في الأزمات الكبرى اذا فشلت السياسة و الدبلوماسية فإنها الحرب و المواجهة ، هذا ما ينطبق على قطاع غزة المحاصر الان ، ويبدو أن افق التهدئة او الهدنة و كما تسموها سموها قد سدت تماما ، ربما لنشاطات رئيس السلطة المعادية لغزة و ربما لانقسام الطبقة الحاكمة و احزابها في اسرائيل ، وعدة خيارات مطروحة للضفة الغربية و غزة و مرتبطة بما يسمى صفقة القرن الذي ينفذها على الارض الان ترامب و مستشاريه في عدة قرارات متتالية و اهم ما في الأمر ان ما تبقى منها هو نظرة ترامب و اوروبا و اسرائيل لواقع الإطار السياسي لكل من الضفة و غزة و الذي له عدة تصورات افصح منها الرئيس الفلسطيني عن واحدة و هي الكونفدرالية بناءا على طرح امريكي و هناك منهم في طبقة الحكم يرون ان ضم الضفة عدما اكتمل البرنامج الاسرائيلي فيها و شق الطرق التي تربط القدس و العمق في فلسطين المحتلة بمعابر نهر الاردن والبحر الميت ، و كثير من الطبقة الحاكمة في اسرائيل يفضلون اطار بين الدولة و اللادولة في غزة .
لم أبتعد كثيرا عن عنوان هذا المقال ولكن اردت الربط فيما يقال و يطرح ، و خاصة على قطاع غزة و محاولات الوصول الى تهدئة او هدنة يتم من خلالها فك الحصار و الذي ترتئي فيه حماس بدون ثمن سياسي ، في حين ان المطالب كانت بوقف كل ما هو مستفز لإسرائيل في مسيرات العودة او فك الحصار على الحدود .
لقد شاهدت باندهاش مقابلة الدكتور فايز ابوشمالة مع مقدم برامج في قناة بلدنا حول تأكيد بأنه اذا لم تحدث تهدئة فإن هناك حرب شاملة ستقع بين غزة و الاحتلال سيتم من خلالها كما ذكر "احتلال " مستوطنات و اسر من فيها ثم تراجع عن هذا الخطأ الكبير وقال تحرير مستوطنات على أرض فلسطين و استطرد قائلا ن المقاومة ستفاجئ الاسرائيليين بضرب تل ابيب و بنجوريون و ان ما تعده المقاومة فوق الارض و تحت الارض سيفاجئ الاسرائيليين ، و ان هذا التفوق للمقاومة سيجبر الاسرائيليين لى فهم معادلة اخرى مع غزة
هذا ما سمعته و بتأكيداته و لكن اود الاشارة هنا للتاريخ ما قبل حرب 67 و عندما اغلق الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مضايق تيران في وجه السفن الاسرائيلية و تصاعد الموقف العسسكري بحشود عسكرية كانت في ذاك الوقت اذاعة صوت العرب ذات الشهرة و الجمهور الكبير و كان أحمد سعيد المقدم للبرامج و المذيع المشهور ، و ما يأتي في نبرة صوته من رفع الهمم و التفاؤل ، و كنا نتخيل أننا بعد ساعات سنسترجع الأرض و نعود الى تل ابيب و حيفا و يافا و لكنن لمشكلة كانت التي استفادت منها ارائيل من خلال اجهزة الاعلام المصرية ان قناة صوت العرب كانت تنقل تحركات الجيش المصري خطوة بخطوة في سيناء و مدنها و شواطئها مما سهل مهمة الجيش الإسرائيلي و الاستخبارات الاسرائيلية في وضع الخطط اللازمة و المفاجئة لتلك القوات ، بالاضافة كما اضطلعنا على كثير من وسائل الاعلام ان اسرائيل كانت تستند على كم المعلومات التي كانت تنشرها جريدة لاخبار و الاهرام و الجمهورية .
و كانت النكسة ..
تذكرت ذلك و انا استمع للدكتور فايز ابو شمالة و هنا ليس انقاصا في قوة المقاومة ولا شجاعة ابناء غزة و ابناء فلسطين و لكن كيف يمكن ان يتلقى الاسرائيليين خطة كاملة متكاملة ينشرها فايز ابو شمالة بالكمال و والتمام سواءا استراتيجيا او تكتيكيا لعمل المقاومة
لم افاجئ بالخطوط العامة التي ذكرها باستشناء بعض التفاصيل الخطرة و ربما خبرتي العسكرية السابقة جعلتني في دهشة كيف يمكن ان يسمح للدكتور فايز ابو شمالة ان يخرج عن الخطوط العامة فقد سمعناها سابقا و بشكل مباشر من قائد حماس في غزة ابو ابراهيم السنوار في لقاءة مع ثلة من الكتاب والمفكرين و حين ذاك طلب الاخ فايز من الاخ ابو ابراهيم نشر ما سمعه و كان له الاذن و كانت كما قلت خطوط عامة ولا يوجد فيها تفاصيل ، قد اكون اكون مختلفا ايضا في تقييمي للموقف مع السيد فايز ابو شمالة فربما يحدث تصعيد نسبي لفرض معادلات سياسية و لكن الامور لن تخرج لحرب شاملة كما تصورها الأخ فايز فغزة و اسرائيل لا يلعبان في العالم وحدهما فهناك دول الاقليم و هناك المجتمع الدولي و غيره من القوى النافذة الا اذا قرر هؤلاء جمييعا التخلص من حماس في غزة بحرب لا تبقي و لا تذر مع يقيني ان حماس لن تتنازل عن ثوابتها ووجودها و تعرف مدى خطورة تنازلاتها ان كانت استراتيجية على فصيلها و حزبها ووجودها و لذلك ستقاتل حماس و ستقاتل معها غزة ايضا ليس لان كل غزة حماس بل لان الغزيين لن يقبلوا بأي معادلات تنهي حق جودهم وحريتهم و حقوقهم .
ويبقى السؤال الان مطروحا هل فعلا الدكتور فايز ابو شمالة اخذ تصريح من حماس بنشر بعض التفاصيل عن خططتهم في مواجهة اسرائيل ، اذا كان كذلك فهي سذاجة و اذا كانت رسائل للتأثير السيكولوجي على قيادة الاحتلال و مستوطنات غلاف غزة و مدن فلسطين المحتلة في نطاق الحرب النفسية او ان الهدنة اصبحت الان صعبة المنال و ان غزة ستبقى محاصرة فإن ذلك ايضا يدعو للأرق لمثل هذه الرسالة التي تعطي المعلومات مجانا و لم تؤثر كثيرا على الاسرائيليين بل اسرائيل في كلا الحالتين استفادت من هذا اللقاء سواءا ان كانت المقاومة تمتلك قوة الردع والهجوم او تمتلك فقط الارادة و هنا المشكلة يجب الا نصطدم و نصدم كما صدمنا في 67 مع ايماننا بشعبنا و بمقاومته و بصموده و بقوة ارادته في مواجهة اي عدوان .
في الأزمات الكبرى اذا فشلت السياسة و الدبلوماسية فإنها الحرب و المواجهة ، هذا ما ينطبق على قطاع غزة المحاصر الان ، ويبدو أن افق التهدئة او الهدنة و كما تسموها سموها قد سدت تماما ، ربما لنشاطات رئيس السلطة المعادية لغزة و ربما لانقسام الطبقة الحاكمة و احزابها في اسرائيل ، وعدة خيارات مطروحة للضفة الغربية و غزة و مرتبطة بما يسمى صفقة القرن الذي ينفذها على الارض الان ترامب و مستشاريه في عدة قرارات متتالية و اهم ما في الأمر ان ما تبقى منها هو نظرة ترامب و اوروبا و اسرائيل لواقع الإطار السياسي لكل من الضفة و غزة و الذي له عدة تصورات افصح منها الرئيس الفلسطيني عن واحدة و هي الكونفدرالية بناءا على طرح امريكي و هناك منهم في طبقة الحكم يرون ان ضم الضفة عدما اكتمل البرنامج الاسرائيلي فيها و شق الطرق التي تربط القدس و العمق في فلسطين المحتلة بمعابر نهر الاردن والبحر الميت ، و كثير من الطبقة الحاكمة في اسرائيل يفضلون اطار بين الدولة و اللادولة في غزة .
لم أبتعد كثيرا عن عنوان هذا المقال ولكن اردت الربط فيما يقال و يطرح ، و خاصة على قطاع غزة و محاولات الوصول الى تهدئة او هدنة يتم من خلالها فك الحصار و الذي ترتئي فيه حماس بدون ثمن سياسي ، في حين ان المطالب كانت بوقف كل ما هو مستفز لإسرائيل في مسيرات العودة او فك الحصار على الحدود .
لقد شاهدت باندهاش مقابلة الدكتور فايز ابوشمالة مع مقدم برامج في قناة بلدنا حول تأكيد بأنه اذا لم تحدث تهدئة فإن هناك حرب شاملة ستقع بين غزة و الاحتلال سيتم من خلالها كما ذكر "احتلال " مستوطنات و اسر من فيها ثم تراجع عن هذا الخطأ الكبير وقال تحرير مستوطنات على أرض فلسطين و استطرد قائلا ن المقاومة ستفاجئ الاسرائيليين بضرب تل ابيب و بنجوريون و ان ما تعده المقاومة فوق الارض و تحت الارض سيفاجئ الاسرائيليين ، و ان هذا التفوق للمقاومة سيجبر الاسرائيليين لى فهم معادلة اخرى مع غزة .
هذا ما سمعته و بتأكيداته و لكن اود الاشارة هنا للتاريخ ما قبل حرب 67 و عندما اغلق الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مضايق تيران في وجه السفن الاسرائيلية و تصاعد الموقف العسسكري بحشود عسكرية كانت في ذاك الوقت اذاعة صوت العرب ذات الشهرة و الجمهور الكبير و كان أحمد سعيد المقدم للبرامج و المذيع المشهور ، و ما يأتي في نبرة صوته من رفع الهمم و التفاؤل ، و كنا نتخيل أننا بعد ساعات سنسترجع الأرض و نعود الى تل ابيب و حيفا و يافا و لكنن لمشكلة كانت التي استفادت منها ارائيل من خلال اجهزة الاعلام المصرية ان قناة صوت العرب كانت تنقل تحركات الجيش المصري خطوة بخطوة في سيناء و مدنها و شواطئها مما سهل مهمة الجيش الإسرائيلي و الاستخبارات الاسرائيلية في وضع الخطط اللازمة و المفاجئة لتلك القوات ، بالاضافة كما اضطلعنا على كثير من وسائل الاعلام ان اسرائيل كانت تستند على كم المعلومات التي كانت تنشرها جريدة لاخبار و الاهرام و الجمهورية .
و كانت النكسة .
تذكرت ذلك و انا استمع للدكتور فايز ابو شمالة و هنا ليس انقاصا في قوة المقاومة ولا شجاعة ابناء غزة و ابناء فلسطين و لكن كيف يمكن ان يتلقى الاسرائيليين خطة كاملة متكاملة ينشرها فايز ابو شمالة بالكمال و والتمام سواءا استراتيجيا او تكتيكيا لعمل المقاومة
لم افاجئ بالخطوط العامة التي ذكرها باستشناء بعض التفاصيل الخطرة و ربما خبرتي العسكرية السابقة جعلتني في دهشة كيف يمكن ان يسمح للدكتور فايز ابو شمالة ان يخرج عن الخطوط العامة فقد سمعناها سابقا و بشكل مباشر من قائد حماس في غزة ابو ابراهيم السنوار في لقاءة مع ثلة من الكتاب والمفكرين و حين ذاك طلب الاخ فايز من الاخ ابو ابراهيم نشر ما سمعه و كان له الاذن و كانت كما قلت خطوط عامة ولا يوجد فيها تفاصيل ، قد اكون اكون مختلفا ايضا في تقييمي للموقف مع السيد فايز ابو شمالة فربما يحدث تصعيد نسبي لفرض معادلات سياسية و لكن الامور لن تخرج لحرب شاملة كما تصورها الأخ فايز فغزة و اسرائيل لا يلعبان في العالم وحدهما فهناك دول الاقليم و هناك المجتمع الدولي و غيره من القوى النافذة الا اذا قرر هؤلاء جمييعا التخلص من حماس في غزة بحرب لا تبقي و لا تذر مع يقيني ان حماس لن تتنازل عن ثوابتها ووجودها و تعرف مدى خطورة تنازلاتها ان كانت استراتيجية على فصيلها و حزبها ووجودها و لذلك ستقاتل حماس و ستقاتل معها غزة ايضا ليس لان كل غزة حماس بل لان الغزيين لن يقبلوا بأي معادلات تنهي حق جودهم وحريتهم و حقوقهم .
ويبقى السؤال الان مطروحا هل فعلا الدكتور فايز ابو شمالة اخذ تصريح من حماس بنشر بعض التفاصيل عن خططتهم في مواجهة اسرائيل ، اذا كان كذلك فهي سذاجة و اذا كانت رسائل للتأثير السيكولوجي على قيادة الاحتلال و مستوطنات غلاف غزة و مدن فلسطين المحتلة في نطاق الحرب النفسية او ان الهدنة اصبحت الان صعبة المنال و ان غزة ستبقى محاصرة فإن ذلك ايضا يدعو للأرق لمثل هذه الرسالة التي تعطي المعلومات مجانا و لم تؤثر كثيرا على الاسرائيليين بل اسرائيل في كلا الحالتين استفادت من هذا اللقاء سواءا ان كانت المقاومة تمتلك قوة الردع والهجوم او تمتلك فقط الارادة و هنا المشكلة يجب الا نصطدم و نصدم كما صدمنا في 67 مع ايماننا بشعبنا و بمقاومته و بصموده و بقوة ارادته في مواجهة اي عدوان .
بقلم/ سميح خلف