عبد السلام هنية في ميزان الرياضة

بقلم: طلال الشريف

في المرحلة الأخيرة ارتفع منسوب الانجازات التي سعي لها هذا الشاب الطموح عبد السلام هنية ما لفت نظري في هذه الفترة الراكدة جدا هي إنجازانه الرياضية خاصة في وقت تتراجع فيه كثيرا عمليات تنفيذ المشاريع أو حتي غيابها علي المستوي العام وخاصة مجال الخدمات في قطاع غزة.

منذ زمن وأنا أقلب في مسيرة عبد السلام هنية الرياضية وبشكل خاص ما إستطاع هذا الشاب من فعله في الإعلام من خلال مؤسسة أمواج للإعلام الرياضي ومستوي خدمتها الجيدة للرياضيين والجمهور ومجالات تطوير القطاع الرياضي.

من خلال متابعتي للأخبار والرسائل ودعوات الاحتفال التي تصلني من هذا الشاب ومؤسسات يساهم في نشاطاتها لافتتاح ملعب أو منشأة أو مشروع دعم مالي للاعبين والاندية المتفوقة في المسابقات الرياضية ومن خلال المواقع الرياضية ومن خلال صفحة عبد السلام علي موقع التواصل الإجتماعي.

ما أعرفه من نشاط وحركة هذا الشاب الذي ما انفك منذ طفولته يشارك بجهده وعرقه حين كان في بداياته لا يتورع عن طرق كل باب ليحصل علي أي مبلغ أو أي تبرع من أدوات وملابس ومستلزماتها رياضية ليقدمها لناد أو لفريق رياضي أو تجمع شبابي كان من نشطائه.

بغض النظر عن تطور العلاقة في عهد رئاسة والده السيد إسماعيل هنية لرئاسة الوزراء التي قد تكون سهلت بعض العلاقات وبغض النظر عن إختلافنا مع حماس سياسيا ورفضنا لأخطائها وأحيانا تسببها في مشاكل عمت ظروف الناس في قطاع غزة ومعاناتهم إلا أنني كرياضي سابق وكاتب وسياسي الآن أنظر لعمل عبد السلام الرياضي بحيادية تامة عن المجال السياسي وأعتبره نموذجا ناجحا في العلاقات العامة وخدمة المجتمع الرياضي بالذات وأعماله المفيدة لمجتمعنا التي لابد من تقديرها بحق وتسليط الضوء عليها.

عبد السلام هنية إبن نادي الشاطئ وأحيانا يقول عن نفسه فتحاوي او وطني الانتماء وهو ابن رئيس حماس وجمعية الصلاح وخلطة عجيبة في هذا العبد السلام لكنه محبوبا ومقبولا عند الرياضيين والجمهور والاداريين ويحتاجون جهده الدائم حتي الطرفين المنقسمين سياسيا، فهو عضو اللجنة الأوليمبية الفلسطينية وعضو المجلس الأعلي للشباب والرياضة في فلسطين، وهو يحاول دائما الوقوف في جانب الرياضة بقوة في قطاع غزة، ولعل سفره لدول المنطقة قد نسج علاقات مع مع الاتحادات الرياضية في الدول المؤيدة لحماس وحتي المعارضة لها، وهذا يعتبر انجاز  لعبد السلام ومثابرته، ويعود ذلك علي الرياضة في قطاع غزة بالخير والتقدم وتطوير الأداء وتقديم المساعدات للأندية والرياضيين في أوضاع مشتبكة سياسيا من الصعب تحقيقأي إانجاز فيها، لكن الحقيقة استطاع عبد السلام التمكن من كثير من الانجازات الظاهرة للأعيان.

عمل عبدالسلام مبكرا علي استمرار العلاقة مع الرياضة والرياضيين في الضفة الغربية عبر عضويته في اللجنة الأوليمبية الفلسطينية و المجلس الأعلي للشباب والرياضة وللحق ساهم عبد السلام في إعادة عمل المؤسسات الرياضية في قطاع غزة واستمرارها بين غزة والضفة بعد الإنقسام رغم توقف كل عمليات التنسيق في باقي المجالات والوزارات وهذا يحسب للجهد الكبير الذي قام به عبد السلام هنية والسيد اسماعيل هنية أبو العبد الرياضي السابق الذي لم يبتعد عن دعم مجالين لهما علاقة بقطاعين مهمين هما الرياضة والصيادين ونهضا بهما.

يحاول أحيانا الكتيرين مهاجمة عبد السلام لمحاولاته فرض ما يريد علي خلفية قدرته علي جمع الهبات والتبرعات المالية والعينية والمشاريع من الدول ومن مؤسسات المجتمع المدني واليو إن دي بي وهذا تنافس حميد إذا لم تقده السياسة.

انجازات وافتتاح صالات وملاعب وتعشيب والاضواء الكاشفة في الملاعب بحوالي خمسة عشر مليون دولار كما فهمت منه في الفترة الأخيرة لهو إنجاز ثمين بحق ويحسب لعبد السلام بكل احترام.

ومن دعواته الدائمة لي للحضور في الاحتفالات تضعك أمام شخص متميز مهما كان لونه ففي النهاية توفرت الملاعب وتمت عمليات البناء والتصليح والتجديد وهذا عمل يجبرك علي احترام من يقوم بهذه الخدمات في وقت تعاني باقي القطاعات من شح الموارد وفقر الميزانيات وكل التقدير لكل من ساهم ويساهم في تحسين أي خدمة في أي قطاع خدماتي في قطاع غزة وفي قطاع الرياضة بالذات الذي ما انفك عبد السلام يجاهد في خدمتها، فتحية لك عبدالسلام وتحية لكل الرياضيين والاداريين واللاعبين الذين حافظوا علي مستوي رياضي عالي لقطاعنا الحبيب ولابد من توصية في نهاية هذا المقال لعبد السلام .. حاول مهما كانت الصعوبات والعقبات للنهوض بالرياضة والرياضيين أكثر وأكثر فمجتمعنا بحاجة لكل من يستطيع جلب المال والمستلزمات لكل قطاعات الخدمة في بلادنا وفي نهاية الأمر هذه خدمات تقدم لشعب فلسطين وأهل قطاع غزة بالذات مهما كانت الخلافات السياسية .. وتحية للرياضة والرياضيين.

بقلم/ د. طلال الشريف