لقاء السنوارمع يدعوت احرانوت او مع الصحفية الالمانية او كما هو يشاع مجرد الفكرة والتنفيذ هو لقاء تفاوضي ومهادن بحذر يعتمد على ما وصلت اليه سياسة الواقعية سابقا مع فكرة ان الكل خاسر في اي مواجهة ونقطة الارتكاز فك الحصار عن غزة، وهو المطلب الذي تعمل عليه حماس منذ سنوات والذي له اولوية الان عن مقولة المصالحة وامام شروط البيضة ام الدجاجة اولا ،اما البرنامج السياسي المختلف عليه وكذلك الامني قد تكون الخلافية بان سياسة الواقعية سابقا اعطت كل شيء مقابل لاشيء بل مزيد من انهيار البرنامج الوطني ، حماس تنتهج سياسة الواقعية بشكل مختلف حيث تحتفظ باوراق من القوة هي سيطرتها على قطاع غزة مع تنمية قدراتها العسكرية وكما اوضح السنوار انها وان اشتعلت الحرب فالكل سيدفع الثمن وبهذه العيارة تلخص حماس موقفها ، ولكن هل تلك المطالب بفك الحصار مرحلية على ضوء هدنة تنشط من اجل تحقيقها والى اي مدى ام حل استراتيجي لحل الصراع يبدأ من غزة وان كان كذلك اين الضفة والقدس وحق العودة ، وهل يمكن السير في هذا المسار بدون الرجوع للقرارات الدولية مثل القرار 194 ، ولكن ايضا امام مطلب فك الحصار هل تضمن حماس نفسها بعدم حشرها بمطالب اقليمية ودولية تطرح اكثر من تصور لانهاء الصراع وجميعها يبتعد تماما عن البرنامج الوطني .
الوضع في غاية التعقيد وحتى مطلب فك الحصار اصبح يخضع لمفاهيم سياسية وامنية تختلف تماما عن النتائج السياسية والامنية لو تحققت المصالحة ، ولكن يبدو ان الطرفين يتعرضان لضغوط هائلة تمس وجود السلطة بمكونها السياسي فقط وتمس حماس بوجودها وسيطرتها على قطاع غزة .
المهم ان حماس انتهجت سياسة الواقعية منذ ان تسلم هنية قيادة المكتب السياسي وتسلم السنوار قيادة حماس في غزة التي يعتبرها مركز الثقل لحماس وبعيدا عن ديموقراطية مجلس الشورى في حماس فان لغزة كلمتها ايضا ورؤيتها من داخل حركة حماس .
يذكرني هذا اللقاء الصحفي في لقاء عقده غالزعيم الراحل ياسر عرفات مع صحفيين اسرائيليين في عام 1976م ولقاء يوري افنيري في بيروت عام 1978م
بقلم/ سميح خلف