تتجه الأنظار كما نرى صوب قطاع غزة في هذه الأيام، لا سيما في ظل الحديث عن صفقة دولية وإقليمية للتهدئة بين إسرائيل وحماس، سوق لها المبعوث الدولي ملادينوف، إذ أنه من المقترح أن يتم من خلال التسوية تخفيف الحصار عن غزة، وتكون التهدئة طويلة الأمد بين إسرائيل وحركة حماس، فكما يبدو بأن التهدئة باتت شبه حقيقية، ولم تعد مجرد تكهنات أو إشاعات.
فالمجلس الأمني الوزاري الإسرائيلي الكابينيت يركز في اجتماعه من أجل طرح تهدئة طويلة في قطاع غزة، وذلك عبر مراحل إذ أنه يتم فيها وقف إطلاق البالونات الحارقة وإطلاق النار، كما أن التسوية تشمل توسيع منطقة الصيد، وتتضمن لاحقا إطلاق سراح الأسرى، وبموجب الصفقة سيتم رفع القيود عن معبر كرم أبو سالم، لكن يبدو بأن هناك خلافات يبدو بأنها ستطفو على السطح خلال اجتماع الكابينيت، فإسرائيل تشترط الإفراج عن جثتي الجنديين هدار غولدين وأورون شاؤول، الذين قتلا خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع وإعادة مواطنيين إسرائيليين آخرين، فمن جانبه صرح وزير الاستخبارات والمواصلات بأن الوضع في غزة يقترب من الحسم أي بمعنى إما التسوية أو الحرب.
لكن ليس من المعلوم إذا السلطة الفلسطينية ستسيطر على المعابر أم لا، فالأمور تبدو غير واضحة في ظل ما يجري من تسوية بعيدا عن السلطة الفلسطينية، لكن السؤال هل التهدئة في حال حصلت ستصمد، أم أن الأمور ستعود إلى نقطة الصفر؟..
عطا الله شاهين