كان بودي ان افهم ولو لمرة واحدة ما هي الثوابت ..؟ ومن هو المدافع عنها .؟؟ واين المؤسسات التي تحميها ..؟ نعم لدى الفلسطينيين ثوابت تتلخص بالحقوق العودة هذه ثوابت الشعب الفلسطيني وان اصبحت الثوابت غير الثوابت واللامتغير اصبح متغير والكل يسبح في مصطلح الثوابت وما حولها وجيرانها واقاربها وكما يصف فريق ابو مازن بوصفه الثابت على الثوابت ..! وهنا المأساة عندما تختزل المؤسسة والنظام السياسي في شخص واحد ، هو الذي يأمر وهو الذي يقرر وهو الذي ينظر وهو الذي يغير ويبدل وفي النهاية هو الثابت على الثوابت ومن يقف في وجه الامريكان وهو من اسقط ما يسمى صفقة القرن ، وهو وكما قال بعد اسبوع من احداث 2007م المؤلمة والممنهجه عندما عرضت حماس عليه عبر وسيط من طرفها ان يعود لغزة ويوبخ حماس ويشكل حكومة جديدة بعد التخلص من العدو المشترك بينهما حينها قال :لو بدي غزة بجيبها على كوندرتي ... وبعد اكثر من 11 عاما حكمت فيه حماس غزة وأسست وشكلت مؤسسات سيادية اتخذ عباس عدة قرارات تجاه غزة بدأها بقيادات وكوادر ما سمي بالعدو المشترك وهم قادة وكوادر فتحاويون شرفاء وطنيون لهم تاريخهم النضالي ولحقها بقرارات اخرى تستهدف الموظفين واجهزة السلطة في غزة .. وهو كما قالوا الثابت على الثوابت ..! وتبين ان لكل من كان يجهل مخطط عباس ان كل شيء في غزة مستهدف تمشيا مع اطروحات دولية امريكية صهيونية بدأت تظهر لمن كانت بصيرته عمياء هو اخراج غزة من اي معادلة وطنية وتحت ذريعة التمكين الذي يعني ان تسلم غزة كل مساماتها واوردتها وبكل فئاتها السياسية والفصائلية لمخطط افصح عنه عباس في لقاءه الاخير مع احزاب اسرائيلية وعلى رأسها الحزب الصهيوني ، السيد عباس فضح نفسه من حيث لا يعلم او يدري ولو كان واعيا لما يقول لما افصح عن جوهر مهمته ودوره التي لا تنفصل عن توجهات جهاز الشاباك الذي وصفه بان علاقته حميمة ولقاءات شهرية مع رئيس هذا الجهاز ولخص خلافه بانه ليس مع الليكود بل مع نتنياهو خصيا ، وهنا السيد عباس يستعبط او يتغابى وكان اسرائيل ليست كيانية مؤسسات تحكمها ، اما البعد الاخر لا ادري كيف يمكن ان البصمت والخطوط العريضة والدقيقة والتفصيلية لرئيس منظمة التحرير ورئيس فتح ورئيس السلطة حيث تغيب علاقاته مع الاطار السياسي للاحتلال هذا ان اجزنا تلك العلاقة بناء على مقررات المجلس الوطني عام 88م ويوثق علاقاته مع اكبر جهاز امني اسرائيلي ويصف التنسيق معه باعلى مستوى ..! يستطرد ويقول لولا هذا التنسيق لابيدت السلطة منذ زمن ..؟ وهنا السؤال من هي القوى التي كان يمكن لها ان تبيد السلطة ..؟؟ بالتاكيد انها القوى الوطنية التي تعتبر سياسات عباس وسلوكه خطرا على الحالة الوطنية .
اما الفضيحة الثانية :وهي تمثل الخروج عن كل مقررات المجالس الوطنية وقرارات المجلس المركزي وقررات فتح التي يقودها والتي تصفه بالثابت على الثوابت ، عندما قال وبالتحديد" وافقت "على الكونفدرالية مع الاردن واسرائيل " وهنا يلغي مقررات المجلس الوطني عام 88م وتبنيه لحل الدلتين ودولة فلسطينية على اراضي 67م ذات سيادة وكذلك يضرب عرض الحائط بقرارات المجلس المركزي واخرها المجلس المركزي الملفق عن ما يسمى المجلس الوطني الاخير في مقاطعته .
اما الفضيحة الثالثة :فهو يتدخل في سياسات الاردن وهي دولة ذات سيادة لها رؤيتها الاقليمية والوطنية بخصوص القضية الفلسطينية التي قد تجد من طرح عباس الباب المفتوح لفكرة الوطن البديل وهذا ما دعى الاردن عن طريق المتحدث باسم حكومته رفض التصريحات الخاصة بفكرة الكونفدرالية قائلا بانه غير خاضعة للطرح او النقاش ، ومحددا موقف الاردن بحل الدولتين .
الفضيحة الرابعة : يكشف عن مدى خطورة هذا الطرح بكونفدرالية الضفة مع الاردن واسرائيل واستثناء قطاع غزة ، اي ان فكرة نجاح اي مصالحة ليست واردة لدى عباس ووضع العراقيل في قضية التمكين هو سلوك للتهرب من مسؤلياته وهنا هل فعلا حكومته ممكنة في الضفة وتسيطر على الارض والجغرافيا والانسان لكي يطالب بالتمكين بالمفاهيم التي يطلقها نحو غزة ، هل فعلا حكومته تسيطر على مدن الضفة ..ظ في حين احداث القتل والاغتصاب والتحرش والسرقة والفساد الاداري هو الشائع في الضفة الغربية ..؟؟
الفضيحة الخامسة : اعلان الكونفدرالية اذا اجيز من قبل المؤسسات لابد ان ينطلق بالاعلان اولا عن دولة ذات سيادة ولا يمكن ان تعلن الكونفدرالية بين سلطة لا حدود لها ولا سيطرة مع دول عميقة كالاردن واحتلال يتمدد في الاستيطان ويستولي على غالية الضفة ، الا اذا كان المقصود الحاق روابط المدن بالاردن وهذا ما ترفضه عمان والحاق تلك المدن اقتصاديا وامنيا باسرائيل وبمسؤليات مشتركة بين اسرائيل والاردن .
الفضيحة السادسة : امام هذا الطرح اصبحت القصة ليست قصة فتح وحماس بل هو المقرر فقط وبدعم من الشاباك لاي تصور للمصالحة من عدمه ولن يستطيع احد من اللجنة المركزية او الثوري ان يعارض او ينقد مادام سيف الشاباك على رقابهم .
طرح عباس حقيقي انقلاب على كل مسيرة النظام السياسي الفلسطيني وليس انقلاب على فتح وحدها وهنا على تيار فتح الاصلاحي العتيد على حماس وكل القوى الفلسطينية وبعد كشف عباس عن دوره وعن مهمته وعن ملابسات الانقسام وماربه ومثلما تم التجاوز على تاريخ مؤلم حاولت فئة محمود عباس بزج ابناء قطاع غزة فتحاويها بحمساويها في مربع الخلاف عليهم ان يعوا ان غزة مستهدفة بكاملها بل القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني والذي وقع ضحيته شعبنا في الضفة الغربية قبل غزة ، والمهمة صعبة وشاقه ولكن في الوقت المهم والزمن المهم ، فعونا واضح وعرابينه واضحون وها ادعو لتشكيل جبهة موسعة من كل القوى الفلسطينية للرد العملي سواء في الضفة او غزة
سميح خلف