ما من شك بأن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقفه مساعدات الولايات المتحدة لوكالة وتشغيل اللاجئين الأنوروا بشكل كامل في فلسطين سيؤثر على حياة اللاجئين الفلسطينيين، لأن الخطوة الأمريكية هذه ستؤدي إلى تعميق الأزمة الاقتصادية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن قراره هذا سيزيد من تعقيد الوضع في منطقة الشرق الأوسط، ولا يساهم في تسوية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فالكل يعلم بأن أمريكا تساهم بثلثي ميزانية الأنوروا، ويبدو بأن هذا القرار بهدف الضغط على الفلسطينيين للعودة والجلوس إلى طاولة المفاوضات.
فحرب الإدارة الأمريكية على الفلسطينيين بدأت منذ إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، واليوم يشن حربا على اللاجئين الفلسطينيين من خلال وقف تمويل الأنروا، مما يصعّب على حياة اللاجئين الفلسطينيين، فالوكالة تعاني أزمة مالية، رغم أن دولا كثيرة ساهمت بتقليل العجز المالي، واستمر عمل الانوروا في فلسطين.
وكما رأينا لاقى قرار ترامب استهجانا من دول العالم، لأن هذا القرار جاء في وقت يمر فيه الفلسطينيون بوضع سيء، فالابتزاز الأمريكي للفلسطينيين ما زال مستمرا، وذلك لتمرير صفقة القرن التي ترّوج لها الإدارة الأمريكية..
فمن يتابع السياسة الأمريكية تجاه الفلسطينيين يرى بأن السياسة الجديدة للإدارة الأمريكية اتخذت قرارا بشن حربٍ على الفلسطينيين، وبدأت حربها بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وتريد شطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين، والاعتراف بنصف مليون لاجئ، واليوم بقرار الرئيس الأمريكي وقف تمويل الأونوروا، وربما ستقدم الإدارة الأمريكية على شطب الأنوروا في وقت لاحق..
عطا الله شاهين