ما بين تصعيد وتهدئة كما بتنا نرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، إلا أن لا حلول عسكرية على الأقل في هذه المرحلة من جانب إسرائيل في ظل انقسام في المجلس الوزاري المصغر الكابينيت الإسرائيلي حول التعاطي مع التطورات الأخيرة، فكما رأينا بعد جولة من التصعيد الإسرائيلي في إلى أن الهدوء عاد في الجنوب، فحجم التصعيد الأخير ضد قطاع غزة كان كبيرا من ناحية القصف الإسرائيلي لأهداف في قطاع غزة، وبحسب ما يجمع عليه المحللون الإسرائيليون بأن لا إستراتيجية لدى إسرائيل حيال قطاع غزة، فيبدو أن لا حلول عسكرية عند إسرائيل في الوقت الراهن في ظل الحديث عن تهدئة طويلة لرفع الحصار عن قطاع غزة بشكل تدريجي، فإسرائيل على ما يبدو بأنها تميل إلى التهدئة لأنها ترى بأن الذهاب إلى حرب في غزة من شأنها أن يضعف موقفي ليبرمان ونتنياهو، ولهذا ترى التهدئة أفضل.
تظل التهدئة رغم ضرورة الطرفين بالالتزام بها هشة، وربما يحدث تصعيد آخر كما رأينا، ومن ثم تهدئة وهكذا، إلا إذا تم الاتفاق غلى تسوية من ضمنها هدنة طويلة الأمد لتحسين الوضع الإنساني، فجبهة غزة تبقى جبهة ساخنة، إلا أن احتمال وقوع مواجهة عسكرية واسعة مع قطاع غزة أو احتلال القطاع غير وارد، فحتى اللحظة تبقى الأمور تراوح مكانها ما بين تصعيد وتهدئة، إلا إذا تم تطور جديد بشأن قطاع غزة كنجاح المصالحة وتسوية بين حماس وإسرائيل..
عطا الله شاهين