان كنفاني
لم يعد الرجال في الشمس
ولا في الكهوف والحصن
جميعنا تركنا الميدان
واختفى كل منا وحده محاصر بين الجدران
تعال ودعنا نتعرف معك كيف وصل بنا الحال
عندما نشعر أن السلة جميعها فاسدة
نصمت ونكاد أن ننفجر من داخلنا
نبكي الحرقة علي ما حل للوطن
كيف ولماذا كل هذا يا ساسة القهر
أيعقل أن يكون هذا مصيرنا الدائم
بعد الدماء والتضحيات نتحول للتسول
العيب فينا لأننا نتحمل ونجمل قرفكم
لا يوجد خير في أمة لا تكفل الحق للانسان
للشهيد والجريح والأسير والدمع من الشعب
فقد الكثير والأمن وكل ما يحاك لنا الضد
تبقي صرخاتنا بين الجدران المكتومة
تشتاق للنور والشمس والقمر حليفها
طال الإنتظار والإشتياق لهفة النصر
هل تعرفونه من قبل ..بالطبع لا ..
كل ما عرفتوه زيف ولم ننتصر بيوم
النصر الحقيقي يا سادة هو التحرر
للعقل والتراب بكامل ميراثه للصدق
يعني الجد والأب والأجيال من بعدنا
دعونا نورثهم البندقية والكلمة ..
شرف وليس مجرد أرقام مفتعلة اللعبة
قضيتنا سياسية ولا تحولوها للانسانية
جرائم المحتل ويجب أن يدفع ثمنها وحده
دعوكم من التحريف للكلمات وباطنكم أسود
كونوا خير تمثيل لمن منح صوته مرة واحدة
أعيدوا التجربة وتوحدوا والإنتخابات مدخلنا
أليس كانت هي نفسها روابطنا والميثاق ..
حرق أم لغي أم قتل وانتم ترفعون الشعارات
قمة اللؤم بمن يسرق البسمة والقوت من الأطفال
هل سمعت النداء
لا تغضب وانتظر
هناك بعد كلمات
وصرخات تحاكي
اسمع وقل رأيك
فأنا من أسمع روحك
الكاتب الحقيقي لا يبحث عن ثمن
من يريد تقليد السياسي فليرحل
هو من يدرك المتاجرة في البشر
الصمت والكذب والخداع له وقت
الشمس لا تحجب ولا تغربل ياقوم
انت فقط اقرأ وسوف تكتشف الحق
العيب ليس في الحروف المبطنة
هي تدعوك للتأمل ولفتح الأفاق
تروى ولا تندفع بالحماس والإنزلاق
كثير من خدعونا واكتشفنا جبهات
الجميع يدعي الجهاد والكل مصاب
فايروس خطير ويصيب أمتنا والجهلاء
عندما نحصر أنفسنا بزاوية الحشر
ننظر عبر نفق مظلم ومهدد بالهدم
من يكون الضحية بعد ذلك وانتبهوا
شعب بأكمله وصور ستكون مؤلمة أكثر
قد تغير مجرى التاريخ والتعدد نكبات
نحذر من قبل وصرخنا مليون مرة بالطبع
القادم أسوأ بكثير مما قبل ومر علينا
قد نهزم هنا رغم المفاجآت ونعترف بها
لكن يبقي السؤال المحير من المعادلة
هل سنكون في المعركة القادمة وحدنا
أم سيكون بالفعل ردود من التحالفات
في حقيقة الأمر لا نستبعد القبول للضرب
كلب يضرب كلب وعذراً منك أيها الكلب
وصموك وعرفوك فقط في المسبة والقدف
لكني أعلم في هذا المشهد وكيف يتصرف
واصبح المشارك في كل جريمة قابلة لهم
يمررونها علينا والحجة المتخلفة تكبر
يُغرقون مذاهب غيرها ولعبة صهيون ناجحة
لا أعلم رغم تكرارها تعود وتسود كما فرق
قلبتها عمداً وثقتي بالعقل أنه يحفظها
يقال عنا عاطفيين وننسي ولا نحفظ تاريخنا
رغم أني أذكر منذ طفولتنا درسنا اعرف عدوك
غيبنا المعرفة وتهنا وانقسمنا ولعبنا معهم
مثلما يلعبون فينا وفي الحقيقة أكتب وأسخر
وكما قلتها من قبل لا أعلم كيف أبكي وأضحك
لكنها نفس الحالة ولا شيء جديد يتغير فينا
نفس العقلية والتحجر ونحن من نغمض عيوننا
آسف لأني قرأت
آسف مليون مرة لأني كتبت
آسف تيلريون نزف لأني أحببت
آسف لروحك قبل روحي لأني قررت
آسف للعمر والضياع .!وغير آسف لأني عدت ..!؟
حاولت اكتشاف مدينتي
ماشيت القمر والخيال
حسب ما أرادت الروح
بقيت وحدي جالس هناك
بعد المسافة الطويلة
بحثت عن الركن الهادئ
فنجان قهوة تقدم نحوي
قلت أينما ذهبت تحضر
حقاً صديق وفي يا أنت
لا أريد تكريمك وحدك
خشية الزعل لسيجارتي
أنا ليس بالمهم هنا
أمام مرآةالحقيقة
استغربت من العمار
أشجار تزين المكان
فرحت وشعرت بالأمل
حياة تبعث من جديد
بعد الركام الكثيف
تألمت لبعض الصور
ذكريات معلقة تنير
الدرب كيفما نريد
جاء الاتصال الجديد
أين ومع من تكون
حال السؤال تيلفون
يحدد تحول المزاج
الخبر فرح أم حزن
عليك الرحيل بسرعة
واجب قد يفوت عنك
لو تأخر الميعاد
ولم يحالفك القدر
تشعر بالندم أكثر
مالم تقم بواجبك
لانسان رحل منذ زمن
الرفيق سمير شعت
وحيد الأب والأم
وقت ما اختار الطريق
واصبح الشهيد المغدور
صاحب الطيبة والشمس
من كثر ما أحبها بيوم
ورحل من بعده الإثنين
لندخل في معركة الضمير
أين أصبنا معه وأين فشلنا
أن نكون له سند كما أوصي
ونسي الكثير وصايا الكلمة
حال الدنيا تلاهي كما يدعي
البعض بمن خيب الظن فعلاً..
سألت ولم ألقي اجابة واضحة
غير التبرير المبرمج للكذب
شعار القيادات والتفرد اليوم
يؤلم سماع كلمات بصرخة الحق
تطال الكثير ولا ترحم الشهداء
ممن ضحوا واصبحوا صورة الزينة
يعتاشوا عليها فقط بدون العطاء
كما صرخة هيلدا تحضرني بالفكر ..
وغيرها وغيرها مثل سهي عرفات ..
وزهوة الجميلة ابنة الراحل ياسر عرفات
كرم الشبطي