يبدو ان الإحتلال بات يترقب خطورة الأوضاع فى محيط غزة، ويراقب عن كثب تبعيات و آثار ونوعية الإجراءات المنوي إتخاذها من قبل الرئيس محمود عباس لارجاع غزة لحضن السلطة ، لذا وبتقديرنا نرى أن الاحتلال وضع سيناريوهين استعدادا للقادم :
أولا : إحتمالية خروج الأوضاع عن السيطرة بإتجاه مواجهة مفتوحة، وما ينتج عنها من دمار وخسائر مادية واقتصادية و بشرية
ثانيا : الرغبة فى ابقاء حالة الانقسام وخلق حالة من توازن الضعف بين شطري الوطن ، واتخاذ خطوات عبر عنها الجنرال الصهيوني ابو كميل، تبدأ بتخفيف الحصار والطوق على غزة بشكل تكتيكي من ناحية أو الضغط على أبو مازن بكافة السبل المتاحة لثنيه عن خطواته، نرى أن عدة معطيات قد تعيق ترجيح إحدى الخيارين، ويبدو أن الأمر مقصود ويتمثل فى الخلاف المرسوم بين القيادة السياسية المؤيدة للخيار العسكري الاول و القيادة العسكرية المتمسكة بالخيار التهدوي
ثمة أشياء يجب إدراكها كفلسطينيين، ألا نكسر كل جرارنا منتظرين ما ستسقطه سحابة الاحتلال علينا، وأن نقف مع أنفسنا ونراجع حجم سقوط الضحايا الأبرياء، بفعل التدريبات الصهيونية واعتبار أطفالنا وشبابنا كشاخص ..
لذا نري :
على قيادات غزة أن تحسم موقفها - اما الذهاب نحو مواجهة غير تكتيكية مع الاحتلال إن ترى أنها قد تخلق حالة من توازن الرعب تجبر الاحتلال على إيقاف مجازره ضد أبناء شعبنا الأعزل ..
- أو ترجع إلى خيار المصالحة الحقيقية، وتتلاحم رئتي الوطن للتصدى للخطر الأكبر من مكاسب حزبية وظيفية، لقد زادت مآسينا وكثر ضحايانا وجاع أطفالنا وتحطمت مشاريع تجارنا ، وأنعدم الأمل عند شبابنا، وثكلت عوائلنا فكفى..
بقلم/ ناصر اليافاوي