عندما تصبح السياسة مراهقة
ماذا نقول للمراهقين الصغار
لا تغازلوا ولا تعاكسوا فتيات
كيف ونحن لم نقدم لهم الحياة
الفراغ حولهم لمخدرات وجبناء
هكذا العالم العربي بالاختصار
من يقول غير ذلك يكذب ويجاهر
هذا ما صنعوه للاجيال وقدموه
واكثروا في الحديث ولا تخفوه
ما خفي كان اعظم والبلاء يدرس
غياب القيم تدفع البعض للهرب
لا مفر وعلينا كتابة من السبب
البيت وصاحبه جالس دون العمل
ام طلاب الجامعات الذي يسيرون
مشوار من كيلو مترات لانهم فقراء
عودة لبداية ومن يحكم عليه واجب
توفير ما يلزم من احتياجات الناس
ليس الامعان في تخدير الشعب الغلبان
لتحفظوا الكرسي اضعتم كل حق مكتوب
ونحن لا نملك غير الحروف من رسالتنا
لكنكم تملكون انتم الكثير للانجاح
تغضون البصر وكأنه لم يحدث شيئ
كل ما يهمكم السجال والاعلام والظهور
بث الامل قبل النوم ونصبح بكم الالم
ما اقذركم في كل لعبة وفي كل شروق
هكذا انتم تعودتم على الخداع الكبير
باسم الدين وباسم الشعارات والتزييف
ترفضون قول الحق وتريدون منا الصمت
صمتنا كثيرا وتحملنا كل قرفكم المسيس
اين وصلنا وقدموا لنا حقيقة واحدة
تظهر لنا ضميركم المغيب مثل الشمس
وهي لا تحجب وانتم دبحتم كل روح للوطن
المراد هو جمع المال وتكبير الكرش
فاسدون والصرخات لن ترحمكم والتاريخ
كل من حكم ورفع راية علي حساب العلم
مزقتوه بين هنا وهناك تاهت الحقوق
مجرد سفريات وفنادق وسيارات وبيوت
فاخرة وتشبه القصور كما هو الخيال
يبعث فينا لبعض اللحظات وندعي النسيان
من ينسى جرائم السنوات ونحن نصفق للخذلان
ممنوع تتساوق مع الاحتلال وهنا مقاومة
ذريعة جعلتنا نصبر وكان الثمن انحلال
لا اخلاق ولا ضمير ولا قيادات حقيقية لنا
كل ما تسمعونه مجرد هراء لاشباه من رجال
تعددت الفصائل والحركات والميلشيات
نظرت في كل عين وبحثت عن رجل واحد
ينقذ ما يمكن انقاذه بعد الهدم المبرمج
تسلل اليأس فعلا وكل ما اصبحنا فيه انتظار
الكهرباء والمياه والعدادات وبيوتنا عامرة
بطاريات وشحن ونحن فرغنا من كل حلم جميل
كان بنا عودة وتحرير وامسينا اموات واجساد
تتحرك في غير وقت وتنهال عليها الضربات
بقلم كرم الشبطي