الذي يجب الانتباه له أن الحالة بمجملها أصبحت تحت السيطرة ليس من إسرائيل أو آخرين من الاطراف بل أصبحت حالة سيطرة ذاتية لما بعد الصدمة لقرار نقل السفارة الامريكية للقدس وجدية الطرح الأمريكي العربي وبان الجميع منذ ذلك الحين ينتقلون من مرحلة الانكار إلي مرحلة التفكير والاستقبال الرمادي الذي سيؤدي بهم في الوقت القريب لعدم الرفض للمطروح وكما يقول قانون التغيير أو change إنهم جميعا في حلبة الصراع في المرحلة المؤلمة التي تنكسر حدتها فجأة لتبدأ موجات الأغلبية المبكرة early majority التي قد لا تتأخر موجات الأغلبية المتإخرة late majority للرضوخ للأمر الواقع والتوافق علي الصفقة وخلال هذه المراحل تحدث بعض الصدامات من الرافضين للتغيير أو المعارضين لكنهم في حالة تقلص عددي نأثيري حتي لا يمكنهم وقف الأمر الواقع ولو كنت مكان الفلسطينيين مقررا لأعددت خطة من البدء لتقليص ااخسائر في وجه موجة التغيير الجارفة وقد تكون مراحل الاشتباك المحسوب وليس التأزم المحسوب لإن مرحلة الاشتباك المحسوب هي ما نراه كل يومين او ثلاثة ليتدخل الوسطاء للتهدأة وأصبحت قراءة المرحلة واضحة من خلال الوسطاء مصر، ميلادينوف ،تركيا وقد يدخل علي الخط بوتين اذا انطلقت الحرب للإسراع في وقفها لتبدأ بعدها مرحلة الاستسلام الواقع والحفاظ علي ماء الوجه لتسري عملية التغيير اي التوافق علي الصفقة مع بعض التعديلات البسيطة للترضية.. بإختصار لم تعد حماس قادرة علي الصمود في وجه الصفقة التي توافق الجميع عليها بمن فيهم الرئيس عباس مسبقا .
د. طلال الشريف