اصمت وإلا ... الإقالة أو الإحالة للتقاعد أو الفصل التعسفي

بقلم: حازم عبد الله سلامة

بسم الله الرحمن الرحيم

غزة المذبوحة بسكين الأوباش تستصرخ والوالي يتلذذ علي عذاباتها ، يسلم رقبتها لأوغاد يمارسون ضدها أبشع أنواع العذاب والعقاب بلا أي رحمة ، وسط صمت قياداتها كأنهم أصنام ،
ومن يتحدث بكلمة لصالح غزة أو دفاعا عنها أو لصالح الوطن وحقوق الناس فمصيره إما الإقالة أو الإحالة للتقاعد أو الفصل التعسفي ، لم يسلم أحد من هذا الحقد ، لم يحترموا أحد حتي من يعلن الولاء لفخامتهم ومعاليهم وسيادتهم لم يسلموا من بطشهم ،

يتعاملون مع الوطن كأنه بيارة وحاكورة خاصة لهم ولأبنائهم الفشلة ولأزلامهم الساقطون ، جعلوا من غزة كبش الفداء لفسادهم وتخاذلهم وتهاونهم وجبنهم ، فتاجروا بها كسلعة في سوق نخاستهم السياسية وفسادهم ولصوصيتهم ،

أنت بغزة ... ممنوع أن تصرخ ، ممنوع أن تشكو وجعك وآلامك وجرحك وفقرك وحزنك وقهرك ، ممنوع أن تحكي ، ممنوع تشكي ، ممنوع أن تقول لا للظلم ، ممنوع أن تطالب بحقوقك ، ممنوع أن ترفع صوت المظلومين وتدافع عنهم ، ممنوع ترفض أن تكون عبداً ، يريدونك خاضعاً مطيعاً لأوباش المرحلة الذين تسلقوا علي جراحات الناس واستغلوا آلام الشعب وتضحياته للتحكم بمصيره والسيطرة علي مقدرات الوطن وسرقتها لانتفاخ كروشهم العفنة ،

أن تدافع عن الأسري وحقوقهم ورواتبهم ، فمصيرك الإقالة !!! وكل تضحياتك وتاريخك النضالي يمحوه بجرة قلم ، أي عبث هذا ؟؟؟
أن تنطق بكلمة حق وتدافع عن الأسري المناضلين ، فيتم وقف الموازنة عن مؤسسة تدافع عن الأسري !!! فأي حقد هذا ؟؟؟
أن ترفض سرقة دم الشهداء ، وترفض شطب أسماء أهالي الشهداء من مكرمة الحج لتضيف بدلاً منهم أسماء أصدقاء ومعارف شيخ المقاطعة فيتم إحالتك للتقاعد !!! فأي دين هذا ؟؟؟

أهذا وطن أم شركة خاصة لشلة أوباش ولصوص وسماسرة ، أي مرحلة هذه الذي نعيشها وأي بذاءة هذه التي جعلت من هؤلاء المنافقين اللصوص قادة يتحكمون بمصير شعبنا ويتاجرون بدم الشهداء وآلام شعبنا ويستغلون الوطن كسلعة يعرضونها في سوق النخاسة السياسية بلا ضمير ولا أخلاق ،

فلا كرامة لوطن يُذل فيه المواطن ، لا كرامة لوطن يتحكم في مصيره شلة أوغاد وأجهزة قمعية وعصابة لصوص ،
كفي أيها القابعون خلف مكاتب فخمة ، فلولا دماء الشهداء وآلام الجرحى ومعاناة الأسري وتضحيات شعبنا لما جلستم خلف هذه المكاتب ، فكفاكم متاجرة بدماء الشهداء وتضحيات شعبنا ،
فغزة هي أصل الحكاية وهي المخزون الحقيقي للمناضلين والثوار ، وغزة التي جعلت منكم قادة هي القادرة أن تزلزل الكراسي من تحتكم وتحاسبكم علي ظلمها ، فغزة لا تغفر لجلاديها ولا تسامح من ظلمها ،
فإلي متي هذا الصمت يا قادة غزة ومفوضيها والمركزية والثوري والوزراء ؟؟؟
فصمتكم وتخاذلكم وجبنكم وتآمركم علي غزة وفتحاوييها ومناضليها وأهلها الطيبين لن يغفر لكم عند هؤلاء الأوباش ، فهم لا يهتمون لكم ولا يحترمونكم ، وسيأتي يوما تقولون فيه أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض ، ولن تجدوا أحداُ معكم وحينها لن ينفع الندم ولا كل التبريرات الواهية ،
فكرامة المواطن من كرامة الوطن ، وغزة عنوان كرامة الوطن ،
المصيبة ليست في ظلم الأشرار بل في صمت الأخيار ، فكفي صمتاً علي ظلم غزة كفي ، كفي ،

كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
[email protected]
8-8-2018