في ظل ما نرى من حوادث قتل ومشاجرات باتت تزداد في مجتمعنا الفلسطيني ونقف مصدومين من كثرة تلك المشاجرات، التي الكثير منها تكون لأسباب بسيطة، ومن هنا نريد كفلسطينيين أن نحد من هذه الظاهرة التي باتت تزعج مجتمعنا الفلسطيني، وبتنا نسأل أنفسنا هل يتحتم علينا القيام بإنتفاضة اجتماعية وإعادة تكثيف الوعي للأجيال القادمة عن ضرورة الابتعاد عن العنف، الذي يولد عنفا، فالمجتمع الفلسطيني لم يعد يحتمل من جنون استفحال ظاهرة المشاجرات والقتل التي بتنا نسمع عنها كل يوم..
فمهما بلغت الأسباب التي تقف وراء ظاهرة المشاجرات فهل توجب القتل؟ فالحل هو التروي، فنحن نعلم بأن مجتمعنا الفلسطيني ما زالت تحكمه العشائرية، رغم أن القانون هو الفيصل في أخذ الإجراءات القانونية اللازمة..
ومن هنا نظل نتساءل أين مواطن الخلل؟ فهناك من يعزي سبب المشاجرات إلى ضائقات اقتصادية ونفسية وضغوطات اجتماعية باتت تكثر، إلا أن أسيابا سيكولوجية تقف وراء إقدام الأشخاص على أخذ القانون باليد، فالمجتمع الفلسطيني يبقى مجتمعا شرقيا وتحكمه العادات والتقاليد، ولكن مع تكرار حوادث المشاجرات يطرح سؤال هل نريد انتفاضة اجتماعية من أجل الحد من ظاهرة باتت تقلق مجتمعنا الفلسطيني، فالكل يعلم بأن مجتمعنا ما زال يتمسك بالعشيرة، ومن خلال تلك العشيرة يلجأ الشخص إلى عشيرته لحمايته، لكن في النهاية نريد أن نحد من هذه الظاهرة، لأنها تزيد من إثارة العنف في مجتمعنا الفلسطيني..
بقلم/ عطا الله شاهين