الذي ادلى به الرفيق تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية بشأن ما ورد في خطاب الأستاذ إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس من تنكر لتاريخ نضال شعبنا الفلسطيني بقيادة م ت ف منذ العام ١٩٦٤م ...
أقول ..
لما المفاجئة يا رفيق تيسير هذه هي حركة حماس فرع الاخوان المسلمين في فلسطين .. الذين ناصبوا م.ت.ف بكل فصائلها وتشكيلاتها العداء منذ النشأة والتأسيس في العام ١٩٦٤ ورفضوا ان يكونوا جزء منها وكانوا ينظرون لها انها صنيعة عبدالناصر الطاغوت الذي يجب القضاء عليه و لنضالها بانه عبثي وشهدائها بالفطائص ... ولم تتغير هذه النظرة لدى حركة حماس لغاية الان ... ولذا فإن عقيدة حماس والاخوان المسلمين تتنكر لتاريخنا الوطني وشهدائه وانجازاته ... وتسعى حثيثا لتدميره ... وتشويه هذا التاريخ المشرف لشعبنا وامتنا ... واعتبار هذا النضال فقط قد بدأ مع انطلاقة حماس وان يبدا تسجيل التاريخ النضالي والوطني فقط مع نشأتها المشبوهة بين اجهزة المخابرات الاسرائيلية وبعض الاجهزة الامنية العربية والاقليمية و بالمعرفة والرعاية الامريكية من اجل هدف اضعاف م.ت.ف والاحلال مكانها ان امكن والامساك بخيوط القضية الفلسطينية للتجارة بها لأجل تسويق جماعة الاخوان في العالم العربي والإسلامي كقوة مقاومة وشرعنة دورها ... في الربيع العربي كبديل لكافة القوى القومية والوطنية واليسارية وكبديل للانظمة القائمة .. وقد احترق هذا الدور وانكشف وسقط في صمود بعض الأنظمة والشعوب العربية ومنها الشعب السوري ومن قبله الشعب المصري في الثورة التصحيحية في٣٠ يونيو ٢٠١٣م في مصر ...
ولم يبقى من مشروع الاخوان التخريبي على مستوى الوطن العربي شيء يراهن عليه سوى هيمنة حماس على قطاع غزة واستفرادها فيه واستخدامه كرهينة في مواجهة م.ت.ف وقيادتها ومن وراءها الكل العربي وهنا يبرز دور التوظيف الصهيوني الامريكي لهذه الرؤية الحمساوية القائمة على الاختطاف والانقلاب والانقسام والاستفراد المستمر في المواجهة المحتدمة اليوم مع الشعب الفلسطيني وممثلة الشرعي والوحيد .... في مواحهة القوة العظمى امريكا وصنيعتها الكيان الصهيوني .....
من هنا ومن موقع المسؤلية الوطنية
على الاخوة والرفاق في اليسار الفلسطيني ان يدركوا هذة الحقائق جيدا وان يتخذوا الموقف الذي يمليه الواجب الوطني الصحيح وان لا يستمروا في اتخاذ مواقف ضبابية من هذا الوضع الفلسطيني الكارثي الذي تدفع به حركة حماس على مستوى قطاع غزة وعلى مستوى القضية الفلسطينة ككل .... الخ
عفوا على الاطالة..
ولكم احترامي رفيق تيسير خالد
بقلم/ د. عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
................................................
تيسير خالد : حماس خط بداية يتنكر بشكل واضح وصريح لتاريخ وطني مجيد
عقب تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مدونة له على مواقع التواصل الاجتماعي على خطاب الأخ اسماعيل هنية ، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس في مؤتمرها العلمي الأول ، الذي عقد في غزة في الذكرى الثلاثين لتأسيس الحركة ، فكتب يقول :
في الذكرى الثلاثين لتأسيسها عقدت حركة المقاومة الاسلامية ( حماس ) مؤتمرها العلمي الدولي الأول استعرضت فيه نشأتها وطريق صعودها وبرنامجها وموقعها في مسيرة شعب فلسطين على امتداد سنين . في المؤتمر وصف رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية حركته بأنها تمثل " قلب القضية الفلسطينية، وذراعًا متقدمًا للأمة في مواجهة المشروع الصهيوني " داعيا الشعب الى حماية المسار والمسيرة ومشددا على أن أي إنجاز حققته حماس وفصائل المقاومة بعد 30 عاما يعود بعد فضل الله إلى شعبنا الذي قدم دماء أبنائه ليحمي المقاومة.
وأضاف : يبدو أن تاريخ النضال الوطني الفلسطيني في المؤتمر العلمي الأول لحركة حماس بدأ قبل ثلاثين عاما وحسب في مصادرة تاريخ كفاح مجيد للشعب الفلسطيني في الثورة المعاصرة ومنظمة التحرير والحركة الوطنية بدأ بالتأكيد قبل تأسيس حركة حماس بعشرات السنين .
وتابع : المفارقة التي تذهب بعيدا في تناقضها في خطاب إخوتنا في حركة حماس تتجلى في السقوط في سياسة اقصاء لتاريخ وطني مجيد مكلل بالغار بتضحياته ، في وقت تحاول فيه الحركة تقديم نفسها باعتبارها ضحية ومستهدفة بسياسة اقصاء على الطرف الآخر من مواقع الصراع على سلطة تحت سلطة الاحتلال .
وختم تيسير خالد مدونته مخاطبا قادة حركة المقاومة الاسلامية حماس : قليل من التواضع ومن احترام التاريخ افضل وأجدى لبناء الشراكة فالتاريخ لم يبدأ في السادس من كانون أول عام 1987 وهو ليس حكرا على طرف دون آخر .
................................................