ان فلسطين اليوم, تعتبر بؤرة الصراع العربى الاسرائيلي, وهى القضية المركزية للعرب والمسلمين, بل هى محط أنظار كل دول العالم ,وان مايحدث اليوم فى الوطن العربى الكبير من مخططات , وتقسيمه الى عدة دويلات, يعتبر خدمة جليلة, الى الكيان الصهيوني, وعليه فأننى أود ان أؤكد للجميع , بأن قرار توقيف السيد/ جبريل الرجوب – رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني, من قبل منظمة الفيفا ، جاء مخالفا للقانون الدولى, والى قرارات الشرعية الدولية, لأن أي نشاط رياضي, أو مباريات, من أي نوع كان ,على الأراضي الفلسطينية المحتلة، يعتبر انتهاك خطيرآ للقانون الدولي, وميثاق الأمم المتحدة، وقرارات الشرعية الدولية. أن مجلس الأمن والجمعية العامة والمنظمات التابعة لها، أصدرت العديد من القرارات الأممية, باعتبار أن القدس هي أراضي فلسطينية محتلة، وأهم هذه القرارات هى ( 252 /1968 ، 267/1969 ، 465 و476 و478 /1980، 2334 /2016 ).
إن القرار الذي صدر, عن رئيس منظمة الفيفا السيد/ جياني إنفانتينو، بالسماح لمنتخب الكيان الصهيوني, بإقامة مباراة كرة القدم بينه , وبين منتخب دولة الأرجنتين، يعتبر قرار غير قانوني, ومخالف للقانون الدولى, والى كل القرارات الأممية، لأن ملعب المباراة, مقام على اراضى القدس ,وهى من ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة, وكان الأجدر بسيادته، أن يقوم بوقف عضوية اتحاد الكوره للكيان الصهيوني, لمخالفة للقانون الدولي , وقرارات الشرعية الدولية, لأنه أقام العديد من الملاعب الكروية, داخل المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وان الاستيطان يعتبر جريمة حرب, حسب العديد من القرارات الاممية, واخرها القرار الاخير الصادر عن مجلس الأمن رقم ( 2334 ).
إن ما حدث من منظمة الفيفا, بالسماح للكيان الصهيوني, بإقامة مباراة كرة القدم, يعتبر ايضا انتهاك لسيادة الدولة الفلسطينية, والتي تم الاعتراف فيها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة, بموجب قرار رقم (67/19), والذي صدر بتاريخ 29 نوفمبر 2012 .
لكل ذلك فاننا نوصي اتحاد الكرة الفلسطيني, ممثلا بالسيد/ جبريل الرجوب , بصفتة رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني, بان يقوم بمطالبة رئيس منظمة الفيفا , السيد/جياني إنفانتينو، بالغاء القرار الصادر بحقه ، كونه قرار مخالف للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية
بقلم د.عبدالكريم شبير الخبير فى القانون الدولى
ورئيس التجمع الفلسطينى المستقل
.