باتت إدلب تتصدر المشهد السوري أكثر من أي وقت مضى، لا سيما مع اقتراب ساعة الصفر لتطهير آخر معقل للإرهابيين في سوريا، لكن المعركة لم تبدأ بعد، وستتبين بداية المعركة في حال لم يسلم المسلحون أنفسهم إلى الجيش السوري، والكل يعلم بأن إدلب يتركز فيها مقاتلون أجانب، وجبهة النصرة فيها الكثير من المقاتلين الأجانب مع عائلاتهم، ولهذا تتخوف الأمم المتحدة من استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المأهولة..
وكما نرى مع اقتراب العد التنازلي لمعركة إدلب فإن الجيش السوري يستعد لعملية عسكرية واسعة ضد المجموعات المسلحة الإرهابية في محافظة إدلب، لكن كما نرى بأن المؤشرات باتت تزداد لبدء معركة باتت وشيكة في محافظة إدلب، وباتت موسكو تصعد من خطابها ضد المعارضة المسلحة في إدلب، إذ قالت إنه يجب تصفية المسلحين هناك، إلا أن المفاوضات ما زالت جارية حول الهجوم بين موسكو وأنقرة ، لكننا نرى بأن هم موسكو في شمال سوريا هو الانتهاء من ملف جبهة النصرة، إلا أن تركيا في مقابل ذلك لا تريد موجات نزوح جديدة صوب أراضيها فهل المعركة اقتربت أكثر صوب إدلب، فالأيام القادمة ستبين إذا ما ستكون عملية واسعة أو محدودة، فالمشهد في إدلب يبدو معقدا، رغم أن المفاوضات جارية لحل مشكلة تحرير الشام/ جبهة النصرة..
عطا الله شاهين