ما قاله غازي حمد وما عقب عليه الوطنيون لا يبرئ أحدا

بقلم: طلال الشريف

بدون تفاصيل ما قاله غازي حمد في مقاله ليس به جديد فكل منتقدي التورة والسلطة الفلسطينية تحدثوا عن أكثر من ذلك سابقا ولاحقا وقبل ظهور حركة حماس وحماس فعلت ما فعله التيار الوطني المركزي في القضايا الاستراتيجية ولا اختلاف إلا في تفاصيل الادارة العامة الداخلية أما إدارة الصراع فقد فشلوا لأسباب ذاتية وأسباب موضوعية تتعلق بمنطلقاتهم وإدارتهم للشأن العام والخاص ولا يختلف الواحدة منهم عن الآخر ولو كان بينهم خلافا إيجابيا لما وقعت حماس في بنفس الأخطاء.. حماس لم تتعلم من تجربة الثورة وما وصلت إليه من قناعات لتتحول لعملية السلام.. وأرادت أن تجرب حظها فوصلت لنفس النتيجة وضاع علي الشعب الفلسطيني زمن طويل عمره أربعين سنة فتح وثلاثين سنة حماس من النجريب والأنكي أنهما بعد هذا الوقت الضائع الطويل انحدروا لخلاف ذبح الشعب الفلسطيني علي قضايا ليس لها علاقة بالصراع مع إسرائيل بل علي قضايا لها علاقة بوظائف عناصر حماس أي حالة فئوية بحتة وتمكين فتح أي حالة فئوية بحتة أي الحكم... الخلل في البني التنظيمية غير القادرة علي إحداث أثر إيجابي للقضية الفلسطينية وعدم الاستقلالية أي بمعني غياب الإرادة وتبعيتهم للمال السياسي وبعض الدول ذات الاجندات الخاصة... حماس وعرفات وقعا في خطأين دفع الشعب الفلسطيني ولازال يدفع تمنهما.. خطأ ياسر عرفات في الانتفاضة العسكرية الثانية عندما تكتك بالاستراتيجي ففقد عملية السلام التي تبناها وخطأ حماس حين فعلت الانقلاب وانحازت للحكم والسلطة وليس للقضية الوطنية فأفشلت بندقيتها .. في الحالتين خسر الشعب الفلسطيني كل شيء ووصل لما وصلنا إليه الآن فلا داعي للتنظير وإدارة قرص النار كل لرغيفه ومازالوا يضحكون علي شعبنا.

 

د. طلال الشريف