الأونروا تتحول من إغاثة وتشغيل اللاجئين إلي ضغط سياسي وابتزاز لشعبنا

بقلم: حازم عبد الله سلامة

بسم الله الرحمن الرحيم

الممارسات التعسفية التي تمارسها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا من تقليص الخدمات والفصل التعسفي للموظفين هي ليس مجرد أزمة مالية كما يدعون ويبررون هذه الاجراءات القاسية ، بل يندرج تحت بنود صفقة المؤامرة ضد قضيتنا وشعبنا ، وخطوة على طريق صفقة القرن ،

الأونروا تتحول من وكالة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الي ورقة ضغط سياسي علي شعبنا لابتزاز قضيتنا وتجويع شعبنا إكمالاً لمؤامرة الحصار وسياسة قهر شعبنا لإخضاعه وفرض عليه الاستسلام لصفقة ترامب اللعين ،

القضية ليس مجرد فصل موظفين وتقليص خدمات فالقضية أكبر من ذلك بكثير ، فهي أُولي خطوات إنهاء مهمة الوكالة وإنهاء قضية اللاجئين ، لهذا واجب وطني من الجميع دون استثناء التصدي لتلك المؤامرة اللعينة ،
والتخلف عن المشاركة بالفعاليات الرافضة لممارسات وكالة الغوث تعتبر خيانة وتخاذل وجبن ،

لا يعقل أن يكن دور الفصائل غائب أو مشاركة خجولة وبشكل بسيط ،
نري الحشودات في الاحتفالات الفصائلية والانطلاقات ، فأين هذه الفصائل من مؤامرة الوكالة ضد اللاجئين ؟؟؟ مطلوب من اللجان الشعبية للاجئين التواصل مع كافة الفصائل والقيادات والمؤسسات لحشد كل الطاقات ضد هذه المؤامرة التي تمس بشكل مباشر أهم قضية وطنية وهي قضية اللاجئين ،

ممارسات الأونروا ليست مجرد قضية موظفين أو تقليص خدمات ، هي قضية سياسية وطنية ، ومطلوب التحرك علي المستوي السياسي والمستوي الشعبي ضد تقليصات الخدمات ، التي هي مقدمه لإنهاء خدمات الوكالة لإنهاء أخر شاهد علي قضية اللاجئين ، فهل ستمر المؤامرة ونحن صامتون ؟؟؟
يا كل الفصائل الوطنية واللجان والمؤسسات والجماهير لا تصمتوا فالمؤامرة كبيرة ووكالة الغوث تتساوق مع الاحتلال والادارة الامريكية لدق المسمار الأخير بنعش حق العودة وحقوق اللاجئين ، فالصمت خيانة ، فهبوا وانتفضوا رفضا لتلك المؤامرة اللعينة ،
دافعوا عن حقوقكم ووطنكم وارضكم ، فدماء الشهداء التي روت هذه الأرض تناديكم وتستصرخكم أن تحافظوا علي حقكم الذي ارتقي لأجله الشهداء وقدم الشعب آلاف التضحيات لأجله ، ولا تلتفتوا للجبناء المتخاذلين ،


قضية اللاجئين قضية مقدسة وعادلة ، وحق العودة حتمي ولا ولن تسقط الحقوق بالتقادم ولا بالمؤامرات ،
وعهداُ وقسماُ أن نبقي الأوفياء لوطننا وأرضنا مهما تكالب علينا الأعداء ، فهذه قضية وطن ودم وتضحيات ولا ولن تسقط الراية أبداُ،

مطلوب اعداد برنامج كامل للفعاليات الضاغطة علي إدارة الوكالة وتصعيد الفعاليات ، وفي حال لم تستجيب الوكالة للمسيرات الاحتجاجية ، يجب ترتيب خطوات أخري لتشكيل ضغط أكبر ؟؟؟ ومطلوب من كافة الفصائل والفعاليات الوطنية الوقوف بوجه تلك المؤامرة ،

لن نلتفت للمتخاذلين الذين يبحثون عن مبررات واهية لجبنهم وتقاعسهم وتخاذلهم ،
فأينما وجد الحق سنكون ، وإننا حتما عائدون إلي أرضنا ووطننا مهما تآمر المتآمرون ،
فليحيا الوطن وتسقط المؤامرة ،

كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
[email protected]
30-7-2018