كما نرى في المشهد الفلسطيني ما زال ملفّا المصالحة والتهدئة متعثرين، لسبب خلافات فلسطينية فلسطينية، ما يشير إلى أننا كفلسطينيين ما زلنا بعيدين عن تحقيق اختراق في الملفّين اللذين باتا يشعلان الخلافات الفلسطينية الفلسطينية من جديد، ما يؤشر إلى بقاء الانقسام الفلسطيني بين شطري الوطن على حاله، رغم أن ملف المصالحة يعتبر أكثر أهمية من التفاوض على التهدئة، في ظل ما تتعرض له قضيتنا الفلسطينية من محاولات لتصفيتها عبر صفقة القرن، التي تروج لها الإدارة الأمريكية.
لا شك بأن حركة حماس تحاول التفاوض على تهدئة مع إسرائيل، غير أن المفاوضات بشأنها ما زالت متعثرة لأسباب كثيرة، ومن هنا فإن استمرار تعثر الوصول إلى تهدئة يُبقى الوضع في قطاع غزة على ما هو من استمرار لمسيرات العودة وإطلاق البالونات باتجاه مستوطنات غلاف عزة، أما في ملفّ المصالحة فإن حماس لم تحسم بعد موقفها منها أو أنها ترى هناك خلافات طرأت بشأن عدة ملفات أو طروحات، في ظل أنباء تقول بأن حماس تدرس إعادة تفعيل لجنة إدارة غزة، وإن صحت هذه الخطوة فإننا نعود إلى نقطة الصفر، ويبقى الانقسام الفلسطيني سيد الموقف في ظل تراشق إعلامي بين حركتي حماس وفتح كما نرى في الآونة الأخيرة، ومن هنا نسأل أين وصلت المفاوضات بشأن التهدئة والمصالحة اللتين تعتبران مهمّتان؟ لكن يُعتقد بأن المصالحة تبقى أولوية لإنهاء الانقسام الفلسطيني المستمر بين شطري الوطن.
عطا الله شاهين