لا تهدئة قبل المصالحة

بقلم: كرم الشبطي

اثنى عشر عام وحماس تشن حربها علي البحر

الغنم في القاهرة مجتمعة وعصا الجلاد في رام الله

هناك موعد ينتظرنا ولا نعلم كيف يكون

يتحول من جلسة رومانسية هادئة لانفجار

يعكر صدق ارواحنا ونحن نعزف هنا الانغام

وهم يدبحون كل شيئ جميل فينا من أجل حكم

وشيك مقدم علي بياض بطريقة الكسب المشروع

عيد وخميس وهدنة وتخبيص ..!

حال الفيس ما مر من قبل هيك

الله يرحم اوسلو كان طيب

ما عرفنا قيمته غير اليوم

المشكلة فينا رفض الوثيقة

اجتمع القطيع وبكى ترابه

من حلم وطن لفتح الممر

لم أرى في حياتي كلب ينهش كلب..!

لكن كل يوم أرى انسان ينهش انسان

حجة الحياة لهم ليس لنا فيها أي مكان

سأقتل الكلمات عمداً

لا أريد ظهورها عارية

من يبحث عنها يلقاها

في حضن أمة غيب عقلها

احتضن وطني رغما عنهم

ان بكيت عليه لن تروه

ان عاد مهزوما اهجروه

كم خجلت من هذا الانسان الراقي

كم فرحت به حقا من قلبي وحياتي

كم هم نادرون من يبقون علي وفائي

كم نزفنا معا وكتبنا للأمل فرح عنواني

كم من كم وكم فقدنا الكثير وبكى هو مثالي

بددنا الكثير

ومن احلامنا هدمنا كل شيئ جميل

وكل هذا للاسف سببه كرش العفن والسياسيين

سننتظر نهاية المسرحية

وسنقول كلمتنا بحرية

ولن نرحم كل من يتخاذل

ويبيع القضية مهما كان

ومهما حدث سنبقي الفخر والصرخة للانسان والوطن

الملوث لا يكتفي بما هو فيه

غارق في الوحل ويريد الغير

لم يتعود على رؤية النقاء

هكذا هو حكم الظلام والجهلاء

كيف ننقذ ما تبقى من الوحل

الوطن هو الحياة والامن والمحبة والسلام به الروح

مهما كتبنا من كلمات لا نوصف ما يعنيه الحرف له

كم تحملنا من اجل الانسان والوطن

وهم يبيعون ويشترون بنا وكأننا

نحن القطيع من الغنم والعكس صحيح

وهم العصا الخاوية من الفكر العميق

يا روحي انا

كم فتشت هنا

سر نبضك لنا

الحب يجمعنا

الوطن وحدنا

يا لسخرية القدر كم ارهقنا

غابت الثورة وحضرت السياسة

يرقصون على الجثث والوطن امامنا

يبكون حسرة وقهر علي ما فات منا

كل الشعراء تغزلوا في السمراء

كذبوا و لم يمنحوها حق الحياة

لأنهم وبكل بساطة يعشقون الضاد

هل مر عليكم من قبل وما يعنيه

علم الارواح استرسال من الأفكار

في علم القصيد

هو الطفل كبير

انا حرفه صغير

ما اجمل الضاد

من حبي ولحربه

كلما فكرت في الهجر

ينتابني شعور القهر

كيف تركت الروح فسر

تعبت من بكاء الفقر

ليته كان برجل يفكر

ما كان لحالها مدمر

صدقي والتاريخ يمرر

عشقي بعضي وطن السر

الطبيعة وهج عودتي

حينما تطلبني شمسي

من يستحق غير وطني

كلهم سراب هو شرعي

وهم لقطاء في حكمي

من يكفل غير حقوقي

الآخر يشغلني

مهما هربت منه

يعود ليسكن حضني

لا حرية من غير الروح

لا روح من غير الحرية

لا يا عمري ليس غرور

بامكاني ترك كل شيئ

ولا أرى دمعة في عين

أي عالم هذا

لا يستوعبني

أنا في مهجر

وأسكن وطني

غرابتي والحق

في تفوق النص

ضعف يرفع هنا

عمق سقط هناك

وحل وظلام عقل

كلما ذكرت اسمها

شعرت بها القصيدة

كتبتها من عطرها

ونزفت من الحروف

رواية عمر النور

مخطئ من يعتقد ذلك

أن المحارب يستريح

لا راحة لوطن مغتصب

لن يكون دون تحرير

كذبوا من أجل تجميل

ان رحلت فجأة

اعلموا أني

كنت احبكم

من عين مرأة

كانت الحياة

من نزف الرحم

شُكلت أبجديات

لغة الوطن

هي الانسان

لا تغفروا لهم

سيئات إنقسام

كونوا السند

اصرخوا الحق

لا يُحرر العبد

من خوف وصمت

تذكر انت الحر

والشيطان يُهزم

بي وبك ونحن

نتقدم للأرض

نفخر ونعتذر

لكل من رحل

عطرهم وحدهم

يحي بنا أمل

بقلم/ كرم الشبطي