في ظل التحركات الدبلوماسية لتجنب معركة إدلب، إلا أنه لا يلوح في الأفق حلا سياسيا والذي باستطاعته تجنيب إدلب من حلّ عسكري، وكما نرى بقي أمام الجيش العربي السوري إدلب لتحريرها، لكن رغم التحذير الأممي من معركة إدلب، إلا أن موسكو وطهران وأنقرة يحاولون عبر مساعيهم السياسية من أجل أن لا تقع معركة إدلب، وذلك حفاظا على المدنيين فيها.
فتحرير إدلب يبدو بأنه اقترب، ولهذا نرى في مقابل ذلك تقوم أنقرة بتحصين جدرانها في نقاط المراقبة القريبة من حدود تركيا، وذلك من أجل تأمين القوات التركية في حال حصل هجوم مباغت من قبل الجيش السوري، رغم أنه يبقى هذا احتمالا غير مؤكد، بسبب أن موسكو لا تريد التصعيد مع أنقرة، لكن يُنظر أيضا لتحصين أنقرة لجدرانها حول نقاط المراقبة، بسبب خشيتها من هيئة تحرير الشام، حينما ستحصل اشتباكات، لأن هيئة تحرير الشام ستنظر على أن تركيا عدوا لها، ومن هنا جاء تحصين نقاط المراقبة..
لا شك بأن الوضع في إدلب سيظل على الأقل في هذه المرحلة مرهونا بتوافقات دولية، رغم أن الحل السياسي ما زال بعيدا بالنسبة لقضية إدلب، لكن دمشق من ناحيتها تعطي الدول الحليقة وقتا من أجل أن يكون توافق على حلّ مع أنقرة يجنّب المنطقة معركة جديدة، أما من الناحية العسكرية فيبدو أن دمشق تستعد لتحرير إدلب، لكن ليس واضحا بعد متى ستبدأ المعركة..,
عطا الله شاهين