قبل ما ابتدي حديثي معكم سأروي لكم الحكاية بالتفصيل وتحملوني لاني مهما كتبت لن استطيع وصف شعوري ونحن في ايام العيد نفرح
ونبارك لبعض وحقيقة كما تعهدوني احاول دوما الوصول لكل صديق وقد يكون هذا امر صعب جدا وياخد وقت كبير ولكن سعادتي تكمن برسم
الفرحة والمشاركة مع الغير قدر المستطاع وأرد علي كل صديق يعلق معي في الفيس لاني مؤمن بالحوار الراقي والهادف ونفتح افاق
جديدة مع بعض وهذا منذ سنوات من دخولي هذا العالم الأزرق كما يسمونه ولم يكن في حساباتي يوما ان اكن كاتب او شاعر ولكني متذوق
في عالم الأدب والقراءة وهذا ما جلعني اكتب واشارك حتي لفت لي البعض باخد الكلمات وبعض التعليقات وينشروهن في حساباتهم وهذا
أمر مزعج لمن يكتب ويشعر بحرفه وما يقصده وبالفعل احترمت أراء البعض بمن نصحوني بالتوثيق ولم اجد غير منابر ولها الشكر الجزيل
واجمل ورود تقدم لها ولكم بالطبع لأنكم الأصل والنور وياتي في ذاكرتي الكثير من الأصدقاء ومنهم من رحل وتوفي ولن انساه في حياتي
وكتبت لهم الكثير صدقا ووفاء وهذه رسالتنا واكثر ما كتبت عنه هو الوطن وكان هو كل شيئ بالنسبة لي ولكم وفي بعض الهدوء نكتب
للحب والعشق الأصيل والانسان وطرحنا الكثير من الفكر والفلسفة عبر ومضات وخواطر وقصائد ومقالات وكل منها اسم يندرج في مسميات الادب
المقاوم والساخر وغيره وكل هذا كان تجارب واكتشاف للذات وميزت نفسي بكتابة نفسي بمعني آخر وهو الدفاع عن كل حقوق للبشر ونحن في
فلسطين كل همنا قضيتنا وبوصلتنا وللاسف كنا قد دخلنا في الانقسام وكان الكثير يسميه انقلاب في الحقيقة علي المستوي السياسي ولا نريد
الخوض هنا كثيرا وهذا الامر يبعث بالالم لانه لم ينتهي حتي الآن وواجهنا ما يحدث في العالم العربي وما سموه بالربيع وهو كان فكرة صادقة
للعلم ولكن تحول وهذا في فضل من يلعب بالاوراق في منطقتنا ولا نريد تخصيص وتفصيل ما يحدث بكل صغيرة وكبيرة وقد يحتاج كل منهم كتابة
كتاب لنفصل كل جزء صغير وكنا نقدمه بشكل يومي وحسب طريقتنا في عرض الخواطر وما يشبه ولماذا قلت هذا لأن الحقيقة كثير من سألوني
ماذا تكتب وكيف تجمع كل هذا في كتابة واحدة ويختلف عليها البعض هل هي مقال أم قصيدة ام خاطرة فكنت اسخر في داخلي واقول لهم اتركوا
المسميات لاصحابها وانا اقبل في كل رأي وعلي استعداد محاورة الجميع من النقاد والاصدقاء واستقبل هذا بحب كبير والنقد شيئ جميل
ويفيد لمن يدرك حقيقته واستفدت من كل صديق وكلمة وحاولت التقدم في نفس الطريق وصدقوني ليس من اجل حلم خاص وإن كان لكل قلم خصوصيته
وقد طرحنا فيه الكثير وخاطبنا حتي الغائب واقولها بكل صراحة الكاتب يقدم الحرف وقد لا يستطيع احد فهم المقصود به ولكن اعترف ان هناك
الكثير ممن حاولوا واقتربوا ولمسوا جوهر المضمون علي اساس الحرف المبطن والمبهم حينما يقدم علي الشكل العاطفي من شعورنا والعشق
وهذا حق لكل روح ولا نقلل من شان أحد ولكن خط الدفاع الأول كان وما زال للانسان والوطن كما معنون معنا دوما وهذه شبه مقدمة وباختصار
وهذا عيبي في الاطالة وكثير حذروني منها واحاول احيانا وافشل كثيرا كما هي الحياة في كل دوامة تغرقنا معها وعندما اكتب الومضات
والنفحات والهمسات قد لا تشبع رغبتي واعوض هذا في الحديث معكم وللعلم لمن لا يعرف قد نكتب شبه مقال في تعليق واحد ومهما كانوا
كثر من الاصدقاء ارد عليهم بالتحية والدخول في نص الموضع كيف ما اشعر في الصديق واكون فكرة عن كل واحد ماذا يريد واستشف ما بداخلهم
من قراءة الروح قبل الحرف وهذا علي فكرة كان عنوان مخصص لشرح كلمات في خاطرة معينة ومخاطبة فكرية وكنت كل اراه اقدمه عبر طريقتي
في الوصول لاكبر عدد من الحرف المبسط والسهل الممتنع وقد يكون الممتع للكثير من عشاق القراءة والتامل وهذا جانب فكري ركزنا عليه
مرارا في محاكاة العقل للانسان العربي وعلي وتيرة الضاد عزفنا حروفنا وعبرنا عن صدق نبضنا والصرخات وكثير ما حملت عنوان ايضا للكلمات
لاننا وبكل صراحة نشعر باننا نكتب تحت النار وقد تكون هذه فرصة لشرح ما نعانيه وخصوصا اني من قطاع غزة لا نملك الكهرباء إلا لبعض ساعات
في اليوم وحياتنا انتظار لكل شيئ ومنها الماء الذي يطل علينا مرة في الأسبوع وقد نكرم بمرتين حسب المزاج والحياة هكذا هي وتعرفون
الكثير عن غزة وتسمعون هذا في الاعلام ونحن نعيش منذ اثني عشر عام علي هذا الحال وتخيل معي كيف تكتب وتنشر وترسل كلماتك للمواقع
وتجامل من اجل لا يقال عنك متكبر وعكس من يفهمون التواضع بشكل آخر ومتدني وانا علي نفسي اهجر من اشعر انه متكبر علي مهما كان وضعه
وقلمه وهذا اراه عيب كبير في بعض المثقفين وهم يخاطبون بعض ولا ينظرون بعين الحقيقة للشعب والكلمة الحرة مفقودة منهم وقد برز الكثير
من الأقلام عبر مواقع التواصل وتصدرت المشهد وراقت للقراءة وكل احترام وتقدير لهم لان الرسالة للانسان والوطن اكبر منا جميعا وهذه نقطة ارتكازنا
وليس مجرد خربشات ممن يجلس تحت المكيف والكاتب الحر يختلف عن الآخر وقد لا نملك امكانيات مثل البعض ونكتب دواوين وكتب ومجلدات كما يسمح لهم وضعهم
المادي والمعنوي والاجتماعي ونحن في العالم العربي تحدث بلا حرج عن ذلك وأكثر ومن المستحيل ان تلقي من يدعمك صدقا ويحاول تقديم نصائح لاي قلم قادم
وما يدعوني للكشف عن هذا هو سر قرائتي للبعض واشعر بهم يكتبون نصوص تفوق التصور ولكنها تخرج بشكل عفوي وكما نعلم عندما يكون الاسم فقط لامع قد تري
الجميع والملايين عنده دون تمييز علي فكرة ومنهم من يمول ذلك عبر الفلوس ايضا وهذا غير وارد للجميع وهنا تشعر بقتل المواهب واعتذر للاطالة الكبيرة
واعتبرها كلها مجرد ايجاز واكتب في ليلتي وحيد بعدما حظرني الفيس بوك وقد طالبت من البعض فك الحظر بأول منشور كان عيدنا وانحظرنا وكانت غرابتي
من ادارة الفيس بذلك وهذا الامر تكرر كثيرا في الاونة الاخيرة ومرة بسبب منشور وطني حذروني ولغوا الحساب واعادوا فتحه بعدما راسلت ومنحوني باسورد جديد
ولكن وبكل حقيقة لم أقصد ازعاج الاصدقاء ولا الاساءة لهم لاني شعرت بان لا احد يبالي لما كتبت ولم تفهم بسرعة وهذا ما جعلني اكتب تاني وثالت ولاول مرة يخرج مني تحذير
بمحاولة غربلة الصفحة للأصدقاء ولكن من نابع حبي وحزني كتبت ذلك وحاكيت الامة والعقل بسبب هذا هذا الموقف وقد يشابه الكثير من حالنا للازمة العربية وعلي جميع المستويات
وكلنا ندرك ذلك ولا نريد الخوض فيه كثيرا من جديد فكتبت كتب ولم تقرأ ولأن الفقر كبير لم يشتروا تلك الكتب واكتفوا ناشرينها في العرض والتفاخر كما أي شهادة علمية واكايمية
من دون ثقل الثقافة والروح الوطنية وهذه سبب كبير وقد تتعدد منه المؤلفات الحقيقية بتشخيص واقعنا المظلم ودراسة الجينات العربية لماذا هي فقط لا تؤمن بالتغيير ونبحث عن درائع
وأن كانت حقيقية فلا نواجه ذات المصير بقوة وحزم وثقافة من كل بيت لنحقق به الحلم الحقيقي لنا والهدف المشروع لتحرير العقل اولا
لأن من غير ذلك مستحيل نحرر أي وطن وبعد ذلك خرجت والظلام سيد الموقف من دون الكهرباء كالعادة وعندما عدت فتحت الجهاز ورأيت محبة الأصدقاء والاحباب وكل منهم قدم ما يروق له سواء
تعليق أو لايك أو مائة وأكثر وقد اخد منهم وقت كبير ولا استطيع شكر البعض مما رايته بهذا النهر الجميل والسيل من كرمهم والورود من حروفهم حقيقة الروح والحب بيننا رسالة الروح والقلم
ولا اكذب لو قلت لكم الدمعة فرت من عيني ومن سعادتي بكم وحاولت ان اعتذر واشكر ولكن شعرت باني ساثقل عليكم اكثر من نشري وخصوصا انه لم يفك حظري ولا اعلم لماذا حتي هذا الوقت من كتابة مقالي لكم
وانتم تستحقون ورود الكون لأقدمها لكم وسأشعر باني فعلاً لم اعطيكم حقكم وكلي أمل أن يكون الغد مشرق بكم للرسالة والفكرة والمضمون أكثر من كلمات تطلب منكم بيوم وضع لايك او تعليق وصدقوني اقولها
من اجل رسالة تجمعنا وانا فكرت كثيرا من قبل في الهجر لعالم الكتابة ولكن كنت اتالم أكثر ولا استطيع الابتعاد وخصوصا ما يحصل علي الساحة العربية والفلطسينية خاصة فكل ما اكتبه واقدمه نابع من نبض
ثوري أكثر مما هو يطمح بالوصول لاي ساحة أخري وهذا ليس وارد وإن أصبح حلم جديد يراود لانها الروح وما تطلبه من الحق والعدل فقط وللاسف كل هذا غائب منذ يوم غياب عمر كما يقال ونحن نبحث عن العدالة وجميعنا
بات يدرك انها ليس موجودة علي الارض وتحملوني أكثر في كتابتي اليوم رأيت الفقير يبحث عن كيس لحمة وغيره يدبح العجول ويتفاخر وكما يوزعون الارزاق علي بعض والفقير يسأل وهذا اكثر ما يؤلم وفي كل مرة نحاول طرح
ولو بعض من تفصيلات الحياة المفقودة في غزة وليس مبرر لاحد أن يبيع الوطن تحت أي شعار ويحول قراءة المشهد كما يريد ويقول حالة انسانية فهم واهمون وكاذبون ومخادعون لأنك لو سألت الفقير نفسه سيرفض مهما كان الثمن
وسيقول لك نموت ونحيا من أجل فلسطين وهذا نص صغير بالتعبير عن حالة السياسة والحكام والجميع صامت ويتفرج ويمزح ويداعب وكانها حالة مرسومة لتمرير المخططات البشعة ونقولها بكل صراحة وللمرة المليون التاريخ لن يرحمكم
واقول هذا امام الجميع وامام الأصدقاء فانا لا املك غيركم في المخاطبة وبعض المنابر الحرة التي تنشر لي الكلمات وٍآسف مرة أخري لكم وسامحوني إن لم أرد علي صديق وضع لمسة والحضور كبير وساشكركم بطريقتي وهذه مجرد بداية فقط
ولنا عودة وشمس تنتظرنا مهما طال عمر المحتل وزمن الحكم سواء هنا أو هناك سنحلق للحرية معا وانتم صرخة الحرف والرسالة بكم اصدقائي وشكرا ثم شكرا ومليون شكرا وشكرا لكم اصدقائي واحبابي بحبكم وراح ابقي معكم دوما حرا
بقلم كرم الشبطي