تشير نتائج الاستطلاع الصهيونية ان نسبة 44% من الصهاينة يعتقدون أن حماس انتصرت بجولة التصعيد الأخيرة ، ويدها كانت الأعلى أمام إسرائيل، مقابل 27% قالوا أن اسرائيل انتصرت، و61% اعتبروا وقف إطلاق النار مع حماس قرارا خاطئا،وكان يجب رفضه، لكن 27% دعموه، فيما أيد 45% تنفيذ عملية عسكرية واسعة في غزة، وعارضها 37%!
والمتفحص عن للأرقام، يجد دلالات كبيرة،في ادراك توجهات الرأي العام الصهيوني حيث نجد ان نسبة كبيرة تمارس وبشكل متساوي دورين :
- الاول ذات طابع سيكولوجي تحريضي استفزازي لحكومتهم حين يصوروا ان حماس انتصرت فى جولاتها على جيشهم رمز مباهاتهم عالميا ، خاصة بعد نشوة استرداد ساعة كوهين ، وسرقة ملفات ايران النووية
- الثاني- إعطاء حافز للكيبينت الصهيوني بشن عدوان جديد على غزة ، باعتبار نتائج الاستطلاع مؤشر على الرضا الشعبوي ومدى استعداد الجبهة الداخلية لديهم لإستقبال إعلان حرب جديدة على غزة
تأسيسا لماسبق نقول:
على صانعي القرار واعلامييهم فى غزة ألا ينظروا لنتائج الاستطلاع بنشوة المنتصر، ويصابوا بمركب العظمة، فنحن أمام حكومة يمينية تمتاز بالغدر والدهاء معا ، فالقادم معهم يحتاح الى اخذ مزيدا من الحيطة والحذر، وأي هدنة تعتبر هشة بدون ادارة ضمن عقل فلسطيني جمعي ، فالحرب تهدف الي ضرب الكل الوطني، وليس فصيل بعينه.
بقلم/ ناصر اليافاوي