تمزيق اتفاقية أوسلو ..

بقلم: نائل ابو مروان

..في العام 1987 اعتمد الكونجرس الأمريكي قانون " محاربة الإرهاب" .طال هذا القانون وقتها منظمة التحرير الفلسطينيه . تم اغلاق مكتب الاعلام الفلسطيني على اعتبار أنه يعمل ضمن منظمة التحرير .حدث امور جديده فيما يتعلق في المفاوضات القائمه للسلام بين اسرائيل والفلسطينيين .. اعتمد الكونجرس قانون تسهيل اعتماد السلام في الشرق الاوسط . 1994. تم منح الرئيس الامريكي الصلاحيه في تعليق تنفيذ بعض بنود قانون 1987 . لكن أن لا يتجاوز هذا التعليق اكثر من ستة شهور ..يقرر الرئيس أن منظمة التحرير لم ترتكب أي أعمال ارهابيه . خلال تعليق القانون . بالنسبه لمنظمة التحرير في القانون الامريكي مرهون بيد الرئيس كل ستة اشهر ..الى أن تم اصدار قانون الاعتمادات المالية في العام 2016 أضاف الكونجرس أحكام متعلقة بشروط للدعم المقدم للسلطة الفلسطينية. وجاء أن الدعم يجب أن يتوقف إذا اكتسب الفلسطينيين صفة مثل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أو منظماتها المتخصصة وإذا قاموا بإطلاق أو دعم أي عملية تحقيق ضد مواطنين إسرائيليين من قبل المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف الكونجرس ضرورة أن يشهد الرئيس على عدم حدوث ما سبق كشرط إضافي لقيامه بتعليق أحكام "قانون مكافحة الإرهاب". قانون الاعتمادات الماليه نعتبرها البدايه الحقيقيه لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي كما تراه امريكا والصهيونيه من وجهة نظر واحده غير مبالين في الطرف الفلسطيني وتوجهاته وتطلعاته . بالنسبه لامريكا قائم حربها على الشعب الفلسطيني من خلال حرمان الفلسطينيين من أقل حقوقهم في التوجه لأي محكمه أو مؤسسه دوليه لحماية الشعب الفلسطيني من أي اعتداء اسرائيلي على الارض والشعب . استمرار هذا الوضع وعدم وضع حد لهذه المهزله الامريكيه .. كأن شيء لم يكن . مهما كانت الاسباب ومهما كان كبر المعونات الامريكيه يضع القضيه الفلسطينيه في حاله من الضياع والتدمير . لا أحد يرمي تخاذله على الحاله الفلسطينيه الداخليه والانقسام والوضع العربي الضعيف والمتهالك . يجب ان يكون موقف واضح وصريح من قبل السلطه الفلسطينه ومنظمة التحرير بالنسبه لعلاقتها مع امريكا وغيرها انها ليست علاقات مساعدات انسانيه وماليه . القضيه الفلسطينيه قضيه سياسيه بأمتياز والتعامل معها هو تعامل مع حق الشعب الفلسطيني وأن له ارض وشعب يقع تحت الاحتلال .غير هذا سيذهب الوطن والشعب الفلسطيني الى المجهول والضياع وفقدان البوصله وتحويل الصراع الى حفنه من الدولارات . .. أصبح ترامب رئيسا للولايات المتحده الامريكيه .20 يناير 2017. في 6 ديسمبر اعلن نقل السفاره الامريكيه الى القدس وانها العاصمه الموحده لليهود . ثم تبع ذلك اعلان اسرائيل قانون القوميه التي يمنع تقسيم القدس وابقائها حق دائم للشعب اليهودي . هنا بالذات أصبح الامر واضح جدا للشعب الفلسطيني .. اوسلو تم انتهائه . الوسيط الامريكي أصبح طرف في الخلاف والصراع ... اسرائيل في ضمها للقدس وقانون القوميه تم بهذا قتل أي حلم لأي وجود فلسطيني على حدود 67 . . القرار الامريكي بوقف المساعدات الماليه التي تقدمها امريكا للانوروا الخاصه في الاجئين الفلسطينيين رساله واضحه تريد انهاء ملف الاجئيين كما أنهت من قبل ملف القدس . لم يعد خافي على أحد أن السلطه أصبح وجودها لا يشكل الا استمرار في نهج اوسلو الذي اصبح يشكل خطر حقيقي على أي مشروع وطني . اتفاق أصبح منتهي من جميع الاطراف . اسرائيل فقط تهتم بهذا الاتفاق من وجهة نظر أمنيه وامريكا من ناحيه ماليه. اسرائيل وامريكا تريد .ذبح الشعب الفلسطيني وقضيته من خلال تحويله الى اتفاق مرتبط فقط في حفنه من الدولارات . سكوت السلطه والقياده الفلسطينيه . على هذه التوجهات والتفسيرات الاسرائيليه والامريكيه. سيجعل الكثير من الشعب الفلسطيني ينظر الى تلك القياده في كثير من الشك والريبه . الحل الوحيد المتبقي من الامل للشعب الفلسطيني هو الوحده . خاصه بعد اعلان امريكا الحرب على الشعب الفلسطيني .في اغلاق مكتب منظمة التحرير .على اعتبار أنها منظمه ارهابيه .بعد القرار الامريكي لم يعد هناك شيء للتخوف منه في انضمام حماس والجهاد للمجلس الوطني ومنظمة التحرير . وتفعيل المجلس الوطني واشراك الجميع . فك الحصار عن غزه ورفع العقوبات عنها مطلب اساسي ورساله مهمه لجميع العالم . هذا هو الرد الوحيد على التصرف الامريكي اتجاه الشعب الفلسطيني . ما تفعله امريكا واسرائيل واضح وصريح ذبح الشعب الفلسطيني باسم السلام . مشروع اوسلو متوفي . وعلى القياده الفلسطينيه أن تسمي الامور بمسمياتها الحقيقيه . يجب عدم التمسك في اتفاق اصبح خطر على الشعب الفلسطيني وأرضه . اتفاق اوسلو الاستمرار به اصبح يشكل عبيء حقيقي على القضيه الفلسطينيه . على السلطه والقياده الاعاده لصياغة المفاهيم الوطنيه بطرق جديده من الوحده الفلسطينيه الحقيقيه بما يحقق تحرير فلسطين . بهذا فقط يتم ارسال الرساله لامريكا والصهيونيه أن الشعب الفلسطيني قضيته سياسيه وليست مساعدات ماليه .وانسانيه .وان اتفاق اوسلو قائم على اقامة دوله على حدود 67 ومن ضمنها القدس . اتفاق اوسلو ليس بند واحد فقط التنسيق الامني ..إما الالتزام في جميع ما ورد في الاتفاق .او تمزيق هذا الاتفاق والعوده الى مربع القواعد والخنادق . على العالم وجميع دوله أن تعرف وتعي الحقيقه أن الشعب الفلسطيني قبل بما لا يمكن أحد في العالم القبول به في الاعتراف في دولة اسرائيل مقابل الاعتراف في حق الشعب الفلسطيني في وطن يعيش فيه بأمان وسلام متنازل بذلك عن حقه التاريخي في جزء من ارضه المغتصبه . وأن اسرائيل هي الرافضه حتى لمبدأ العيش في سلام وأمان وأنها دوله قائمه على الاستمرار في قتل الشعب الفلسطيني وامانيه العادله التي كفلته له جميع القوانين العالميه والدوليه . نحن شعب نعشق السلام ..لكننا لن نكون طرف يتم انهاء قضيته من خلال احلام وقصص وخرافات تاريخيه في تفسيرات اسرائيليه بالنسبه لارض فلسطين ..اما يكون سلام عادل حقيقي يلبي تطلعات الجميع كل في وطن يعيش فيه او يتم تمزيق اتفاق اوسلو .وانهاء هذا الاتفاق الذي لم يجد فيه الشعب الفلسطيني أي فائده بل هو في الاصل ينظر اليه الكثير أنه اتفاق فائدته لاسرائيل عظيمه جدا. ولم يحقق شيء للشعب الفلسطيني غير المزيد من ضياع الارض وبناء المستوطنات عكس ما كان يتأمل به الكثير . ضم القدس من طرف واحد وقانون القوميه الذي اقرته اسرائيل وتحويل الصراع الى قضيه انسانيه وماليه كأن اسرائيل تنظر الى الشعب الفلسطيني انهم مجموعه من شعب ما تواجد في ارض اسرائيل والتعامل معهم يجب أن يكون من ناحيه انسانيه فقط من خلال تقديم بعض المساعدات الماليه والتسهيلات .كلمات كان هذا الشعب جيد قدمنا له المزيد من التسهيلات . التصرف في هذا الاتفاق من وجهة نظر ما يناسب اسرائيل وأمريكا . يجب توقيفه والخروج في قرار وطني جامع يشمل الجميع الفلسطيني . نائل ابو مروان