الخان الأحمر؛
الخان بيوت من صفيح وخشب،
بيوت مش بيوت
هو مكان فيو حصيرة وفرشة وكم لوح خشب
وطاولة كبيرة!
قالتلي امال هاي مش طاولة
هاي تخوت اخواني الشباب!!
***
الخان بيوت من صفيح وخشب
بدون كهربا ولا مي!
بيوت مش بيوت؛
فيها الناس قاعدين عالأرض
الناس ساكتة والأرض بتحكي؛
يمكن عم يفكروا!
ويمكن مش قادرين يفكروا
يمكن عم يستنوا.. بقولوا الهدم قريب!
***
هون مدرسة الاطارات؛
عمدانها وجدرانها الاستنادية والسلالم من الاطارات
اطارات يعني عجال.. بس ما بتمشي ولا بتدور
ساكتة عالحجر.
طلاب الخان هم الي بدوروا في الصف
من الحم والهم الي بالكف.
ولكم الاحتلال بدو الضفة وطريق سالكة كلها خفة!
في مدرسة الخان مافي مرحلة ثانوية
بدهم بس باص يوصلهم ع مدرسة ثانوية
والاحتلال أي عجل وحجر زيادة يعني هدم!
طب بدهم طاولتين وكراسي!
طاولتين بكفوا ليتعلموا!
وبرا الخان فيه مجتمع استهلاكي
مطاعم وسيارات وقتل وضرب مش أخلاقي.
برا الخان مش متل جوا الخان
فيه مسافة زي الهوا الي بين الأرض والسماء!
وحتى الهوا أعلنه الاحتلال سين و"جيم"..
ايمان بدها تصير طبيبة
بدها تعالج الي بدافعوا عن الخان!
ايمان بس يروحوا المتضامنين بتزهق بتمل
مرجيحتها حبل عالشجرة.
وأحمد لعبته "حبل الذبايح"!
الصغار بإيديهم شيبس!
فرحت قلت عالأقل فيه مشوار عالدكانة
آمال قالت: فش دكانة
لما الوالد يوصل المدينة بيشتريلهم.
آمال ما بتعرف شو هي المدينة
بس المدينة بتعرف كل شي عن الخان
يا ترى وينها المدينة..
رح تيجي عالخان والا رح تضلها أسيرة وحزينِة!!
***
في الخان طاولتين وكراسي بيعملوا مدرسة!
وانتَ في القهاوي.. ومش شبعان
وانتِ في السوق.. ومش شبعانة.
مجتمع استهلاكي بيشتري الي مش لازمه
مجتمع فيو ناس عيونها برا
وايديها برا... وبطنها برا برا.
***
في الخان طاولتين وكراسي بيعملوا مدرسة
والاحتلال بدو الضفة
بدو طريق سالكة وآمنة بين شمالها والجنوب
معقول خايف من أهل الخان!!!
***
تعالوا .. تعالوا
شوفوا بيوت الخان
مافيها شيء.
بس كلها أحلام
كلها أطفال
حافيين؛ أرض الخان مرسومة ع كعوب رجليهم.
سألتهم شو بدكم تعملوا اذا هدموا الخان؟
قالوا: منرجع نبنيه!
وبيوت الخان مش بُنى
ولكم صفيح على كم عامود خشب!!
هون فيه أربعين عيلة راضية ومبسوطة
لسا بيضحكوا
لسا بيلعبوا
لسا بيتعلموا.
الخان مش رح ينهد
شوفوا عيونهم فيها قوة ما بتنعد!
والعدو اذا شاف القوة.. رح ينهد.
أهل الخان والمتضامن الّي ما بنام
كلهم هون..
الخان ما بنام..
ما تضلوا تسألوا: كيف الخان بيحلم
والخان ما عم ينام...
الخان ما عم ينام
بقلم/ بثينة حمدان