ما أتخذه الرئيس الأمريكي من قرار بوقف مساعدات الولايات المتحدة لوكالة وتشغيل اللاجئين الأونروا بشكل كامل في فلسطين. بلا شك سيكون لهذا القرار تأثير مباشر على حياة اللاجئين الفلسطينيين، في الضفة الغربية وقطاع غزة، وُيرى من خلال هذه الخطوة الأمريكية بأنها ستزيد من تعميق الأزمة الاقتصادية للاجئين الفلسطينيين في مخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة، فهل بدأت معركة الأونروا؟ ولكن يبقى السؤال إلى أين ستنتهي هذه المعركة التي بدأتها الولايات المتحدة ضد منظمة إنسانية؟ فالمعركة يبدو بأنها في تصعيد خطير، رغم أن دولا كثيرة ستمول الأونروا، ويعتقد بأن هذا القرار إنما يهدف إلى الضغط على الفلسطينيين للعودة والجلوس إلى طاولة المفاوضات.
إن الإدارة الأمريكية من راعية لعملية السلام إلى سياسة باتت تنتهجها ضد الفلسطينيين لتمرير صفقة القرن التي رفضها الفلسطينيون وتأتي خطة ترامب كعقاب للفلسطينيين ولكن الفلسطينيين سيواجهون سياسة الإدارة الأمريكية عبر الطرق الدبلوماسية، لأن الفلسطينيين أصحاب حق.
وكما رأينا لاقى قرار ترامب إدانة دولية واسعة، والأونروا لن يسقطها وقف تمويل الولايات المتحدة، وستظل رغم أزمتها المالية تقدم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.
بدأت الإدارة الأمريكية بمعركة ضد الأونروا، عندما قلصت ميزانيتها السنوية لها وها هي الإدارة الأمريكية تسعى لشطبها من خلال فرض شروطها على دول الخليج لتمويلها حتى نهاية العام ما يعني أن الولايات المتحدة تريد شطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين، لكن المعركة ضد الأونروا إلى أين ستؤدي؟ فلا يعقل أن تشطب منظمة تقدم مساعدات للاجئين فلسطينيين يريدون العودة إلى أراضيهم، التي هجروا منها. إن هذه المعركة صعبة، لكن الأونروا لن تخذل اللاجئين الفلسطينيين..
عطا الله شاهين