ثمة ما يقال عندما نريد الاجابة على هذا السؤال .... هل هي فتح التي تقود...؟؟؟ وهل فتح هي السلطة ...؟؟؟ ام السلطة هي فتح ...؟؟؟ ام فتح لا هذا ..؟؟ ولاذاك ....؟؟ وهل فتح التي ترسم السياسات ...؟؟؟ وهل هي ما زالت العامود الفقري للحركة الوطنية ...؟؟؟ وهل تبقى منها شيئا الااسمها ...؟؟؟ وما يدون من تاريخها ومن بعض قادتها ..؟؟؟ وشهدائها ...؟؟ وجرحاها ... واسراها .... ومن تبقى من مناضليها في عزلة وتشويه وابتلاء وافتراء على تاريخ ....
اسئلة مهمة لكي نبريء فتح من كل المهازل والانهيارات والضغوطات وان حاول البعض ان يقحم فتح في كل المهازل ..... وتحت عناويين ومانشيتات وبرامج كان لا يمكن ان تقبل فيها حركة فتح مفجرة الثورة .... والطلقة الاولى ....... واول الحجارة .... فتح الغائبة صاحبة البندقية والبندقية الغير مسيسة قاطعة طريق ...... وا كان ارشيف حركة فتح مازال يحمل قائمة الشهداء والمناضلين والادبيات اهدافها ومنطلقاتها ومبادئها ، وما تحمل تلك الادبيات من مسلكيات "" المسلكية الثورية """ والنقد والنقد الذاتي """ وقبول كل الافكار الملتزمة باسترتيجيتها التحريرية وليست التفاوضية المتهالكة لانجاز على اول محطة تحقق اعتراف باصحابها ولا تحقق اعتراف بحقوق شعب وحلم شعب ومصير شعب يسعى لاسترداد حقوقه .
ومن هنا قد نستطيع القول ان السلطة ليست فتح بل استخدمت كغطاء غير قانوني لتمرير نهج احتكر القرار والرؤيا ورسم السياسات والدخول في مستنقعات المصالح الذاتية تحت ستار ما يسمى البرنامج الوطني والمشروع الوطني ..... وهل يمكن ان نصل لتعريف للمشروع الوطني ..؟؟؟؟ امام هذه السلطة والسلطة ..... وهل فتح مسؤلة عن الفشل وحالة الدكتاتورية والاستبداد والقمع التي تمارسها الاجهزة ضد ابناء فتح وكل من خرج عن اللاة والعزه..؟؟؟
قبل ايام تم اعتقال وزير كان مسؤلا ومتحدثا اعلاميا باسم وزارة السلطة لمجرد انه انتقد سياسات الرئيس بخصوص غزة ...! واليوم يتم اعتقال مقدم في الارتباط العسكري لمجرد انه نصح الرئيس بعدم المشاركة في جنازة الارهابي والقاتل بيرز .....!
منذ اكثر من عقد وللامس القريب عملية الفرز والاستئصال تطال قادة وكوادر في حركة فتح من قبل تيار استئصالي مدمر والمشكلة ايضا انهم يمارسون ذلك باسم فتح السلطة او سلطة فتح بتصديق دمى لا تمتلك قرار الا ايقونات لهم ومربعات تسمى مركزية وثوري واستشاري .......!
واجهت فتح ومن اكثر حركات التحرر لتيار ارتدادي متلاعب يطمح للسيطرة على القرار الحركي واخذها ببرنامج احباطي كي يلعن الشعب الفلسطيني حركة فتح ... وفي الحقيقة ان فتح بريئة من ذلك .......
من حق الشعب الفلسطيني ان يتسأل : هل فتح التي تقود ام خطفت فتح وخطف اسمها وقرارها وانزت ادبياتها في عملية تجهيل للاجيال لم يسبق لها مثيل من انحدار ثقافي وتزوير وسلوكيات مفعولة لهذا او ذاك يحاسب عليها النظام الاساسي وبنوده ......
فتح لا تقود ياسادة والخطورة ان يستمر استخدام اسمها وتاريخا ...... وان كان هناك افراد ومجموعات من فتح انسلخت سلوكيا عنها وتورط فتح في سيكولوجيات تخرج عن الوطنية واصولها سواء في مجال ادارة الصراع مع الاحتلال او في مجال احتكار الموقع والامتيازات او احتكار التنظيم كاداة للا تبتعد كثيرا عن كونهم تجمعات من الفلاشا تصفق للراتب او للاة والعزة .
طبعا الراتب مهم جدا .... وهي الزاوية التي يسخر فيها الموظفين من اجل رضا السلطان ........ ومن هم ينتظرون واسطة لتشغيل ابن فلان او علان ......
زما العمل ...؟؟؟ سؤال مشروع في ظل الاستمرار بخطف فتح واستغلال دورها وتاريخها من ثلة حولها جموع من الضعفاء الذين ينظرون لفلسطين من عين واحدة وهي دائرة المصالح .... وتلك الخطورة التي تأخذ منحنيات ثقافية هابطة ومتدنية سواء بالمنظور التكتيكي او الاستراتيجي .
هل نحن نحتاج لقوة جماهيرية شعبية منظمة تنقذ التاريخ والحاضر لوصول لمستقبل يؤسس قواعد العمل الفلسطيني من جديد ....؟؟؟ ام تبقى كل المناخات مرتبطة بتلك الظواهر التي تعدم فيها حركة فتح كل يوم الف مرة ....؟؟؟؟
قد نجد من هذا الواقع الصحوة واليقظة من نخب وطلائع تستطيع ان تكسر الطوع وظاهرة الاستلاب والخداع التي تمارس بحق الشعب وشعب بلا ثقافة وطنية لا يمكن ان ينتصر ولا يمكن ان يتخلص من خاطفي ارادته وقراره ومصيره .........فامام الشرفاء من فتح معركة معقدة على كافة الاصعدة لاسترجاع فتح الادبيات والمنطلقات والا ستبقى الخيارات مفتوحة ...... فلا شيء قيمة وقامة اكبر من الشعب والحقوق والمستقبل .
سميح خلف