أحذروا غضبي

بقلم: كرم الشبطي

أحذروا غضبي
أنا العاشق الفلسطيني
كتبتها من قبل وصرخت
كانت العربي قبل العشق
عودوا لتاريخها والأصل
ليست حروف وكتابة ولون
هي دماء شكلت بها الرسم
من عروق الانسان نسجناها
كخيوط الشمس في اشراقها
خاطبنا كل عصر وترحمنا
علي زمن فات لم يتركنا
تلك الضفاف علي نهرها
وبحرها ووديانها المتأصلة
مثل شجرة الزيتون في عيدها
بنينا بيتها من القصيد بكم
عاشت طفلة تنتظر في الكوخ
خائفة ومرتبكة مما تسمعه
قالوا لها أنتظري مكانك
هناك عصابات تقتل وتشرد
زاد الرعب واختبأت ترتجف
تحت السرير تمددت ودعت
يا رب أنقذني من الموت
أسمع أن لنا أخوة عرب
هل سيأتون قبل أن أقع
نامت من التعب وهي تفكر
تاني قرن فاقت مبتسمة
لا تعلم كيف ولماذا تضحك
فتحت الراديو لسماع أخبار
وإذا به ينطق العبرية
ويتحدث لغتنا العربية
أدركت أن الإحتلال يتكلم
يطالب الجميع بالرحيل
وإلا سيتم قتل الجميع
انهارت من البكاء تاني
انتاب القلق وساد توتر
هل نرحل فعلاً أم نبقى
قالت والدموع في عيناها
لا مفر لكم غير الرجوع
لمن هربنا منه بيوم ظالم
رسالة تورثت من طفلة لطفلة
لم تكبر رغم أنها أصبحت جدة
كم معمرة حافظت علي روحها
بتواصل الأجيال عبر رحمها
بقلم كرم الشبطي